سفير مصر فى كندا متحدثاً رئيسياً بجلسة حول الأمن الغذائى فى العالم

شارك سفير مصر لدى كندا، أحمد حافظ، فى مؤتمر بعنوان “الغذاء الزراعى الكندى فى عالم جائع: دور كندا فى المشهد الجيوسياسى المتغير”، الذى نظمه المعهد الكندى لسياسة الأغذية الزراعية (CAPI)، بالتعاون مع المعهد الكندى للشؤون العالمية (CGAI)، والتحالف الكندى لتجارة الأغذية الزراعية (CAFTA).

جاءت مشاركة السفير كمتحدث رئيسى فى جلسة حوارية حول حالة الأمن الغذائى فى عالم اليوم، وتحدث فيها كل من مديرة مكتب برنامج الغذاء العالمى فى كندا، والمدير العام لمؤسسة Club Demeter.

حرص السفير، على تسليط الضوء على آثار الأزمات الدولية المتعاقبة والتحديات التى تواجه العالم وتشابكها، لاسيما تغيُّر المناخ، والأزمة الروسية – الأوكرانية بتداعياتها، وكذا ما خلفه وباء كوفيد-19 من تداعيات على اقتصادات لا زالت تتعافى منه، فضلاً عما يمثله كل ذلك من تكلفة كبيرة يتأثر بها الاقتصاد العالمى وخاصةً الدول النامية، ممثلة فى ارتفاع أسعار الطاقة والتكاليف المصاحبة لاضطراب سلاسل الإمداد فى أرجاء العالم، بما فى ذلك ما ينتج عنه من ارتفاع فى أسعار السلع الاساسية وتأثيرات التضخُم وتداعياته الاقتصادية، الأمر الذى ضاعف من التحديات التى يواجهها قطاع الزراعة والأمن الغذائى فى مصر والكثير من البلدان النامية.

وأشار، إلى العلاقة الوثيقة بين الأمن الغذائى والأمن المائى الهام، مع أهمية التركيز على دعم نُظم الغذاء وتطويرها والارتقاء بها من حيث صمودها أمام الاضطرابات المختلفة وتحديات التغيُرات المناخية، وتشجيع سُبل التمويل الضرورى ذات الصلة، وكذا العمل نحو إبقاء تدفقات التجارة ونفاذ السلع والمنتجات الغذائية للدول الأكثر احتياجاً.

كما أبرز، نجاح المؤتمر السابع والعشرين للأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 الذى عقد بشرم الشيخ مؤخراً فى تبنى قرارات محورية لمعالجة التأثير السلبي لتغير المناخ على الزراعة وتفاقُم أزمة الغذاء العالمية، لاسيما بالدول النامية.

كما استطرد السفير، كافة الجهود التى قامت بها مصر على مدار الأعوام الماضية فى إطار مبادراتها الوطنية المختلفة لتعزيز قطاع الزراعة والارتقاء بالأمن الغدائى، وذلك من حيث توسيع الرقعة الزراعية للتعامل مع الاحتياج للمحاصيل الزراعية الأساسية كالقمح والحبوب، وكذلك جهود الدولة المصرية الخاصة بإنشاء الصوامع الحديثة من أجل التخزين الاستراتيجى، فضلاً عن مواصلة انتهاج برامج تكنولوجية حديثة ومبتكرة للتكيُّف الزراعى ونُظم الرى.

وأكد، أن كل ذلك لم يكن ليحدث بمنأى عن الإجراءات المسؤولة التى اتخذتها الحكومة المصرية فى مجال إدارة الاقتصاد الكلى من خلال سياسات مالية ومصرفية رشيدة من أجل تعزيز قوة الاقتصاد المصرى وصموده، ودعم نشاط القطاع الخاص، بالتوازى مع إدراك أهمية البُعد الاجتماعى ودعم القطاعات الأكثر عرضة للتضرُر.

وحول المحاور التى تُمثل رؤية مصر بغية تعزيز الأمن الغذائى حول العالم، سلّط السفير الضوء على أبرز ما تناوله رئيس الجمهورية من خارطة طريق خلال جلسة تعزيز الأمن الغذائى وتعزيز النظم الغذائية بالقمة الأفريقية/الأمريكية الأخيرة، ومنها أهمية وضع آليات لتخفيف عبء الديون بشتى أنماطها، فضلاً عن أهمية تكثيف الاستثمارات الزراعية الموجّهة إلى أفريقيا وحث التمويل اللازم بشروط مُيسرة من أجل تطوير القدرات الإنتاجية لدولها ودعم صمودها، مع النفاذ إلى التكنولوجيا الحديثة، وكذا الحفاظ على انفتاح حركة التجارة العالمية.

يذكر، أن جلسات المؤتمر الذى عُقد على مدار يوم كامل فى العاصمة الكندية أوتاوا، شهدت مشاركة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المسئولين الكنديين والدوليين والخبراء بمختلف المجالات الزراعية والأمن والشؤون الخارجية والتجارة لتبادل الرؤى حول التحديات التى يواجهها الأمن الغذائى حول العالم، والدور الذى يمكن أن تلعبه كندا لمعالجة الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »