جون كيرى يوجه الشكر للسيسى لالتزامه برعاية الحكومة المصرية لمؤتمر المناخ COP 27 

 

وجه المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص للمناخ – جون كيرى – الشكر إلى الرئيس السيسى لالتزامه برعاية الحكومة المصرية لمؤتمر المناخ COP 27.

وقال كيرى فى كلمة مسجلة فى “منتدى شباب العالم” المقام حاليًا فى شرم الشيخ: يسعدنى للغاية أن أكون قادرًا على المساعدة فى الاحتفال بريادة مصر فى مجال المناخ واستعدادها لإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم، مدركا أن الشباب هم الذين يطلبون حقًا من البالغين التصرف بشكل رشيد لإنجاز المهمة، ولذا فإننى أعتقد أن مشاركة الشباب فى هذا الحدث أمر بالغ الأهمية.   
 
وأضاف، أود أن آخذ لحظات لأقدم احترامى لوزير الخارجية – سامح شكرى – حيث كان صديقا حميما منذ سنوات عندما كنت وزيرًا للخارجية الأمريكية، كما أود أيضًا أن أشكر وزيرة البيئة – ياسمين فؤاد – التى كانت شريكًا وثيقًا أثناء مؤتمر جلاسجو، والآن نحن مطالبون بالاضطلاع بدور قيادى عظيم ونحن نمضى قدمًا نحو شرم الشيخ.   
 
وتابع كيرى: اسمحوا لى فقط أن أقول إننى أتفهم جيدًا أن جيل الشباب منكم يشعرون بالإحباط إلى حد ما اليوم، وأريد أن تفهموا أننى أشارك العديد من الأشخاص الأكبر منكم سنًا فى هذا الإحباط. 
 
لقد أخبرنا العلماء بشكل لا لبس فيه أن لدينا حوالى ثمانى سنوات قادمة يجب علينا خلالها اتخاذ قرارات حاسمة وتنفيذها من أجل تجنب أسوأ عواقب أزمة المناخ.  
 
واليوم، وفى كل بلد فى العالم، لا أحد بمنأى عن تلك العواقب، فى كل بلد، يشعر الناس بعواقب أزمة المناخ هذه. 

وأضاف، لقد رأينا حرائق غير مسبوقة خرجت عن نطاق السيطرة، ورأينا مستويات قياسية من الحرارة، ونرى القطب الجنوبى حيث انفجرت منذ أيام صفيحة جليدية ضخمة.   
 
لذا فإننى متفهم لإحباطكم، لقد قبلنا المسؤولية فى جلاسجو مرة أخرى، فى محاولة الحفاظ على إرتفاع درجة حرارة الأرض إلى حوالى 1.5 درجة، وأنا فخور بإخباركم أن 65٪ من الناتج المحلى الإجمالى العالمى شارك فى تحقيق هذا الأمر.  
 
وأكد كيرى، أن التحدى الأكبر الذى نواجهه جميعًا الآن هو جعل أنظمتنا الحكومية والقطاع الخاص يتعاونون للتحرك بسرعة كافية، وهذا لم يتم حتى الآن، لذلك آمل أن نتمكن من الاعتماد عليكم جميعًا لممارسة الضغط اللازم.    
 
إن هذا ليس تحولا يجب أن نخاف منه، بل هو أمر هام يجب التمسك به، مؤكدًا، أن فرصة الاستفادة الاقتصادية هائلة، حيث يمكن توفير ملايين الوظائف فى الوقت الذى نبنى فيه أنظمة طاقة جديدة، نبنى مركبات كهربائية بدلاً من مركبات محركات الاحتراق الداخلى، و نبنى شبكات ذكية فى بلدنا حيث يمكننا نقل الطاقة الشمسية من جزء من البلاد وإرسالها إلى جزء آخر من البلاد أو نستغل طاقة الرياح، والتى يمكن حتى بيعها إلى دول أخرى إذا كان لديك فائض من الطاقة. 

وأوضح كيرى، أن أكبر سوق عرفه العالم على الإطلاق هو سوق الطاقة، وإذا قمنا بما نقول أننا سنفعله، فسيكون هذا تحولًا مثيرًا.
 
هذه هى الطريقة التى نبنى بها أمانًا أفضل لجميع دولنا، وسنحتاج إلى إستخدام تريليونات الدولارات من الاستثمارات لمساعدتنا فى إجراء هذا التحول.   
 
وتابع كيرى: يسعدنى أن أخبركم أن العديد من المؤسسات المالية الكبرى فى العالم قد تقدمت بالفعل وقالت إنها مستعدة للقيام بهذه الاستثمارات، شريطة أن تقوم الحكومات بالأشياء الضرورية للمساعدة فى تسهيل توزيع تلك الأموال من خلال اللوائح الجيدة والشفافية والمسؤولية الإدارية والصدق فى البيانات، وإذا قمنا بكل هذه الأشياء، فيمكننا كسب هذه المعركة.   
 
لذلك ستلعب مصر وإفريقيا دورًا حاسمًا للغاية فى المساعدة على وضع الأسس ومساعدتنا على تحقيق هذه الأهداف، ولا سيما فيما يتعلق بالتكيف وتخفيف والتعامل مع آثار غاز الميثان عند إزالة الغابات بالإضافة إلى التعهدات والالتزامات الهامة الأخرى. 

 نحن على أهبة الاستعداد للتعامل مع أسوأ ما يمكن توقعه عن طرق تجنبه ومنعه فى المقام الأول، ويمكننا القيام بالكثير للتكيف فى الوقت الذى نمضى فيه قدما.  
 
لذا، فإننى أتطلع إلى العمل مع الرئيس السيسى، وأتطلع إلى العمل معكم جميعًا بينما نقوم بما هو ضرورى لكسب هذه المعركة، نحن سويا لدينا القدرة على صنع مستقبل أفضل لنا جميعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »