سفير فلسطين بالقاهرة يطالب بالتدخل الفورى لوقف الإبادة الجماعية فى غزة

 

شارك سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، مساء السبت، فى اللقاء الجماهيرى الذى نظمه حزب التجمع للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى نضاله ضد الإحتلال الصهيونى المستمر منذ 75 عاما.

أدار اللقاء التضامنى، النائب عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، وشهدت كلمات سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، وأمينة النقاش المتحدث بإسم حزب التجمع، والسفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية السابق، بحضور لفيف من الشخصيات الحزبية العامة، وأمين سر حركة فتح فى مصر محمد غريب، ورئيس اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة آمال الأغا، وحشد من الشخصيات العامة.

سلط النائب مغاورى فى كلمته الضوء، على تبعات العدوان الغاشم على فلسطين، مشددا، على ضرورة إصدار قرار ملزم من قبل مجلس الأمن واللجوء للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى فى مواجهة العدوان والتوسع والعنصرية الصهيونية المستمرة، ومعاقبة الكيان الصهيونى وجيش الإحتلال على جرائمه المستمرة.

ومن جانبه، أعرب السفير دياب اللوح عن شكره لحزب التجمع على هذه المبادرة النوعية والوقفة التضامنية مع أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والقدس وكافة الأراضى المحتلة فى ظل ما تتعرض له من كافة أنواع الإرهاب الصهيونى، موجها، الشكر للقيادة والحكومة والجيش المصرى بالتزامن مع الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر المجيد، والتى عبرت الطريق أمام كل المناضلين الأحرار وحركة التحرير الفلسطينية للمضى قدما حتى تحرير آخر شبر من الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وأكد السفير، أن فلسطين تمر بلحظات تاريخية عصيبة جدا، تعد من أخطر المعارك والحروب التى خاضها الشعب الفلسطينى لأنها تستهدف وجود الشعب الفلسطينى على أرضه وتريد اقتلاعه منها، لافتا، النظر إلى مقولة الرئيس محمود عباس “لن نترك أرضنا ولن نسمح بأن تكون هجرة جديدة”، واصفا، الثمانى أيام الماضية من أصعب الأيام التى مرت على أبناء الشعب الفلسطينى جراء هذا العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى يستهدف الشعب فى قطاع غزة بحرب إبادة جماعية تشنها ضد الوجود الفلسطينى، سواء بتدمير ممنهج للبيوت والبنية التحتية واستهداف مقصود لشل الحياة والحركة فى قطاع غزة من خلال قطع الكهرباء والمياه وقصف المعابر وتوقف محطات الوقود والكهرباء، مؤكدًا، أن كل هذه المعطيات والظروف الحالكة والمعقده جدا نتاج الممارسات الإسرائيلية العنصرية والتى تتناقض مع القانون الدولى والإنسانى واتفاقية جنيف الرابعة.

وأعلن، أن إسرائيل تمعن فى خرق القوانين الدولية وتطلق أوامرها وبطشها وتهديداتها لتهجير أبناء الشعب الفلسطينى فى محاولة لافراغ القطاع من سكانه وتدميره، لافتا، إلى تصريح جنرال عسكرى بأن ما ألقى من قنابل على قطاع غزة خلال ثلاثة أيام يوازى ما ألقته أمريكا على القاعدة وأفغانستان فى عام كامل، مستطردا بقوله: إن فلسطين الآن تواجه إسرائيل وأمريكا سويا والتى لم تتوانى عن الإسراع بالإنحياز إلى صف الظلم الإسرائيلى الممعن ضد فلسطين وبادرت بإرسال الأموال والأسلحة والصواريخ التدميرية الحديثة والبوارج الأمريكية والبريطانية تحركت للتضامن مع إسرائيل، مؤكدًا، أنه بفضل جلد أبناء شعبنا والتفاف الأصوات الحرة من العالم أجمع ومصر على وجه الخصوص لدعم أبناء الشعب الفلسطينى فى محنته، وبفضل موقف الرئيس السيسى والقيادة والجيش المصرى فلن تتحقق مخططاتهم الاستعمارية الإستيطانية وسيبقى الشعب الفلسطينى ثابت على أرضه راسخ من جذوره بالأرض كشجر الزيتون ولن يتمكن أحد من اقتلاعه من أرضه.

