“غازى عنتاب” .. عاصمة البقلاوة ومزيج بين فن الطهى والتاريخ

 

تعتبر تركيا مزيج مذهل من الثقافات والمناظر الطبيعية والتقاليد لأى شخص يبحث عن تجربة سفر لا تنسى.

وهى جغرافيا فريدة من نوعها، حيث تتحد الجبال والبحار الخضراء والزرقاء، وتربط آسيا وأوروبا، تقدم للزوار تجربة مختلفة فى كل زاوية عند تقاطع القارات.

سواء كنت من عشاق التاريخ، أو من محبى الطبيعة، أو مغامرًا، أو مستكشفًا تبحث عن منظور جديد، فإن تركيا تكشف عن فسيفساء ساحرة من التجارب التى تجعلك منبهرًا تمامًا.

بدءًا من سياحة البحر والرمال والشمس إلى سياحة تذوق الطعام، ومن السياحة المستدامة إلى السياحة الثقافية، تجذب تركيا جميع الأذواق.

“غازى عنتاب”

هى مزيج فريد من نوعه بين فن الطهى والتاريخ، تقع غازى عنتاب القديمة عند تقاطع بلاد ما بين النهرين والبحر الأبيض المتوسط، على طريق الحرير التاريخى، احتضنت حضارات مختلفة على مدى أجيال وقدمت لزوارها الحداثة والتقاليد بطعم فريد.

عندما يتم ذكر غازى عنتاب، أول ما يتبادر إلى الذهن هو مطبخها، تنوع مطبخها يأتى من الحضارات التى استضافتها.

إن ثقافة وتاريخ المدينة غنية جدًا بحيث تضم عددًا لا يحصى من المتاحف، من الفسيفساء إلى الألعاب، ومن الحمامات إلى الفستق، ومن الكفاح الوطنى فى حرب الاستقلال إلى الصوفية، ومن علم الحيوان إلى فن الطهى، ومن تاريخ العلوم الإسلامية إلى الثقافة القديمة، بمجرد مجيئك إلى غازى عنتاب، استعد لرحلة ستتعلم فيها ما هو أبعد مما تعرفه بالفعل.

هناك الكثير مما يمكن أن تقدمه غازى عنتاب، القلاع هى المثال الفريد للهندسة المعمارية المائية فى العالم بأسلوبها، القلاع الرائعة المبنية على المنحدرات الشديدة، أكبر معبد تحت الأرض فى العالم للديانة الغامضة ميتراس، الفلل المرصوفة بالفسيفساء على ضفاف نهر الفرات، وورشة يسميك للنحت، وبالطبع المنازل التاريخية وشوارع عنتاب.

“الأذواق المحلية لغازى عنتاب”

على مر التاريخ، كشف التراث الثقافى للأشخاص الذين اتخذوا هذا المكان وطنًا لهم عن بنية ثقافية فريدة تعكس تنوع الطعام فى غازى عنتاب.

بالنظر إلى تاريخ غازى عنتاب الذى يبلغ 6000 عام، فإن حقيقة أن زيوغما كانت واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان فى العالم منذ 2200 إلى 2300 عام، وموقع المدينة على طريق الحرير التاريخى وطريق التوابل، كلها عوامل مكنت الناس من مختلف أنحاء العالم: اللغات والأديان والأصول العرقية لزيارة المدينة والاستقرار فيها.

وآثرت هذه الحركة البشرية المدينة ثقافيا وساهمت فى ظهور ثقافة المطبخ فى غازى عنتاب.

الدقة فى اختيار المكونات المستخدمة فى تحضير الأطباق والحلويات، والمهارة الظاهرة فى التحضير والطبخ، والبهارات المستخدمة والصلصات والخلطات التى تنتقل من الأجداد إلى الأحفاد مثل الميراث، تسببت فى شهرة أطباق غازى عنتاب.

عند الحديث عن التنوع، فإن مطبخ غازى عنتاب يحتوى على أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من الكباب، و40 نوعًا من أطباق الباذنجان باللحوم وبدونها، و50 نوعًا من أطباق الخضار المتنوعة مع اللحوم وبدونها، و30 نوعًا من الأطباق مع الزبادى، و30 نوعًا من الحساء، و30 نوعًا من الأطباق مع الزبادى.

يحتوى مطبخ غازى عنتاب على حوالى 500 طبق أصلى، 35 منها مسجلة، وحصلت على جائزة “فن الطهى والسياحة المحلية” لعام 2015 من الوجهات الأوروبية للمشروع المتميز (EDEN).

بدأت مدينة غازى عنتاب، التى تم إدراجها فى قائمة شبكة المدن المبدعة التابعة لليونسكو عام 2015، يكون لها رأى فى أدب المطبخ العالمى.

غازى عنتاب هى عاصمة “البقلاوة” المشهورة جدًا فى جميع أنحاء العالم، وهو أول منتج تركى على الإطلاق يتم تسجيله فى قائمة المفوضية الأوروبية لتسمية المنشأ المحمية، والمؤشر الجغرافى المحمى، وكلاهما قائمة تهدف إلى تعزيز وحماية أسماء المنتجات الزراعية عالية الجودة.

“البقلاوة” عبارة عن معجنات مصنوعة من طبقات من عجينة الفيلو المحشوة بالفستق العنتابى المفروم والمحلاة بالشراب.

يبرز كواحد من أكثر النكهات التى لا تنسى فى المنطقة، وهو أيضًا رمز مدينة غازى عنتاب بتاريخها الذى يمتد من 4000 – 5000 عام، بالإضافة إلى استهلاكه كوجبة خفيفة.

يستخدم الفستق، كإضافات عطرية فى صناعة الحلويات (خاصة البقلاوة والشوكولاتة)، ويعد مصدرًا للطاقة وذو قيمة كبيرة من حيث التغذية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »