فلسطين ومصر يوقعان بروتوكولات لتعزيز العلاقات الثنائية

 

ترأس رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، ونظيره المصرى د. مصطفى مدبولى، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات موسعة بين الحكومتين، وذلك بمقر رئاسة الوزراء المصرية فى العاصمة الإدارية الجديدة، وهو الأول منذ إنشائها.

تناولت الجلسة، العديد من الموضوعات المنبثقة عن التوافقات التى تمت بين وزراء الدولتين فى وقت سابق، إضافة إلى فتح آفاق تعاون فى العديد من المجالات، لا سيما زيادة التبادل التجارى، والتعاون فى القطاعات: الصحية، والزراعية، والتعليمية، والثقافية، والربط الكهربائى، وغيرها.

واختتمت المباحثات، بالتوقيع على بروتوكول المشاورات السياسية بين وزارتى الخارجية فى البلدين الشقيقين، وآخر فى المجال الزراعى، بين وزارتى الزراعة الفلسطينية والمصرية، وتم الاتفاق على أن تشهد الفترة المقبلة تفعيل المزيد من أطر التعاون المشترك.

وقال رئيس الوزراء آشتية خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره المصرى عقب جلسة المباحثات الموسعة: إن جمهورية مصر العربية حاضنة القضية الفلسطينية، وعلى أرضها ولدت منظمة التحرير الفلسطينية قبل 59 عامًا، مؤكدًا، حاجة فلسطين إلى مصر اليوم أكثر من أى وقت مضى، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس إلى أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأكد، أن العلاقة التاريخية المتجذرة بين فلسطين ومصر، نرى تعبيرها فى الموقف المصرى الداعم لفلسطين فى جميع المنصات والمحافل الدولية، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين، ومن أجل أن تكون للفلسطينيين دولة مستقلة ومكان آمن، فى ظل ما يجري فى الإقليم من متغيرات، وكذلك وسط تحولات دولية تلقى بتأثيراتها وارتداداتها على شعبينا وعلى أمتنا العربية.

وتابع آشتية: نحن شركاء مع مصر فى الرؤية السياسية المتمثلة بإنهاء الاحتلال وحل الدولتين، وأيضًا بالحفاظ على الشرعية الفلسطينية، ممثلة فى الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الممثل الشرعى والوحيد لشعبنا، التى ولدت فى القاهرة، وتواصل رفع الراية الفلسطينية من أجل دحر الاحتلال وإنهائه وحق شعبنا فى تقرير مصيره.

وأضاف، نحن ومصر أيضا شركاء فى مواجهة الإرهاب الذى عاشته منطقتنا، ولكن فى الوقت الذى نواجه فيه هذا الإرهاب هناك دولة إرهابية فى المنطقة وهى إسرائيل، التى تمارس إرهاب الدولة وإرهاب المستوطنين، حيث ارتقى من أبناء شعبنا منذ بداية العام حتى يومنا هذا أكثر من 165 شهيدا، وقطاع غزة ما زال تحت الحصار وأيضًا هناك اجتياحات لمدننا وقرانا ومخيماتنا.

ودعا آشتية، نظيره المصرى وأعضاء حكومته إلى زيارة فلسطين للإطلاع على الواقع عن قرب، معربًا، عن شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا، على كل ما تقدمه لفلسطين فى التعليم والصحة والمواصلات، ورفع المعاناة عن أهلنا فى قطاع غزة وفى كل مجالات الحياة.

من جانبه، أكد مدبولى التزام مصر الكامل بنهجها التاريخى فى تكريس جهودها وتحركاتها الدبلوماسية على كافة الأصعدة من أجل دعم صمود الشعب الفلسطينى، وإعادة تحريك عملية السلام، وصولا لتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار، إلى أن المباحثات التى جرت اليوم فى مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، هى أول مباحثات رسمية يستضيفها هذا المقر الجديد مع أى دولة فى العالم، مؤكدًا، أن التاريخ سيخلد ذلك فى سجلاته بتقدير واعتزاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »