سفير عُمان بالقاهرة: مصر تواصل دورها الريادى وتكتب سطوراً جديدة فى مسيرة السلام بالمنطقة

 

أكد سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد الله الرحبى، أن مصر أثبتت خلال الأيام الماضية ريادتها فى صياغة مستقبل المنطقة، مشيراً، إلى أنها جمعت على أرضها كل المقومات التى تجعلها منبراً للسلام وصوتاً للعقل والحكمة.

وقال السفير: إن مدينة شرم الشيخ –أرض السلام– استضافت جولات المفاوضات التى أفضت إلى إنهاء الحرب فى قطاع غزة، مضيفاً، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن وقف إطلاق النار الفورى، والاتصال الهاتفى الذى أجراه مع الرئيس ترامب، يجسدان الدور المحورى لمصر فى التوصل إلى الاتفاق التاريخى، والذى يمهد لزيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى مصر لتكتب القاهرة مجدداً سطراً جديداً من سطور السلام بعد اتفاقية السلام التى وقّعها الرئيس الراحل أنور السادات فى السبعينات.

وأشار الرحبى، إلى أن سلطنة عُمان رحبت بالاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما يسهم فى إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى والمحتجزين بين الجانبين وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكد فى هذا الصدد، أن الجهود الإقليمية والدولية يجب أن تتواصل لتثبيت وقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق نحو حل سياسى عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ويحقق الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة.

وأضاف، أن بلاده ومصر تجمعهما قناعة راسخة بجدوى السلام وأهميته لاستقرار المنطقة، مشيراً، إلى أن التشاور المستمر بين السلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبد الفتاح السيسى منذ اندلاع الأحداث فى غزة قبل عامين، يجسد التوافق الاستراتيجى بين البلدين فى القضايا العربية الجوهرية.

ولفت، إلى أن القضية الفلسطينية وملف غزة كانا دائماً فى صدارة المباحثات وكان آخرها خلال انعقاد أعمال اللجنة المشتركة العُمانية–المصرية التى ناقشت بعمق سبل إنهاء الحرب وتعزيز الاستقرار.

كما شدد السفير، على أن المنطقة العربية أحوج ما تكون اليوم إلى الاستقرار والتنمية، مشيراً، إلى تطلع الشباب العربى لمستقبل من النماء بعيداً عن الحروب والصراعات.

وقال: إن المرحلة المقبلة تفرض على الفلسطينيين المضى نحو مصالحة حقيقية وتوحيد الصفوف من أجل بناء دولتهم المستقلة، داعياً إلى استغلال الزخم العالمى المهم الذى أفرزته اعترافات عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، باعتبارها خطوة نوعية تعزز الحق الفلسطينى وتكشف البعد الإنسانى للقضية.

وأكد السفير، أن استمرار إسرائيل فى ممارساتها المخالفة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى لن يؤدى إلا إلى مزيد من انعدام الأمن والاستقرار حتى داخل المجتمع الإسرائيلى نفسه، مشدداً، على أن السلام هو الخيار الوحيد الذى يضمن مستقبل المنطقة.

وأضاف، أن المسارات التاريخية – بدءاً من كامب ديفيد مروراً باتفاق أوسلو ومؤتمر مدريد وصولاً إلى المبادرة العربية للسلام – برهنت على أن الدول العربية صاحبة رغبة صادقة فى تحقيق السلام العادل والشامل، وما يجرى اليوم من جهود وساطة ومفاوضات ما هو إلا تأكيد جديد على تلك الرغبة.

وفى الختام، أعرب السفير عن خالص تهانى سلطنة عُمان لجمهورية مصر العربية بمناسبة انتخاب د. خالد العنانى مديراً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، كأول عربى يتقلّد هذا المنصب الدولى الرفيع، مؤكداً، أن هذا الفوز يعكس مكانة مصر العلمية والثقافية المرموقة، ويمثل إنجازاً عربياً مشتركاً يعزز الحضور العربى على الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »