فرقة “تامتى” الكورية تعزف على أوتار الأمل فى متحف الحضارة

فى أمسية فنية استثنائية جمعت بين الموسيقى والإلهام، أحيت فرقة “تامتى” الكورية على مسرح المتحف القومى للحضارة المصرية حفلاً موسيقيًا نابضًا بروح التحدى والإيجابية، قدّمت خلاله باقة من المقطوعات الكورية التقليدية بمصاحبة آلات “السامولنورى” ومجموعة من الإيقاعات الشعبية الأصيلة.
وجاء الحفل فى إطار الاحتفال بمرور 30 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية ومصر، وضمن فعاليات أسبوع كوريا الذى يشمل أيضًا اليوم الوطنى الكورى، وأمسية السياحة الكورية، وبطولة السفير للتايكوندو.
تُعد فرقة تامتى واحدة من أبرز فرق الأداء الكورى حيث تضم مجموعة من الفنانين من ذوى الهمم الذين جمعهم حب الموسيقى وشغف الإبداع.
وعلى مدار أكثر من عقدين من الزمان، نجح أعضاء الفرقة فى تقديم عروض مستوحاة من التراث الكورى بروح معاصرة تعبّر عن قدرة الفن على تجاوز الحواجز والتحديات.
وتتولى أمهات أعضاء الفريق الأربعة مهام التخطيط والإخراج والإدارة، إلى جانب مرافقتهم على خشبة المسرح ليشكّلوا معًا نموذجًا إنسانيًا فريدًا فى التعاون والتكامل الأسرى والفنى كما ترافقهم فرقة “جونج ميونج” التى أسهمت فى توجيههم فنيًا ودعمهم نفسيًا.
وفى كلمته، قال أوه سونج هو مدير المركز الثقافى الكورى: إن موسيقى السامولنورى بإيقاعاتها الديناميكية وتكاملها الفريد تعبّر عن روح البهجة والعمل الجماعى التى تميّز الشعب الكورى، مضيفًا، أن فرقة تامتى أضفت على هذا الفن بعدًا إنسانيًا جديدًا عبر تعاون فنانين من ذوى الهمم، ما منح عروضها صدىً خاصًا يجسّد روح الشراكة والتكامل.
وأعرب سونج، عن أمله فى أن تسهم هذه العروض فى تعزيز التفاهم والتبادل الثقافى بين مصر وكوريا الجنوبية، وأن تبقى فى ذاكرة الحضور كتجربة ملهمة مفعمة بالشجاعة والأمل.
وتنوّعت فقرات الحفل بين معزوفات مستوحاة من الطبيعة وأخرى تجسّد تجربة أعضاء الفريق فى التغلب على تحديات الإعاقة.