فى تنزانيا .. القارة الأفريقية تحتفل باليوم الأفريقى لحقوق الإنسان

احتفلت أفريقيا بذكرى “اليوم الأفريقى لحقوق الإنسان” بمناسبة دخول الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب حيز التنفيذ – المعاهدة التأسيسية للنظام الأفريقى لحقوق الإنسان.

ويعتبر يوم 21 أكتوبر من كل عام، اليوم المخصص لتقييم مشهد النظام الأفريقى لحقوق الإنسان والتفكير فى الوضع الحالى لحقوق الإنسان والشعوب فى أفريقيا.

وما ظل واضحًا بلا شك هو أهمية الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب باعتباره أساسًا متينًا لنظام حقوق الإنسان والشعوب، ولكن أيضًا باعتباره تقديرًا للاستثمار الفكرى وبصيرة واضعيه، لا سيما فى النظر إلى حقوق الإنسان والشعوب وتعدد أحكامه.

وتنعقد الدورة العادية السابعة والسبعون للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب (ACHPR) من 20 أكتوبر إلى 20 نوفمبر – المركز الدولى للمؤتمرات (AICC) – أروشا، تنزانيا.

وتعقد اللجنة احتفالًا باليوم الأفريقى لحقوق الإنسان حلقة نقاش رفيعة المستوى حول بروتوكول مابوتو رقم 20: دعوة للتصديق العالمى على بروتوكول مابوتو وتنفيذه وتوطينه وإعداد التقارير عنه، وحلقات نقاش حول قضايا حقوق الإنسان الأخرى مثل: التصديق على بروتوكول الميثاق الأفريقى بشأن الحماية الاجتماعية فى أفريقيا ونشر التعليق العام رقم 7 بشأن التزامات الدول بموجب الميثاق الأفريقى فى سياق توفير القطاع الخاص للخدمات الاجتماعية، ومشاورة أصحاب المصلحة فيما يتعلق بمشروع تقرير الدراسة حول تأثير تغير المناخ على حقوق الإنسان والشعوب فى أفريقيا، والذكرى السنوية العاشرة للقانون النموذجى بشأن الوصول إلى المعلومات فى أفريقيا، العلاقة والتعاون بين اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمجلس الاستشارى للاتحاد الأفريقى لمكافحة الفساد، والاختفاء القسرى أثناء الانتخابات (مع فريق الأمم المتحدة العامل المعنى بحالات الاختفاء القسرى)، وحالة المدافعين عن حقوق الإنسان فى أفريقيا، والفريق المشترك المعنى بخريطة طريق أديس أبابا فى ضوء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، مع التركيز على استكشاف التعاون بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بشأن تعميم حقوق الإنسان فى تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وحلقة نقاشية حول حالة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز فى أفريقيا، والمنتدى الإقليمى الثانى حول حالة الصناعات الاستخراجية وحقوق الإنسان والبيئة فى أفريقيا والفريق المعنى بالسكان الأصليين فى أفريقيا، وفريق مشترك من اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بموجب خارطة الطريق المشتركة بشأن التكامل.

وتشمل النقاط البارزة الأخرى للدورة، الإطلاق المشترك للمبادئ التوجيهية الأفريقية بشأن حقوق الإنسان لجميع المهاجرين واللاجئين وطالبى اللجوء ودراسة الاستجابات الأفريقية بشأن الهجرة، وإطلاق الدراسة حول استخدام القوة من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون وحراس السجون: عرض أداة التدريب على استخدام القوة، إطلاق النشرة الإخبارية حول Maputo@20، والاحتفال بمرور 20 عامًا على حقوق النساء والفتيات فى أفريقيا، والإطلاق المشترك للتقرير حول الاجتهاد القضائى بشأن المادة 5 من الميثاق الأفريقى والنشرة الإخبارية لـ CPTA لعام 2023.

كما تقدم الآليات الخاصة الاثنتا عشرة التابعة للمفوضية تقاريرها نصف السنوية حول تنفيذ ولاياتها إلى المشاركين فى الدورة وفقًا للمادة 62 من الميثاق الأفريقى، الذى يتطلب من الدول الأطراف تقديم تقارير دورية إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب (ACHPR) كل عامين، تقوم اللجنة أيضًا بفحص تقريرين للدولة وهما: تقارير جمهورية إريتريا، وجمهورية أوغندا، التى قدمتها وفودهما.

وتعقد اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب جلسات خاصة تدوال وتتخذ قرارات بشأن التقارير المختلفة، والشكاوى المسجلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

وتشهد الدورة العادية السابعة والسبعون، التى تعقد فعليًا فى الفترة من 20 أكتوبر إلى 9 نوفمبر 2023، أداء اليمين لثلاثة (3) مفوضين مُعاد انتخابهم ومفوضًا واحدًا (1) منتخبًا حديثًا، بالإضافة إلى انتخاب مكتب جديد للجنة.

تتداول اللجنة بشأن قضايا حقوق الإنسان الشائعة، وخاصة المسائل الناشئة عن البيانات الصادرة عن مختلف أصحاب المصلحة بشأن حالة حقوق الإنسان فى أفريقيا، وعلاقتها وتعاونها مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمؤسسات المتخصصة، وكذلك مع المنظمات غير الحكومية، مُنحت صفة المراقب.

يذكر، أن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب (ACHPR) هى الهيئة الأولى لحقوق الإنسان فى الاتحاد الأفريقى، تم إنشاؤها بموجب المادة 30 من الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب (الميثاق الأفريقى)، وهى المعاهدة التأسيسية للاتحاد الأفريقى.