سفير سلطنة عمان بالقاهرة يهدى موسوعتين عن التاريخ والجغرافيا العمانية إلى مكتبة الإسكندرية 

 

أهدى سفير سلطنة عمان بالقاهرة، عبد الله بن ناصر الرحبى، مكتبة الإسكندرية العريقة موسوعتين عن تاريخ وجغرافيا عمان.

الموسوعة الأولى، هى “عمان منذ الأزل” وهو عمل مميز ونادر يكفى الإطلاع عليه لمعرفة الإسهام الحضارى لعمان كمجتمع ودولة فى الحضارة الإنسانية.

والموسوعة الأخرى، هى “جبال عمان” التى تشكل جزءًا هاما من الجغرافيا والتضاريس الطبيعية الفريدة المتنوعة لعمان بين جبال شماء، وأودية وسهول وسواحل بحرية من أطول السواحل العربية.

أشرف على الموسوعتين، محمد بن الزبير المستشار السابق للسلطان قابوس للتخطيط الاقتصادى، والذى أوكلت إليه العديد من المشروعات الثقافية الكبيرة مثل موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية.

وقال السفير: تم إهداء مكتبة الإسكندرية العريقة والتى استأنفت دورها كجسر بين الثقافات والحضارات فى العالم كما كانت تفعل المكتبة فى التاريخ القديم هاتين الموسوعتين اللتين كان الفضل فى ظهورهما إلى النور، رؤية السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

وأثناء الإهداء الذى تسلمه السفير شريف رياض رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام بالمكتبة، نيابة عن د. مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، دشن الحضور كتابين جديدين عن عمان لباحثين مصريين جادين، الأول بعنوان “الإمبراطورية العمانية فى شرق إفريقيا: شرق وغرب” للباحث د. صالح محروس، والآخر “زياد بن المهلب” للباحث محمد إبراهيم، وذلك فى حضور وزير القوى العاملة السابق د. جمعة بن على، وطايع جندل رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتمويل، والسفير شريف رياض رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام بمكتبة الإسكندرية، وعدد من أساتذة جامعة الإسكندرية.‎

وأكد السفير، أن حفل تدشين كتابى الباحثين المصريين يأتى ضمن فعاليات “الصالون الثقافى العمانى” الذى يعقد تحت إسم البحار العمانى والعربى الشهير أحمد بن ماجد الذى يعقد بانتظام بمقر السفارة العمانية، موضحًا، أن الصالون يهدف إلى تعريف الشباب المصرى والعربى بالتاريخ العمانى، والثقافة العمانية، مؤكدًا، أهمية تعميق الدبلوماسية الثقافية لدى الشباب، وليس فقط الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعى التى أحيانًا ما تعوزها الدقة.

وأشار، إلى أنه يعول كثيرا على هذا الصالون، كمحطة للتعريف بتاريخ وحضارة عمان للشباب والباحثين المصريين.

ولفت السفير، إلى أن كتاب الباحث الأول “الإمبراطورية العمانية فى شرق إفريقيا: شرق وغرب” يعكس سماحة الشخصية العمانية وتقبلها للآخر، ويفصل بوضوح مساهمة العمانيين فى التاريخ الإنسانى، وكيف نشأت الإمبراطورية العمانية، وكانت أيقونتها “زنجبار”، وكيف نجح العمانيون فى نشر اللغة السواحلية، وهى مزيج بين اللغة الأفريقية والعربية، حيث يصل عدد متحدثيها حاليا إلى نحو 140 مليون نسمة.

أما الكتاب الثانى، يتناول تاريخ زياد بن المهلب بن أبى صفرة، القائد العربى الإسلامى الشهير، من عائلة المهلب التى تنتمى إليها العائلة المالكة فى عُمَان.

وأضاف السفير، إذا كان الكتاب الأول قد قدّم نظرة فاحصة فى التواصل الحضارى العمانى مع شرق أفريقيا، فإن الكتاب الثانى يقدّم صورة رائعة للتواصل الحضارى العمانى فى المشرق وآسيا، حيث تتجلّى فى هذا الكتاب حكاية من حكايات المجد العربى، تتجلى سيرة أسرة عمانية عريقة تمتد جذورها من أعماق التربة العمانية لتورق ثمارها الطيبة فى العراق وخراسان ووسط آسيا وبلاد السند ومصر وشمال أفريقيا وشرقها، ثم تتوزع على أرض الوطن العمانى الغالى من دبا إلى أدم، أسرة منها الصحابة والتابعون والفاتحون والولاة.

وأعرب السفير، عن سعادته بتواجده فى مكتبة الإسكندرية ووصفها باللحظة الثقافية الفارقة، وقال: إن مكتبة الإسكندرية هى نقطة تواصل بين دول العالم وتستكمل دور المكتبة القديمة، كجسر بين الحضارات والثقافات، مشيرًا، إلى أنه خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، وأنه يعتز بأن هذه  الكلية التى واصل فيها دراساته العليا كانت هى بداية تكوينه المعرفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »