معبد أبو سمبل ” معبد رمسيس الثاني”

 

يقع معبد ابو سمبل او ما يسمي معبد رمسيس الثاني في  محافظة أسوان ، تقع اسوان جنوب مصر على الضفة الشرقية لنهر النيل عند الشلال الأول، كانت تسمى قديمًا بـ سوينيت، نسبة إلى آلهة مصرية تحمل نفس الاسم، ويقال أيضًا أن اسم سوينيت مشتق من الرمز المصري للتجارة، يتمتع مناخ مدينة أسوان بالمناخ الصحراوي الحار، حيثُ الصيف شديد الحرارة، والشتاء الدافئ للغاية

تم البدء في بنائه عام 1244 قبل الميلاد، واستمر تقريبًا 20 عامًا، حتى عام 1264 قبل الميلاد،

والمعروف أيضًا باسم معبد رمسيس، المحبوب من قبل الملك آمون، ولكن مع مرور الوقت أصبحت المعابد مهجورة وتغطيها الرمال.

يقع معبد أبو سمبل على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، على بعد 230 كم جنوب غرب أسوان، ويُعد من أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، المعروف باسم معبد الآثار النوبية،

وتم نقل المعبد في الأصل من سفح الجبل في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، خلال عهد رمسيس الثاني، وهم معبدان، معبد أبو سمبل الكبير ومعبد أبو سمبل الصغير،

يقع موقع أبو سمبل في جنوب مصر، جنوب غربي أسوان في بلاد النوبة. ويتكون من معبدين، أحدهما كبير، وهو الأكثر شهرة، والآخر أصغر حجمًا.

القيمة الفنية لأبو سمبل تنبع، فضلًا عن تكوينه الضخم والمنحوت بدقة، من كونه منحوتًا في الصخر وغير مبني، الأمر الذي يقدم صورة حول الفن المصري القديم ومدى تقدمه وبراعة رجاله.

إن المعبد الكبير مُخصص لرمسيس الثاني نفسه، والذي بدء بناءه عام 1244 واستمر 20 عامًا، وهو من أروع وأجمل المعابد التي تم التكليف بها في عهد رمسيس الثاني، ويُعد من أجمل المعابد في مصر

اما معبد أبو سمبل الصغير والمعروف أيضًا باسم معبد حتحور ونفرتاري، وهو ثاني معبد في تاريخ مصر القديمة يُخصص لملكة، حيث كان المعبد الأول مُخصص للملكة العظيمة نفرتيتي، والذي خصصه لها زوجها أخناتون، وقد تم بناء المعبد الصغير على بعد حوالي 100 متر شمال شرق المعبد الكبير، وكان المعبد مخصص للإلهة حتحور، ورمسيس الثاني وزوجته نفرتاري،

وضعت الحكومة المصرية وخبراء اليونسكو، قائمة بالآثار التي هددها سد أسوان من الغرق، وتضمنت المواقع قلعة بوهين في السودان، والذي لم يتمكنوا من إنقاذها، ومعبد أمادا ومعبد فيلة الذي تم إنقاذهم، ومعبد أبو سمبل الذي انتهى من نقله بالفعل في عام 1968، والذي كان هناك تحدي كبير من إنقاذه، وفي عام 1963 تقرر تقسيم معبد رمسيس إلى أكثر من ألف مبنى ونقله إلى مكان آخر، حيث تم بناء سد مؤقت حول الموقع لإبقائه  وخوفًا من غرق معبد أبو سمبل في النيل، قد تم تفكيكه ونقله عام 1968 الى هضبة الصحراء كما كان نقل وتحريك المعابد عملًا هائلًا، حيثُ تضمنت عملية نقله وإعادة تجميعها بدقة كما كانت، وقد حققت عملية النقل نجاحًا كبيرًا، حيث استغرق نقله 5 سنوات،

 

وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار. بين عامي 1964 و1968، فقد تقطع الموقع كله إلى كتل كبيرة (تصل إلى 30 طنا وفي المتوسط 20 طنا)، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها في موقع جديد على ارتفاع 65 م و200 م أعلى من مستوى النهر، وتعتبر للكثير واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية. وإن بعض الهياكل أنقذت من تحت مياه بحيرة ناصر. اليوم، آلاف من السياح يقوموا بزيارة المعابد يوميا. وإن قوافل من الحافلات والسيارات المصاحبة بالحراسة تخرج مرتين في اليوم من أسوان، وهي أقرب مدينة. ويصل العديد من الزوار بالطائرة في المطار الذي تم بناؤه خصيصا لمجمع المعبد.

معبد أبو سمبل الذي يعد أحد أهم رموز الحضارة المصرية التي تحظى باهتمام عالمي كبير.

يحظى بهذه الأهمية لعدة أسباب، منها ما هو تاريخي؛ حيث ارتبط بحدث تاريخي مهم في تاريخ الحضارة المصرية، ومنها ما هو فني.

ويرجح الباحثون أن بناء المعبد كان لتخليد ذكرى معركة المصريين ضد الحثيين في آسيا، المعروفة تاريخيًا باسم معركة قادش. وهي المعركة التي خاضها رمسيس الثاني ضد جيوش الحثيين الذين استغلوا فترة الضعف التي شهدتها الدولة المصرية خلال الأسرة الثامنة عشرة بسبب الحروب الدينية التي نتجت عن ثورة أخناتون الدينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »