سفير فلسطين بالقاهرة: إقامة الدولة الفلسطينية حتمية تاريخية

 

شاركت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، فى ندوة حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى لإحياء اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى.

شارك فى المؤتمر كل من: سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، النائب سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، النائب عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع، النائب أحمد بلال، القيادى القومى أحمد الجمال، النائب علاء عصام، وكوكبة من القيادات الحزبية والسياسية المصرية، ولفيف من أساتذة العلوم السياسية وأعضاء مراكز الدراسات وممثلى الأحزاب السياسية المصرية والفلسطينية.

ووجه السفير دياب اللوح فى مستهل كلمته، الشكر لحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى لحرصه على الوقوف إلى صف الشعب الفلسطينى فى كافة المناسبات الوطنية، موجها، الشكر الكبير لمصر الشقيقة الكبرى رئيسا وحكومة وشعبًا لما يقدمونه من دعم وإسناد تاريخى مستمر على كافة المستويات للشعب الفلسطينى فى كفاحه المشروع وقضيته العادلة وحقوقه الوطنية الثابتة فى فلسطين، مؤكدًا، أن اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى فرصة ومنصة لتذكير العالم بكافة دوله وشعوبه ومنظماته الدولية، بأنه مازال يقع على عاتقه مسؤوليات تاريخية وسياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية لرفع هذه المظلمة التاريخية وإزالة آثار النكبة التى لحقت بالشعب الفلسطينى منذ عام 1948م وعجز المؤسسات الدولية عن تنفيذ قراراتها لإنصاف الشعب الفلسطينى.

وأكد، أن الشعب الفلسطينى لايزال يواجه كوارث نكبة عام 1948م، ويتعرض إلى نكبة تلو أخرى مع استمرار تعرضه لحرب الإبادة الجماعية الممنهجة التى تشنها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى الغاشمة على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وأنحاء الضفة الغربية والقدس منذ السابع من أكتوبر الماضى، مستهدفا، وجوده التاريخى على أرضه، وتدمير مقدراته من المبانى والبنى التحتية والمرافق الخدماتية والحيوية، وحصد أكثر من سبعين ألفاً من الشهداء والجرحى والمصابين والمفقودين، فى أبشع جريمة حرب مكتملة الأركان يرصدها التاريخ الحديث والقديم أيضاً على مرأى وصمت مُخجل من العالم.

ووصف السفير، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطينى هو أبشع من نكبة، حيث أصبح قطاع غزة منطقة منكوبة بالمعايير الدولية والإنسانية، ويعيش أفظع كارثة إنسانية، هو منذ السابع من أكتوبر الماضى بدون كهرباء وبدون ماء وبدون غذاء وبدون دواء، وبدون إتصالات وهناك أكثر من مليون وسبعمائة ألف مواطن من قطاع غزة فقدوا مساكنهم وبيوتهم، بعد أن تم تدمير أكثر من ستين ألف وحدة سكنية بشكل كُلى، وعشرات الآلاف الأخرى بشكل جزئى ولم تعد صالحة للسكن، وما نسبته حوالي 70% من إجمالى مبانى ومرافق قطاع غزة فى ظل ارتكاب أكثر من ألف وخمسمائة مجزرة دموية بشعة راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين، وأن أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال والشيوخ، فأصبح الموت فى قطاع غزة يطارد الحياة، ويلاحق كل هدف ساكن ومتحرك، ولا يميز بين مواطن وآخر دون تفرقة سياسية أو تنظيمية أو دينية، وكذلك استهداف العاملون فى القطاع الطبى والصحافة والمنظمات الدولية الإغاثية، فأضحى الشعب الفلسطينى بأكمله بين شهيد وشاهد على جريمة أو مشروع شهادة، كل يودع أخاه وجاره وصديقه ولا يعرف متى يأتى أو يكون دوره، فعلاج الجرحى بالدور، ودفن الشهداء على قوائم الانتظار، ومن لم يمت بالقصف والقتل مات من الجوع والعطش ونقص الدواء، والحسرةٍ المُرةٍ على فراق الأحبة من الأبناء والأحفاد والأهل.

وطالب، المجتمع الدولى بكافة دوله ومؤسساته وفى مقدمتها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والأخلاقية لوقف الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية الممنهجة التدميرية الدموية على الشعب الفلسطينى بشكل فورى وعاجل ومستدام، وفتح ممرات إنسانية لإغاثة الشعب الفلسطينى، وتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطينى من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلى وقطعان مستوطنيه وعصاباتهم المسلحة ومنظماتهم الإرهابية.

كما طالب الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن رغم انحيازه لإسرائيل والحرب على الشعب الفلسطينى، بالإلتزام بقواعد القانون الدولى، وتحمل مسؤولياتها بما لها من تأثير على حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل، لوقف هذه الحرب وصيانة الأمن والاستقرار والسلم فى منطقة الشرق الأوسط، وبناء السلام العادل والشامل، وتنفيذ الوعود التى قطعها الرئيس جون بايدن على نفسه وفى مقدمتها تطبيق مفهوم رؤية حل الدولتين.

وأعرب السفير، عن خالص شكر وتقدير الشعب الفلسطينى وقيادته للشقيقة الكبرى مصر بكافة مكوناتها السياسية والحزبية والاجتماعية والإعلامية وكافة أبناء الشعب المصرى، والرئيس السيسى لموقفهم الوطنى الرافض لمخطط التهجير للشعب الفلسطينى مما يعنى شطب القضية الفلسطينية، وهذا ما لن تسمح به مصر، الحريصة دوماً على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة باعتباره مفتاح الأمن والاستقرار والسلم والسلام العادل والشامل فى المنطقة والعالم، مؤكدًا، أنه بالرغم من غياب الأفق السياسى لتجسيد رؤية حل الدولتين، وغياب الإرادة الدولية، وازدواجية المعايير الدولية، فإن إقامة الدولة الفلسطينية حتمية تاريخية لأنه ما ضاع حقٍ وراءه مُطالب.

وأكد المشاركون فى الندوة، على المواقف المصرية الثابتة فى دعم القضية الفلسطينية العادلة وحق الشعب الفلسطينى فى نيل كامل حقوقه المشروعة ودعم نضاله المستمر، وأنهم يبعثون رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطينى الصامد وللعالم أن المصريين يدعمون نضالاته وحقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مطالبين المجتمع الدولى باتخاذ إجراءات سريعة وجادة وتحمل مسئولياته بالتصدي الحازم والواضح لحرب الإبادة الجماعية والممارسات غير القانونية التى تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطينى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »