شيخ الأزهر يلتقى مع سفير  الدنمارك بالقاهرة 

 

التقى شيخ الأزهر الإمام الأكبر، أحمد  الطيب، اليوم الخميس، مع سفير الدنمارك بالقاهرة، سفند أولينج، وذلك بمقر مشيخة الأزهر.
 
وأكد فضيلة الإمام الأكبر، أن مكافحة الأزهر للتطرف والتشدد ينطلق من مسؤوليته العالمية والمجتمعية، ولدينا الآن مهمة فى ظل الظروف العالمية الحالية ممثلة فى تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام لدى الغربيين ومكافحة انتشار مصطلح الإسلاموفوبيا، فضلا عن تفنيد شبهات الجماعات المتطرفة التى تستهدف تشويه أحكام ومبادئ الدين الإسلامى لدى المسلمين أنفسهم. 

وأضاف، أن الأزهر سخّر الكثير من جهوده للتصدى للمحاولات العالمية الجديدة الهادفة لتحطيم الجذور الثقافية والحضارية، والتخلى عن القيم الدينية، واستبدالها برؤى يمكن وصفها بالطوفان الجديد لترويج أفكار ونظم حديثة مدفوعة بقوى المال والسياسة وهو ما يمثل خطرا كبيرا على منظومة القيم العالمية.  

من جانبه قال السفير: إنه لشرف عظيم لى أن أزور فضيلتكم، وأتابع بشغف ما تبذلونه من جهود لمكافحة التشدد والتطرف، وتعزيز الحوار بين الأديان وعلاقتكم بالبابا فرنسيس، وأن هذه الجهود بين قادة الأديان انتقلت بدورها إلى القاعدة العريضة من الأفراد فى كل المجتمعات، ونشهد جميعا تحولا ملحوظا فى علاقة أتباع الديانات بعضهم البعض.

 
وأكد، أن تغير المناخ هو أحد أهم السياسات الخارجية للدنمارك، مشددا، على أن هناك وجهات نظر مختلفة يتبناها الغرب فى هذا الشأن، مشيدًا، بمجهودات فضيلة الإمام الأكبر فى هذا الملف المهم، وسع  الدنمارك للشراكة مع الأزهر للتوعية بخطورة هذه الأزمة العالمية. 

واستعرض السفير جهود بلاده وسعيها لإيجاد حلول لأزمة تغير المناخ، مشيرًا، إلى أن الدنمارك دائما، ما تؤكد أهمية دعم وتمويل الدول النامية وتعزيز قدراتها لمواجهة تأثيرات التغيرات البيئية، وأنها وضعت خطة لتقليل الانبعاثات الكربونية ولديها هدف واضح للقضاء عليها بشكل كامل بحلول عام 2030، مؤكدًا، سعى بلاده لأن تكون جسرا للتواصل بين الشرق والغرب لننعم جميعا ببيئة أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »