
قالت الممثلة الدائمة لجمهورية قبرص لدى الأمم المتحدة السفيرة ماريا ميخائيل فى المؤتمر الدولى حول القضية الفلسطينية فى نيويورك، إن حل الدولتين هو “الطريق الوحيد للسلام والاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط”، مؤكدة، أنه “لا يوجد بديل لذلك”، كما أبدت استعداد قبرص لإعادة تنشيط الممر الإنسانى البحرى إلى غزة.
وأعربت ماريا، عن دعم قبرص للجهود المنسقة التى يبذلها “التحالف العالمى” وشكرت فرنسا والمملكة العربية السعودية على مبادرتهما بعقد المؤتمر الدولى حول القضية الفلسطينية، مؤكدة، أن مشاركة قبرص “دليل على عزمها على معالجة الكارثة السياسية والإنسانية المتفاقمة”.
وأدانت السفيرة، بأشد العبارات “أى خطوات نحو تغييرات إقليمية أو ديموغرافية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة”، مشيرة، إلى أن قبرص اعترفت بدولة فلسطين عام 1988، و”سعت دائماً إلى أن تكون جسراً للاستقرار فى المنطقة”.
وفى إشارة إلى عواقب هجوم حماس فى 7 أكتوبر على إسرائيل والحرب فى غزة، شددت على ضرورة “تهدئة فورية ومستمرة”، و”وقف إطلاق نار عاجل ودائم، و”الإفراج الفورى عن جميع الرهائن”، مشيدة، بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة فى هذا الصدد.
وتحدثت السفيرة، عن “الظروف الإنسانية غير المقبولة” فى غزة، وطالبت “بالوصول الفورى والمستدام للمساعدات الإنسانية وتوزيعها فى جميع أنحاء القطاع”.
وقالت: إن انضمامنا الأسبوع الماضى إلى أكثر من عشرين دولة فى بيان مشترك، يؤكد على تفاقم معاناة المدنيين فى غزة ويعارض بشكل قاطع أى خطوات نحو تغيير جغرافى أو ديموغرافى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة”.
وأشارت، إلى أن قبرص مستعدة للمساهمة، بما فى ذلك من خلال إعادة تفعيل الممر الإنسانى البحرى إلى غزة.
كما أكدت السفيرة، على أهمية امتثال إسرائيل لجميع التزاماتها برفع القيود لتمكين تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق فى جميع أنحاء غزة وعلى نطاق واسع، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.
وقالت: نعرب عن دعمنا الكامل لتكثيف مشاركة الاتحاد الأوروبى لتحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع لصالح المدنيين، وهو دور لا جدال فيه للمجتمع الإنسانى التابع للأمم المتحدة.
وأضافت، قبرص تعارض التهجير بشكل قاطع ورحبت بخطة الإنعاش وإعادة الإعمار العربية باعتبارها “أساساً متيناً لمزيد من النقاش”، مؤكدة، أنه لا يمكن لحماس أن يكون لها أى دور مستقبلى فى غزة”، مشيرة، بوضوح أنه يجب ألا ننسى أن حماس ليست الشعب الفلسطينى.
وقالت السفيرة: بالنظر لخطورة الوضع على الأرض فإنه من الأهمية بمكان مواصلة دعمنا لمسار الإصلاح الذى تنتهجه السلطة الفلسطينية، يجب إعادة هيكلة السلطة الفلسطينية: سياسياً ومالياً وفنياً، لمساعدتها على تحمل مسؤولياتها فى غزة أيضًا.
وأكدت، أن قبرص ملتزمة التزاماً كاملاً بهذا، لا سيما على ضوء رئاستنا المقبلة للاتحاد الأوروبى فى النصف الأول من عام 2026.
كما دعت السفيرة، إلى تجنب المزيد من العسكرة فى الضفة الغربية ووقف التوسع الاستيطانى ودعم السلطة الفلسطينية من خلال الإصلاح.
وفى الختام، جددت موقف قبرص المؤيد لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، تكون الضفة الغربية وغزة جزءاً لا يتجزأ منها والقدس الشرقية عاصمتها، “تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل فى سلام وأمن”.