شكرى ونظيره القبرصى يؤكدان قوة ومتانة علاقات الصداقة الاستراتيجية التى تجمع البلدين

 

استمراراً للقاءاته المتعاقبة على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التقى سامح شكرى وزير الخارجية، مساء الجمعة، مع نظيره القبرصى كونستانتينوس كومبوس، وذلك فى إطار علاقات الصداقة الاستراتيجية والتشاور الوثيق بين البلدين.

أعاد اللقاء، التأكيد على قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التى تجمع البلدين، والترحيب بالتطور الذى تشهده العلاقات خلال السنوات الأخيرة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، فضلاً عن مواقف الدعم المتبادلة فى مختلف المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية.

كما تم التأكيد، على الرغبة المشتركة فى مواصلة تعزيز أطر التعاون بين البلدين، سواء على المستوى الثنائى أو من خلال آلية التعاون الثلاثى التى تجمع بين مصر وقبرص واليونان، وكذلك استمرار التشاور المكثف بين البلدين تجاه مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والدولية.

ركزت المحادثات، على سبل تطوير التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين، والانتقال بها إلى آفاق أرحب من خلال استشراف المزيد من المجالات الواعدة للتعاون المشترك.

وأكد شكرى، أهمية ترجمة التقارب السياسى بين البلدين إلى مشروعات ملموسة على أرض الواقع تحقق مصالح البلدين وتطلعات الشعبيين الصديقين، وهو ما يتطلب بدوره العمل سوياً لتطوير أوجه هذا التعاون بما يسهم فى جعله نموذجاً يحتذى به فى مجال العلاقات الثنائية.

ونوه أيضاً، إلى الأهمية التى توليها مصر لتعزيز الاستثمارات القبرصية فى السوق المصرى، والبناء على النجاح الذى تحقق فى مجالات التعاون المختلفة لاسيما مجالات الطاقة من غاز طبيعى وربط كهربائى، والذى يمثل مجالاً استراتيجياً للتعاون بين البلدين.

كما أكد الوزيرين، أهمية إزالة أية عقبات تواجه الإسراع فى خطوات تنفيذ المشروعات المشتركة، وأهمية البناء على نتائج زيارة الرئيس القبرصى الأخيرة لمصر فى أبريل الماضى والتى أثمرت عن الاتفاق على تشكيل مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين.

كما اتفق الجانبين، على أهمية عقد الاجتماع الثانى للجنة العليا المشتركة بين البلدين فى أقرب فرصة.

ومن جانبه، أعرب الوزير القبرصى عن اعتزاز بلاده بالروابط التاريخية والعلاقات الاستراتيجية التى تجمع مصر وقبرص، مؤكداً، تطلع بلاده لتحقيق المزيد من الخطوات لترسيخ أطر التعاون الثنائى والصداقة القائمة، فضلاً عن مواصلة العمل على تعزيز آلية التعاون الثلاثى مع اليونان.

كما أعرب، عن تقدير بلاده لدعم مصر للقضية القبرصية، وفقاً لمرجعيات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يعزز من أمن واستقرار المنطقة، مشيداً، كذلك بالدور الذى تقوم به مصر كركيزة للاستقرار فى الشرق الأوسط وشرق المتوسط، فضلاً عن جهودها فى إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وحرص الوزيرين، على تبادل الرؤى والتقديرات بشأن عدد من الأزمات الإقليمية والدولية، واستعراض جهود التوصل لتسوية سياسية لها، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية وجهود إحياء عملية السلام، إضافة إلى مستجدات حل الأزمة الليبية وجهود دعم عمل لجنة 6+6 لاستكمال المسار الدستورى فى ليبيا.

كما حرص الوزير القبرصى، على الاستماع لتقديرات الوزير بشأن الأزمة السودانية.

واتفق الجانبين، على استمرار التنسيق الوثيق على المستوى السياسى إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »