سفير باكستان بالقاهرة: نستضيف جلسة استثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى للنظر فى أوضاع أفغانستان 

 

أعلن سفير باكستان بالقاهرة، ساجد بلال، أن بلاده تستضيف جلسة استثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى للنظر فى أوضاع أفغانستان تنعقد فى إسلام أباد يوم 19 ديسمبر 2021، وذلك بمبادرة من المملكة العربية السعودية – رئيس قمة منظمة التعاون الإسلامى.

وأضاف، يسبق الجلسة اجتماع كبار المسؤولين فى 18 ديسمبر، ويحضرها بالإضافة إلى الدول الأعضاء والدول المراقبة – ممثلين عن الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية وبعض الدول غير الأعضاء – بما فى ذلك الدول الخمس دائمة العضوية (على مستوى المبعوثين الخاصين).

 جاء ذلك فى مؤتمر صحفى نظمته السفارة، اليوم الأحد، بمقر السفارة، بحضور الملحق الإعلامى بالسفارة محمد فيصل إلياس، وذلك للتحدث عن الوضع فى أفغانستان، وعن الدورة الاستثنائية السابعة عشر لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى فى إسلام أباد، المقرر إقامتها 19 ديسمبر 2021.

 وتابع السفير: هدفنا هو وجود انخراط فعال ومباشر مع الشعب الأفغانى من أجل عدم تدهور الأوضاع الإنسانية فى أفغانستان.

وأوضح، أن باكستان قدمت مساعدات طبية لأفغانستان، وأن المساعدات الاقتصادية سوف يتم مناقشتها فى الجلسة الاستثنائية القادمة.

ولفت السفير، إلى أن الدورة الاستثنائية تنعقد فى ضوء الوضع الإنسانى الخطير فى أفغانستان، ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة يواجه 60٪ من سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة “أزمة بمستويات المجاعة ” والوضع يزداد سوءًا كل يوم. 

وأكد، أن قدوم الشتاء أدى إلى تفاقم الوضع، وإذا ترك الوضع دون معالجة يمكن أن يتفاقم إلى أكبر أزمة إنسانية فى العالم، وفيما يلى أهداف عقد اجتماع مجلس وزراء الخارجية:

-الإعراب عن تضامن الأمة الإسلامية مع الشعب الأفغانى.

-القيام بدورنا فى احتواء وعكس مسار الوضع الإنسانى المتدهور بسرعة فى أفغانستان، لا سيما فيما يتعلق بنقص الغذاء ونزوح الناس والانهيار الاقتصادى المحتمل.  
 
-حشد الدعم الدولى لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة والمستمرة للشعب الأفغانى، ولهذا الغرض يمكن النظر فى إمكانية وجود “آلية” مخصصة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامى.

 -إعادة تركيز انتباه المجتمع الدولى الأوسع نطاقاً على أن الحالة التى تتكشف فى أفغانستان لا تمثل تحدياً إنسانياً فحسب، بل يمكن أن تؤدى أيضاً إلى تفاقم الوضع الأمنى، وإثارة عدم الاستقرار، والتسبب فى نزوح جماعى للاجئين، والتأثير سلباً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وتابع السفير: إن تكرار أخطاء الماضى، والتخلى عن شعب أفغانستان سيكون بمثابة فشل ذريع من جانب المجتمع الدولى ككل. 

وأن المجتمع الدولى يشعر بالقلق إزاء الوضع فى أفغانستان، كما يريد شركاء أفغانستان الدوليون المساعدة. 

وأوضح السفير، أن استمرار انخراط المجتمع الدولى فى أفغانستان أمر حتمى، وبينما يظل توفير الدعم الإنسانى العاجل والفورى أولوية أساسية، فمن المهم بنفس القدر اتخاذ خطوات لمنع الانهيار الاقتصادى فى البلاد. 

إذا تم تجنب أزمة إنسانية وتم ضمان الاستقرار الاقتصادى، يمكن توطيد السلام فى البلاد، وسيعود ذلك بالنفع أيضًا بالنسبة للسلام الإقليمى. 

وأضاف السفير، أفغانستان عضو مؤسس فى منظمة التعاون الإسلامى، وبوصفها جزء من الأمة الإسلامية، تربطنا روابط من الصداقة والأخوة مع شعب أفغانستان. 

تؤمن باكستان بأن منظمة المؤتمر الإسلامى يمكن أن تقود الطريق لمساعدة إخواننا وأخواتنا الأفغان، فعلى مر السنين قدمت منظمة المؤتمر الإسلامى دعمها المستمر لشعب أفغانستان. 

وتابع: اليوم أكثر من أى وقت مضى، يحتاج الشعب الأفغانى إلى دعم المجتمع الدولى بما فى ذلك منظمة المؤتمر الإسلامى. 

وانخرطت باكستان فى أنشطة دبلوماسية مكثفة كما يتضح من اتصالات رئيس الوزراء عمران خان بقادة العالم، وزيارة وزير الخارجية شاه محمود قريشى إلى 4 دول مجاورة لأفغانستان (إيران، طاجيكستان، قيرغيزستان، تركمانستان)، وإنشاء منصة دول الجوار الست بمبادرة من باكستان، والمشاركة فى اجتماعات تنسيق موسكو، واستضافة اجتماع “الترويكا بلس”، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

وقال السفير: ليست هذه هى المرة الأولى التى تتقدم فيها باكستان لمساعدة أشقائها الأفغان، فى يناير 1980، عقدت الدورة الاستثنائية الأولى لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامى فى إسلام أباد، للنظر فى الوضع فى أفغانستان. 

الدورة الاستثنائية السابعة عشرة هى واحدة من مظاهر جهود باكستان المستمرة ودورها الرائد فى تعزيز السلام والاستقرار فى أفغانستان ورفاهية الشعب الأفغانى.

وتعتقد باكستان أن الدورة الاستثنائية ستوفر فرصة للنظر فى خطوات عملية وملموسة للمساعدة فى تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغانى، ومن هنا تبزغ أهمية التعهدات الملموسة من قبل المجتمع الدولى، بما فى ذلك الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى بتقديم الدعم المالى والعينى. 

واختتم السفير كلمته قائلا: تعتمد باكستان على الدعم الكامل من الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى والمجتمع الدولى لتقديم كل دعم ممكن للشعب الأفغانى فى هذه الساعة التى تشتد الحاجة إليها، وباكستان من جانبها ستواصل الوقوف إلى جانب أشقائنا الأفغان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »