غدا .. الإمارات تحتفل باليوم العالمى للشباب

 

تمتلك دولة الإمارات تجربة رائدة على المستوى العالمى فى مجال تمكين الشباب والاستثمار فى طاقاتهم وإمكانياتهم بوصفهم أداة التغيير والتطوير الأساسية القادرة على العبور بالمجتمع نحو المستقبل الأفضل.

وتحتفل الإمارات، غدا السبت، بـ “اليوم العالمى للشباب” الذى يتناول هذا العام موضوع تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر من أجل تحقيق وتعزيز الاستدامة فى العالم.

وتعد المناسبة التى تصادف 12 أغسطس من كل عام، فرصة لتسليط الضوء على ما حققته دولة الإمارات من إنجازات فى دعم الشباب وتمكينهم فى كافة المجالات، حيث يشغل حاليًا ما يزيد عن 600 شاب وشابة مناصب قيادية فى مختلف الجهات الحكومية الاتحادية، فيما تعد الإمارات من أوائل الدول التى عملت على مأسسة عملية تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة فى كافة المسارات التنموية للدولة.

ونجحت الإمارات خلال السنوات الماضية فى تفعيل مشاركة الشباب وتعزيز روح القيادة لديهم عبر مجموعة من الخطوات وفى مقدمتها اعتماد مجلس الوزراء عام 2016 إنشاء مجلس الإمارات للشباب وإنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التى تقوم بالتنسيق مع مجالس الشباب المحلية لوضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية فى الدولة.

ويختص المجلس بوضع استراتيجية للشباب بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة ويعمل على إعداد دراسات لدور الشباب فى تنمية المجتمع من خلال فتح كافة القنوات للاستماع إلى آراء الشباب والتحديات التى يواجهونها من أجل تقديم الحلول اللازمة لتفعيل المشاركة الإيجابية لهم فى مختلف القطاعات فى الدولة.

وعقب إعلان تشكيل مجلس الإمارات للشباب تم إعلان تشكيل سبعة مجالس محلية للشباب على مستوى الإمارات السبع لتكون صوتاً للشباب على مستوى الإمارات، كما تم إطلاق المجالس المؤسسية التى تعمل كأذرع تمثيلية للشباب فى كافة مؤسسات القطاع الخاص والعام فى الدولة.

واعتمدت حكومة الإمارات عام 2018 إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التى تضطلع بمهمة التنسيق مع مجالس الشباب المحلية بهدف وضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية فى الدولة وضمان توافق أهداف وخطط واستراتيجيات وأنشطة تلك المجالس مع الخطط العامة للدولة فى مجال الشباب.

وتتولى المؤسسة مهام إنشاء المراكز والأندية الشبابية فى الدولة وإدارتها وتنظيم الفعاليات وورش العمل والأنشطة فيها وإنشاء قاعدة بيانات للمجالس الشبابية وتوثيق بياناتها وأنشطتها وفعالياتها بالتنسيق مع تلك المجالس.

وتعزيزا لحضور الشباب فى المنطقة والعالم أطلقت الإمارات، الاستراتيجية الوطنية للشباب التى تستند إلى خمسة تحولات رئيسية يمر بها الشباب خلال الفترة العمرية من 15 إلى 35 سنة لتشمل مراحل التعليم، العمل، اتباع نمط حياة صحى وآمن، البدء فى تكوين أسرة، وانتهاء بممارسة المواطنة والعمل الوطنى.

وأصدر مجلس الوزراء فى يونيو 2019، قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتى فى مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، وممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً.

وفى 3 فبراير 2020، اعتمد مجلس الوزراء اختيار 33 من الشباب المتقدمين فى عضوية مجالس إدارات الجهات الاتحادية، وذلك لتعزيز المشاركة الشبابية فى تطوير حلول لمختلف الملفات والقضايا الوطنية، كما اعتمد المجلس فى يونيو من العام ذاته سياسة توعية الشباب على أساسيات بناء المسكن بهدف توعية الشباب وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن جميع مراحل بناء المسكن.

وأطلقت الإمارات فى أبريل 2022 “المسح الوطنى للشباب”، الذى يهدف إلى قياس مستوى النضج الاجتماعى والسياسى والاقتصادى والثقافى للشباب فى الدولة، إضافة إلى جمع البيانات المتعلقة بفئة الشباب فى مختلف قطاعات الدولة، ووضعها فى متناول صناع القرار والمعنين والباحثين، لمساعدتهم بشكل علمى على تبنّى السياسات والاستراتيجيات للارتقاء بجودة حياة الشباب ودعم احتياجاتهم وبناء قدراتهم والاستثمار فى مهاراتهم.

وإلى جانب شباب الوطن، تعد دولة الإمارات حاضنة رئيسية لتطلعات وطموح الشباب العربى من خلال دعمها وتشجيعها للعديد من المبادرات والبرامج التى تتيح لهم المجال واسعاً للمشاركة فى بناء مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم.

وتركز المبادرات والبرامج الإماراتية الموجهة للشباب العربى على الارتقاء بدورهم ورعاية طاقاتهم وتشجيعهم على الابتكار والتسلح بالمعرفة والعلم، وتعزيز دورهم الإيجابى فى التنمية المستدامة بمجتمعاتهم.

فى عام 2017 أعلنت الإمارات عن إطلاق مركز الشباب العربى، الذى يمثل مركزاً إقليمياً للشباب فى الدولة ويساعد على تطوير قدرات الشباب ويدعم الابتكار والإبداع فى العالم العربى.

وأطلق المركز، العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التى يتم تنفيذها من قبل الشباب، ويتم متابعة تأثيرها فى مختلف الدول ومن بينها مبادرة «هاكاثون الشباب العربى»، ومبادرة «سوق مشاريع الشباب العربى» ، ومبادرة «حلول شبابية»، وبرنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة.

وأنجز المركز، ما يزيد على 600 بحث تضمنت دراسات وتقارير ترصد واقع الشباب العربى، وتستعرض أهم التوجهات المستقبلية حول سلوكيات الشباب وتطلعاتهم والبيانات حولهم.

بدورها، أتاحت مبادرة “مليون مبرمج عربى”، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والتى أشرفت عليها مؤسسة دبى للمستقبل منذ إطلاقها عام 2017، الفرصة لأكثر من مليون مبرمج عربى للتسجيل والمشاركة فى المبادرة الأكبر من نوعها فى المنطقة من أى مكان فى العالم، وذلك عبر منصة “يوداستى” التعليمية الرقمية المتخصصة فى توفير المحتوى التعليمى الرقمى فى مجالات التكنولوجيا المتقدمة المطلوبة فى سوق العمل، مثل علوم البيانات والذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية والأمن الإلكترونى وتعلم الآلة، وغيرها.

وفى مجال الفضاء .. أعلنت الإمارات فى يوليو 2020 عن برنامج “نوابغ الفضاء العرب”، الذى تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء بهدف احتضان ورعاية نخبة علمية متميزة من النوابغ العرب وأصحاب المواهب والكفاءات العلمية من شباب وشابات الوطن العربى، لإعدادهم وتدريبهم فى مجال علوم الفضاء وتقنياته للمساهمة بخبراتهم وابتكاراتهم فى رفد القطاع الفضائى فى المنطقة والاستفادة من الآفاق المهنية والعلمية غير المحدودة لهذا القطاع فى المستقبل، وتعزيز توجه مجتمعاتهم وأوطانهم لبناء اقتصاد معرفى قائم على الابتكار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »