
أعلن المرصد العربي للأخلاق التابع لشبكة إعلام المرأة العربية اليوم رسميًا عن فوز الدكتورة أسماء عبد القادر إبراهيم غراب، من قطاع غزة، بلقب “شخصية العام لأصحاب الخلق الرفيع” لعام 2025، تقديرًا لمسيرتها المهنية والإنسانية الثرية، التي جسّدت فيها ومازالت أسمى معاني العطاء والتفاني في خدمة الإنسان والمجتمع، رغم أقسى الظروف التي يمر بها قطاع غزة المحاصر والمُدمَّر حيث تعيش تحت أنقاض منزلها الذى دمره الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أوضح المرصد العربى للأخلاق أن اختيار الدكتورة أسماء غراب جاء بالإجماع من لجنة التحكيم وذلك خلال التصفيات النهائية للمسابقة بحصولها على الدرجة الكاملة 50 درجة من 50 وان اقرب المنافسات لها حصلن على 44 ثم 40 درجة على التوالى وجاءت هذه النتيجة بعد مراجعة دقيقة لملفها المتكامل من لجنة التحكيم برئاسة الإعلامية العمانية الأستاذة بسمة مطر كامونا وقد احتوى ملف الدكتورة أسماء غراب سجلًا مميزًا من الإنجازات في مجالات الصحة النفسية والعمل المجتمعي والتطوعي والعلمي، حيث أثبتت حضورًا إنسانيًا ومهنيًا استثنائيًا في مختلف مراحل الأزمات والحروب التي عصفت بالقطاع وحتى الآن.
تكريم يعكس وجع غزة وصمود نسائها
علق المستشار الاعلامى د.معتز صلاح الدين رئيس المرصد العربي للأخلاق ورئيس شبكة إعلام المرأة العربية على فوز الدكتورة أسماء غراب قائلًا: “في كل عام نكرّم شخصية تلهم المجتمع العربي، لكن هذا العام كانت القصة مختلفة… لقد جسّدت الدكتورة أسماء غراب صورة نادرة من الصمود، حين مارست العلم والرحمة من بين ركام بيتها المهدّم في غزة، ولم تتوقف عن العطاء طوال الوقت. إنها امرأة عظيمة تقف على جبهة الأمل في مواجهة الموت، ولهذا استحقّت هذا التكريم بكل جدارة.”
شبكة إعلام المرأة العربية: “هذا الفوز وسام لغزة”
من جهتها، أشادت شبكة إعلام المرأة العربية بهذا الفوز، واعتبرت الدكتورة زينب الآغا نائب رئيس الشبكة هذا الفوز “وسامًا على صدر كل امرأة فلسطينية، وكل إنسان يرفض الاستسلام مهما اشتدّ الظلم”، كما دعت إلى دعم مثل هذه النماذج التي تكرّس وقتها للخير والعلم رغم كل التحديات.
صوت غزة يصل إلى العالم.
بالرغم من أنها تعيش في منزل مهدّم بلا سقف ولا مياه ولا كهرباء الا أنها لا تتوقف عن فعل الخير سواء بتوزيع مياه تقوم بشراءها أو تحملها تكلفة حفر بئر اصبح مصدرا للمياه فى المنطقة التى تعيش فيها فى غزة
وتواصل الدكتورة أسماء عملها مع النساء والأطفال، وتعالج النفوس الجريحة، وتخطط لمبادرات مستقبلية طموحة مثل “نحو جيل مشرق” و”رعاية أيتام حرب غزة”، مستثمرة كل طاقتها في مواجهة الحرب بالعلم والرحمة.
لقد نجحت د. أسماء غراب في أن تجعل من الألم طاقة بناء، ومن الأنقاض منصة أمل، وأن تتحول من معالجة نفسية في غزة إلى شخصية عربية مرموقة يُحتذى بها داخل وخارج الوطن العربي.
وصرحت الدكتورة أسماء غراب قائلة”ترشحي لهذه الجائزة لم يكن غاية، بل محطة أُعبّر من خلالها عن صوت آلاف النساء اللواتي يواصلن النهوض رغم الدمار.”.
وقد نالت السيرة الذاتية التي قدمتها الفائزة للمرصد العربي للأخلاق اعجاب جميع أعضاء لجنة التحكيم والتي ننشرها كوثيقة ملهمة لكل الباحثين عن الأمل والعمل⁵ في أحلك الظروف مع العلم انها ظلت أياما طوال تكتب تلك السيرة الذاتية لأن الكهرباء تنقطع لأوقات طويلة وكذلك الانترنت لكنها اعتمدت على الطاقة الشمسية لشحن الجوال وغير ذلك من استخدامات الكهرباء.