غدا .. توقيع كتاب “أخلاقيات العمل الصحفى” بصالون فضاءات أم الدنيا

يشهد صالون مكتبة فضاءات أم الدنيا، فى السادسة من مساء غد الإثنين، فى مقره بميدان لاظوغلى وسط القاهرة، حفل توقيع كتاب “أخلاقيات العمل الصحفى”، للكاتب الصحفى شيركو حبيب، تقديم الكاتب الصحفى علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، عضو الهيئة الوطنية للصحافة.
يعرض المؤلف رؤيته وخبراته المتعددة فى العمل الصحفى، وما يجب أن يتمتع به ممارسو مهنة الصحافة، فى ضوء تشريعاتها ومواثيق الشرف النقابية والدولية.
ويقع الكتاب الصادر حديثا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، فى 124 صفحة من القطع المتوسط، وتتناول فصوله أخلاقيات العمل الصحفى، حماية الخصوصية، أسلوب الصحافة الناجحة، وفرة المعلومات، الإعلام والانتخابات، الإعلام ودوره فى تثقيف المجتمع، الصحافة الأخلاقية والقانون، تعريف الصحفى وما له وما عليه، حرية التعبير والالتزام بالأسس المهنية كضمانة لمجتمع ديمقراطى مدنى، حرية الوصول إلى المعلومات كوسيلة لمكافحة الفساد، المعايير الدولية لحرية التعبير، وكتابة وتحرير الخبر الصحفى بنماذجه ومصادره.
وفى مقدمة كتابه يقول حبيب: لابد أن يكون الصحفى على دراية بثقافة مجتمعه مما يجعله يراعى عند كتابته لأى تحقيق أو مقال أو أى حدث عمومى كان أو خاصا، ألا يخرج عن تقاليد ومقومات هذا الشعب، وأن يدعمها فى كل كتاباته، ويجب أن يكون الصحفى ملما بالثقافات الأخرى، التى تساعده فى فهم الآخر، وماذا يريد من طروحاته الصحفية والإعلامية بصفة عامة، ويستطيع بذلك مواجهة أى مخاطر قد تصادفه خلال عمله والتصدى لها بالأسلوب المناسب بمستوى الرد الحضارى الدبلوماسى، وإيصال خطابه للآخر بكل لباقة وأخلاق.
يتابع المؤلف: من واجب الصحافة والإعلام بصفة عامة أن تكون فى خدمة الوطن والشعب وخاصة فى المسائل والقضايا الوطنية الهامة، مما يتطلب تضافر جهود كل الصحفيين للدفاع عن هذه القضية أو تلك، إذا كانت تمس بمقومات هذا الشعب والوطن، سواء كان ذلك على الصعيد الداخلي أو الخارجى، وبذلك تكون الصحافة فى خدمة بلده وشعبه وتقدم خدمة لهذا الوطن الذى يرى شعبه فى الصحافة بأنها السلطة الرابعة لحمايته والدفاع عنه وعن معتقداته ومقوماته ووحدته بصفة عامة الصحافة لابد أن تكون حريصة على القيام بمهامها المنوطة بها فى إطار الأخلاق العالية ودون المساس بمشاعر أيا كان وطنيا أو دوليا وأن يتعامل الصحفى بأسلوب حضارى تدعمه الإثباتات والبراهين والقانون والمصداقية فى نقل المعلومات.
ويؤكد حبيب، أن أخلاقيات المهنة الصحفية ترتبط فى كثير من الدول بالتقاليد والأعراف أكثر من ارتباطها بالقوانين، لذا اهتمت أكثر بلدان العالم، بإصدار مواثيق شرف إعلامية للمعايير الأخلاقية التى يجب أن يسير على مضمونها العام الإعلاميين والصحفيين لتحقيق أكبر قدر من الأمانة والصدق فى نقل المعلومات، ويرجع ظهور مواثيق الشرف على الصعيد الدولى إلى عام 1913 لتحسين الأداء الإعلامى.
أقدم هذه المواثيق أطلق عليه «قواعد الأخلاق الصحفية» صدر فى واشنطن عام 1926 ونشأت فى ذلك العام الفيدرالية الدولية للصحفيين واتخذت عددًا من الإجراءات الهادفة إلى تنظيم المهنة ذاتيا بواسطة المهنيين والخبراء من رجال الصحافة.
ويقول حبيب: إن حرية الصحافة هى حق جميع الأفراد فى التعبير عن أنفسهم كتابة أو بأى شكل آخر من أشكال التعبير عن الرأى الشخصى أو الإبداع.
وينص الإعلان العالمى لحقوق الإنسان على أن: «لكل فرد الحق فى حرية الرأى والتعبير، ويتضمن هذا الحق حرية تبنى الآراء من دون أى تدخل والبحث عن وتسلم معلومات أو أفكار مهمة عن طريق أى وسيلة إعلامية بغض النظر عن أية حدود».
وغالبا ما تكون هذه الفلسفة مضمونة بتشريع يضمن درجات متفاوته من الحرية، ويختلف تجسيد هذه القوانين فى النظام القضائى من بلد لآخر فيمكن أن تضمن فى الدستور.
وغالبا ما تغطى نفس القوانين مفهومى حرية الكلام وحرية الصحافة ما يعنى بالتالى معالجتها للأفراد ولوسائل الإعلام على نحو متساو.
وإلى جانب هذه المعايير القانونية تستخدم بعض المنظمات غير الحكومية معايير أكثر للحكم على مدى حرية الصحافة فى مناطق العالم، لذا فإن مفهوم استقلال الصحافة يرتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم حرية الصحافة.
ويختتم المؤلف مؤكدًا، أن حرية الصحافة هى الضمانة، التى تقدمها الحكومة لحرية التعبير، وغالبا ما تكون تلك الحرية مكفولة من قبل دستور البلاد للمواطنين.
وفيما يتعلق بالمعلومات عن الحكومة فمن صلاحية الحكومة تحديد ما هى المعلومات المتاحة للعامة وما هى المعلومات المحمية من النشر للعامة بالاستناد إلى تصنيف المعلومات إلى معلومات حساسة وسرية للغاية وسرية أو محمية من النشر بسبب تأثير المعلومات على الأمن القومى.
تخضع العديد من الحكومات لقوانين إزالة صفة الحرية أو قانون حرية المعلومات الذى يستخدم فى تحديد المصالح القومية.
شيركو حبيب، كاتب وصحفى كردى عراقى من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ينتمى لعائلة وطنية كردية مشهود لها بالنضال والتضحية فى سبيل الحقوق القومية للشعب الكردى.
حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية والقانون العلوم السياسية)، ودبلوم علم النفس، ودبلوم أساسيات الصحافة البريطانية.
عضو نقابة صحفيى إقليم كردستان منذ تأسيسها عام 1998 ومسؤول العلاقات الخارجية بها بين عامى 2000-2011 ومسؤول مكتب نقابة صحفى كردستان فى أوروبا بين عامى 2000-2004.
هو صاحب ورئيس تحرير صحيفة كردستان اليوم، ومجلة «رينو» الصادرتين فى لندن وأربيل باللغتين العربية والكردية، مؤسس وعضو لجنة دعم الديمقراطية العراقية فى بريطانيا، وله أحد عشر كتابا عن القضية الكردية فى الأرشيفات الوثائقية العالمية.