وأكد السفير، أن فلسطين حريصة على الأمن القومى المصرى وأن القيادات الفلسطينية والمصرية تعمل بشراكة لمواجهة كل التحديات والحفاظ على السيادة المصرية على أراضيها وأن حق العودة مكفول لأراضى فلسطين، وأن فلسطين كما رفضت سابقا مخططات التوطين، ستبقى تناضل وترفض كل مخططات تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو غيرها، وأنه لا دولة فلسطينية بدون غزة ولا دولة فلسطينية فى غزة وأنه لا عاصمة بدون القدس لا عاصمة فى القدس بل القدس هى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وحمل السفير، حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلى المسؤولية الكاملة لوصول المنطقة هذه المرحلة من الانزلاق الخطير وتعمد حكومة اليمين المتطرف تحويل الصراع السياسى إلى دينى متطرف مما من شأنه أن يجلب الكوارث إلى المنطقة، لاسيما ومغبة تسويق الروايات والخرافات الصهيونية الكاذبة التى تضلل حقيقة الصراع من سياسى تاريخى إلى سكانى ديموغرافى، وستبقى نضالات الفلسطينيين مستمرة حتى إستعادة كامل التراب الوطنى كما سارت مصر وحققت انتصاراتها العتيدة فى أكتوبر المجيد.

وطالب السفير، المجتمع الدولى ومجلس الأمن تحمل مسؤوليته السياسية والتاريخية لوقف العدوان الغاشم وسرعة إنهاء الإحتلال الإسرائيلى البغيض وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حياته الطبيعية والتمتع بحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة المتصلة جغرافيا على خطوط الأرض التى احتلت 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا، المجتمع الدولى باتمام المبادرة النوعية التى طرحها الرئيس عباس فى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولى للسلام فى الشرق الأوسط كفرصة أخيرة لإنقاذ المنطقة والتى كان رد إسرائيل عليها هو حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.

وأكد السفير، استمرار الاتصالات المكثفة بين الرئيس أبو مازن والأشقاء العرب لوضع حد لهذه الحرب الشعواء التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى آملا أن تكلل بالنجاح عاجلا للجم هذه الحرب ونيرانها المشتعلة بحق أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وأن يتمكن الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة على جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، دولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة، مؤكدًا، أن القيادة الفلسطينية تستمر فى جهودها من أجل بناء السلام العادل والشامل فى المنطقة، من خلال الإستناد إلى المرجعيات والقرارات الدولية كافة ذات الصلة، مطالبا بالتدخل العاجل لإنصاف الشعب الفلسطينى، وتبنى حل سياسى يُفضى إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلى بكافة أشكاله لأرض دولة فلسطين، ووضع حد لآخر إحتلال فى العالم.

ووجه السفير، تحية شكر وتقدير للقيادة والشعب المصرى لروحه التضامنية العالية والملموسة على كافة المستويات فى دعم الشعب وإغاثة الشعب الفلسطينى عبر قوافل الإمدادات الطبية والغذائية وحملات التبرع المستمرة فى أنحاء الجمهورية والتى تنتظر على بوابات معبر رفح لتغيث أبناء شعبنا فى غزة، موجها، الشكر للقرار السيادى المصرى باستقبال المعونات الدولية من الدول الصديقة عبر مطار العريش الدولى، وأن الجميع ينتظر أن تتوقف إسرائيل عن قصف بوابات المعبر وتهديداتها ليتمكن المواطنين والمساعدات من دخول القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »