فى الذكرى الـ 77 لانتهاء الحرب العالمية الثانية .. الدعوة إلى التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وروسيا إلى الكف عن انتهاكاتها الصارخة فى أوكرانيا

 

أصدرت سفارات فرنسا وليتوانيا وبولندا وأوكرانيا والمملكة المتحدة بالقاهرة، اليوم الأحد، بيان مشترك فى الذكرى الـ 77 لانتهاء الحرب العالمية الثانية.

وقال البيان: إن الحرب العالمية الثانية كانت نزاعًا عسكريًا عالميًا وإحدى أكبر مآسى القرن العشرين حيث تأثر بالحرب 80٪ من البشر ووقع القتال فى ثلثى الدول التى كانت موجودة فى ذلك الوقت. 

فى هذا اليوم، نتذكر العواقب الرهيبة التى جلبتها كارثة الحرب العالمية الثانية على شعوب العالم، ولا يسعنا أن ننسى أن الجهود المشتركة لدول الحلفاء هى التى أوقفت المعتدين.

بدأت الحرب العالمية الثانية فى 1 سبتمبر 1939 بغزو بولندا من قبل القوات الألمانية النازية، وانتهت فى 2 سبتمبر 1945 باستسلام اليابان غير المشروط. 

فى 23 أغسطس 1939، وقَّع السوفييت والنازيون ميثاق مولوتوف- ريبنتروب الذى تضمن البروتوكول السرى لتقسيم بولندا، والذى حدد حدود مناطق النفوذ السوفيتية والنازية فى أوروبا.

خلال الحرب العالمية الثانية، تم ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية، والهولوكوست أبرز مثال على ذلك، تجنيد أكثر من 110 ملايين جندى فى جيوش الأطراف المتحاربة، وبلغ إجمالى عدد الضحايا العسكريين والمدنيين ما بين 50 – 85 مليونًا. 

نتيجة للحرب، تم إنشاء الأمم المتحدة (أوكرانيا بين مؤسسيها) وتم تشكيل نظام حديث للعلاقات الدولية. 

كانت الحرب العالمية الثانية الأكثر دموية فى تاريخ البشرية، يكرم كل من أوكرانيا وفرنسا وبولندا وليتوانيا والمملكة المتحدة ذكرى كل من حارب النازية، وكذلك جميع الضحايا.

إنه لا يمكن لأى دولة أن تدعى بشكل أحادى أنها صاحبة الفضل الأكبر فى هزيمة النازية، لأن النصر جاء نتيجة جهود جبارة لعشرات الدول ومئات الشعوب. 

محاولات استخدام سلطة المنتصر فى الحرب العالمية الثانية من أجل ممارسة سياسة عدوانية فى عصرنا هى أيضًا غير مقبولة.

تحاول روسيا المعاصرة إدعاء الانتصار فى الحرب العالمية الثانية، وغالبًا ما تتجاهل المساهمات الضخمة والخسائر البشرية للدول الأخرى. 

بعد الحد من الحرية الأكاديمية والحقوق المدنية فى الداخل – وكلاهما ضرورى لضمان عمل تاريخى نزيه – تهاجم الحكومة الروسية الآن نظام العلاقات الدولية ذاته الذى تأسس بعد الحرب العالمية الثانية المعتمد على ميثاق الأمم المتحدة. 

إن الحرب التى اختارها بوتين فى أوكرانيا هى التى تتعدى على أهم مبادئ علاقاتنا الدولية: سلامة الأراضى، والسيادة، والحل السلمى للنزاعات.

لا يرمز الثامن من مايو إلى انتصار المنتصرين على المهزومين، بل يجب أن يكون تذكيرًا بالكارثة الرهيبة وتحذيرًا من أن المشاكل الدولية لا يمكن حلها بقوة السلاح والإنذارات والعدوان والضم. 

وفى الواقع، يتم الاحتفال باليوم التالى – 9 مايو – على نطاق واسع باعتباره يوم الاتحاد الأوروبى، كرمز لمساهمته فى السلام فى القارة.

اليوم، كما فى الأيام المظلمة للحرب العالمية الثانية حيث خسرت أوكرانيا ما بين 8 – 10 ملايين نفس، أصبحت أوكرانيا بؤرة معارضة المعتدى، يدافع الأوكرانيون عن وطنهم وحقوقهم وديمقراطيتهم وقيمهم ضد جار عدوانى.

 تتخذ أوكرانيا تتخذ موقفا فعالاً فى مواجهة العدوان الروسى، كما أنه تحذير للعالم من أن التحريف التاريخى وانتهاك القانون الدولى كثيرًا ما يسيران جنبًا إلى جنب.

ومن النتائج الأخرى للعدوان الروسى رد الفعل الدولى القوى، أوروبا موحدة وتقف بحزم مع أوكرانيا، وتساعدها بالوسائل الإنسانية والمالية والعسكرية، لكن ما يحدث فى أوكرانيا هو مصدر قلق عالمى. 

هنا فى مصر والشرق الأوسط، يتعرض الأمن الغذائى وأمن الطاقة للتهديد بسبب العدوان الروسى. 

مع احتفالنا فى الثامن من مايو، ندعو إلى التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وندعو روسيا إلى الكف عن انتهاكاتها الصارخة والمستمرة فى أوكرانيا وخارجها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »