سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: مصر من أكبر شركائنا فى التصدير فى القارة الأفريقية

 

قال سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، كيم يونج هيون، إن مصر من أكبر شركائنا فى التصدير فى القارة الأفريقية، وارتفع حجم التجارة ثنائى الاتجاه إلى 3.2 مليار دولار أمريكى العام الماضى، وسعيًا إلى تحقيق إمكانات تجارية هائلة، ستبدأ قريبا دراسة مشتركة للخبراء لمناقشة الأفكار الملموسة لإنشاء نظام تجارى ثنائى مفيد للطرفين.

وأضاف، مصر واحدة من الوجهات الاستثمارية المهمة لكوريا فى إفريقيا، ووصل الاستثمار الكورى فى مصر الآن إلى 800 مليون دولار أمريكى مع 34 شركة كبرى تعمل فى مصر، يصنعون الآلاف من فرص العمل القيمة للمصريين.

جاء ذلك فى كلمته خلال حفل الاستقبال الذى تم تنظيمه، مساء الثلاثاء ، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطنى لجمهورية كوريا الجنوبية وأيضًا يوم القوات المسلحة والذى يوافق الأول من أكتوبر.

وتابع السفير: تشارك شركات كورية مثل KHNP (كوريا للطاقة المائية والنووية) ودوسان إينربيليتى فى بناء أول محطة للطاقة النووية فى مصر فى الضبعة.

وتقوم شركة هيونداى روتيم، التى تزود مترو القاهرة بقطارات عالية الجودة منذ عام 2012، بتوفير 40 قطار مترو إضافى، وسوف يتم تصنيع القطارات فى مصر بأيدى عمالة مصرية بالشراكة مع شركة مصرية، ويتم بناء المصنع فى المنطقة الاقتصادية بشرق بورسعيد، التى زرتها الشهر الماضى.

وأضاف، بلدينا يتعاونان فى التحول الأخضر أيضًا، نحن نعمل على «مشروع القناة الخضراء» لقناة السويس حيث سيتم استبدال قوارب السحب التى تعمل بالديزل فى قناة السويس بقوارب وعبارات سحب الغاز الطبيعى المسال الصديقة للبيئة.

وتعمل الوكالة الكورية للتعاون الدولى (KOICA) على تعزيز أنشطتها بما يتماشى مع تعيين الحكومة الكورية لمصر كشريك تعاون ذى أولوية فى عام 2021.

ونفذت KOICA التى تأسست عام 1991، العديد من المشاريع بنجاح فى مصر، واستفاد أكثر من 1800 مصرى من برامج KOICA لتنمية الموارد البشرية المختلفة قصيرة وطويلة الأجل فى كوريا إلى جانب برامج المنح الدراسية العامة والخاصة الأخرى.

وفى مجال التعليم، ولا سيما فى مجال التكنولوجيا، تعد الجامعة التكنولوجية الكورية – المصرية فى بنى سويف مثالًا جيدًا على ذلك، حيث تعد رمزَا للتعاون الممتاز فى مجال التدريب التقنى للتعليم العالى والتعاون بين الجامعات والصناعة.

وبسبب التنفيذ الناجح للمرحلة الأولى من المشروع من عام 2016 إلى 2022، تساهم كويكا بمبلغ إضافى قدره 8 ملايين دولار أمريكى لجامعة بنى سويف التكنولوجية للمرحلة الثانية من المشروع على مدى السنوات الست المقبلة.

وتابع السفير: أعلن الرئيس السيسى الأسبوع الماضى عن خطة الحكومة لزيادة عدد هذا النوع الجديد المبتكر من الجامعات التكنولوجية إلى 17 بالإضافة إلى الجامعات ال 10 الحالية.

وأعتقد أن التواصل بين شعبينا وتبادل الثقافات هو عامل بالغ الأهمية لمستقبل العلاقات بين كوريا ومصر.

وأضاف السفير، لاحظت بسرور كبير أن هناك تقاربًا حقيقيًا بين بلدينا يتجاوز المسافات الجغرافية والتراث الثقافى المختلف.

وأصبح العديد من الشباب المصريين يحبون الكى-بوب، والدراما الكورية، والأفلام الكورية، والطعام الكورى – يبدو أنهم يحبون كل ما يبدأ بحرف الـ”K”.

وأدى الانتشار الكبير للموجة الكورية فى زيادة الاهتمام بدراسة اللغة الكورية، أنا ممتن جدًا للمصريين على حبهم لكوريا.

وفى نفس الوقت يزداد انجذاب المزيد والمزيد من الكوريين أيضًا إلى مدى عمق الثقافة المصرية وجمال طبيعتها، ويتعافى عدد السياح الكوريين الذين يزورون مصر إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا بعشرات الآلاف.

ومع ذلك، يظل هذا العدد دون الإمكانيات التى يمكن الوصول إليها، خاصةً وأن 30 مليون كورى من أصل 55 مليون نسمة يسافرون إلى الخارج سنوياً.

وقال السفير: أتمنى من كل قلبى أن يحصل زملائى الكوريين على المزيد من الفرص لرؤية التراث الثقافى والتاريخى الرائع لمصر وأريدهم أن يقابلوا المصريين الودودين ومشاركة ما يتميز به كل شعب مع بعضهم البعض.

وأضاف، اليوم يسعدنى كثيرًا وجود العديد من الإخوة الكوريين معنا الذين يحبون مصر حتى قبل ذلك وأكثر منى، واسمحوا لى أن أشكر الجالية الكورية فى مصر ليس فقط على تقديم مساهمات لا تقدر بثمن فى تعميق العلاقات الودية بين بلدينا، ولكن أيضًا على لعب دور لا غنى عنه فى تعزيز التعاون الاقتصادى والتفاهم الثقافى بين القاهرة وسيول، الإسكندرية وإنتشون، الأقصر وكيونج جو، شرم الشيخ وجيجو، أسوان وغوانغجو، وهذه مدن شقيقة بين بلدينا، وأتمنى أن تظل الجالية الكورية أساسًا ملهمًا للعلاقات الوثيقة والمتقاربة، والروابط المتينة وجسر الصداقة بين الشعبين.

وقال السفير: خلال الأشهر 4 الماضية جئت لأتعلم مدى حب الشعب المصرى لبلده، ومدى فخره بتاريخه وثقافته، مضيفًا، مصر مهد الحضارة الإنسانية، أسرت العالم بتراثها الثقافى الرائع منذ آلاف السنين، وستظل مصدر إلهام للعالم، فى الواقع، مصر هى أم الدنيا.

خلال الأشهر الأربعة الماضية، كان لى شرف زيارة العديد من الأماكن، وحضور العديد من الأحداث، والتقيت بالعديد من الأشخاص من كافة المجالات، قابلت مواطنين عاديين فى مترو القاهرة، فى الشوارع، فى الأسواق أيضًا، من خلال كل هذه اللقاءات اكتسبت تقديرًا متجددًا لقيمة وعمق التعاون بين مصر وكوريا.

وأضاف، منذ زيارة الرئيس السيسى لكوريا عام 2016، والتى نشطت الشراكة التعاونية الشاملة، تم تطوير العلاقات الكورية – المصرية بشكل هائل ومستمر.

وعلى مدى السنوات الـ 28 الماضية من علاقاتنا الدبلوماسية، حققنا تعاونًا كبيرًا على الصعيدين الحكومى والخاص، حيث تم تعزيز وتعميق الروابط بين شعبينا بشكل مستمر، ونحن نفخر كثيرا بإنجازاتنا.

كما أننا نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل كبير، وأتطلع إلى حدث مهم آخر فى المستقبل حيث نحتفل بالذكرى الثلاثين لعلاقاتنا الدبلوماسية فى 2025.

واختتم السفير كلمته قائلًا: إننى أشعر بأشد التواضع والالتزام بالعمل عن كثب مع الأصدقاء المصريين نحو هدفنا المشترك، كوريا، شريككم الموثوق به، ستواصل الوقوف إلى جانبكم وستبقى كوريا صديقكم الحقيقى بالتأكيد، سنبذل كل جهد لاستكشاف طرقًا جديدة للتعاون فى السنوات والعقود القادمة، دعونا نعمل معا.

حضر الحفل كل من: وزير التنمية المحلية هشام آمنة، وزير المالية محمد معيط، وزير قطاع الأعمال محمود عصمت، سحر الجبورى مدير مكتب الأونروا فى مصر، كارلوس أوليفير رئيس المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، السفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية، رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب

كما حضر عدد من السفراء منهم: سفير ماليزيا، سنغافورة، أوكرانيا، كمبوديا، كولومبيا، نيبال، فلسطين، مالطا، فنلندا، فنزويلا، أستراليا، قبرص، نيوزيلندا، النمسا، موريشيوس، التشيك، الاتحاد الأوروبى، أيرلندا، اليونان، البحرين، اليابان، سلوفاكيا، ألمانيا، الفاتيكان، المجر، باكستان، النرويج، منغوليا، شيلى، أوزبكستان، النرويج، القائم بأعمال سفارة الدومينيكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »