توقعاتٌ بارتفاع أمواج القطب الشمالي إلى مستوياتٍ غير مسبوقة

سيؤدي تغير المناخ إلى زيادة ارتفاع الأمواج الأعلى في المحيط المتجمد الشمالي، ليعرِّض بذلك مَن يعيشون ويعملون في المناطق الساحلية بهذه المنطقة للخطر. فمع ارتفاع درجة حرارة الأرض، يذوب الجليد البحري، وتتغير أنماط الرياح. وفي القطب الشمالي، يسمح ذوبان الجليد البحري للرياح بتشكيل موجاتٍ أكثر ارتفاعًا، خاصةً أثناء عواصف الخريف.

ولمحاكاة كيف يمكن أن تُؤثِّر هذه التغيُّرات في أمواج القطب الشمالي في العقدين الأخيرين من هذا القرن، لجأ الباحثان ميرسيه كاساس برات، وشياولان وانج -من إدارة البيئة وتغيُّر المناخ في كندا بمدينة تورونتو- إلى استخدام خمسة نماذج مناخية. ووجدا أنَّه في سيناريو مستقبلي قاسٍ، تستمر فيه انبعاثات غازات الدفيئة في الزيادة بسرعة، سوف يزيد أقصى ارتفاعٍ للأمواج في هذه المنطقة بما يصل إلى 6 أمتار بعيدًا عن الشاطئ، وبما يصل إلى 3 أمتار على طول الخطوط الساحلية. ومن المتوقع أن تحدث التغيرات الكبرى في المحيط المتجمد الشمالي، وبحر جرينلاند.

  1. وعلى طول الخط الساحلي لبحر بوفورت، سوف تزيد احتمالية تكوُّن الموجات المارقة المدمرة سنويًّا إلى نسبة تتراوح بين 20%، و50% بحلول عام 2100، بعد أن كانت تبلغ 5% في أواخر القرن العشرين. وهذه الموجات المارقة تمثِّل تهديدًا، ليس فقط للمدن الساحلية، وإنَّما أيضًا للبِنى التحتية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »