سفير باراجواى بالقاهرة: نرى فى مصر أمة عظيمة ومرجعًا واضحًا جدًا بين الدول الأخرى فى العالم العربى

 

قال سفير باراجواى بالقاهرة، فيكتور هوجو بينيا باريير، إن مصر هى الفاصل على كوكبنا بين مرحلة ما قبل التاريخ وما نعرفه اليوم باسم الحضارة، وتثق بلادى فى الدور الذى تلعبه عالميًا من خلال وزير خارجيتها سامح شكرى، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأكد، أن بلاده ترى فى مصر أمة عظيمة ليس فقط بسبب ماضيها القديم الذى أضاء تاريخ البشرية منذ بداياتها، كما نعتبرها مرجعًا واضحًا جدًا بين الدول الأخرى فى العالم العربى، وبالطبع كلمتها المؤثرة بين البلدان الأخرى فى المنطقة.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأحد، فى حفل نظمته سفارة باراجواى بالقاهرة، بمناسبة الذكرى الـ 211 لاستقلال باراجواى، حيث ترتبط مصر وباراجواى بعلاقات دبلوماسية منذ عام 1959.

وأضاف السفير، أن المسافة بين مصر وباراجواى التى تبلغ 11300 كيلومتر لن تمنعنا من عزمنا على تعزيز علاقاتنا، مؤكدًا، أن دبلوماسية باراجواى مستعدة لتعزيز الإجراءات اللازمة لتعميق العلاقات بين بلدينا، سواء كان ذلك فى شكل تعاون تعليمى رفيع المستوى، أو تعاون تقنى، أو تنشيط التجارة ذهابًا وإيابًا.

وتابع: نهنىء مصر على تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بمدينة شرم الشيخ الجميلة فى نوفمبر القادم وهى على يقين أنها ستكثف جهودها من أجل تحقيق أهداف المؤتمر وتحقيقها على أرض الواقع.

كما نحث الأصدقاء من الدبلوماسيين والسلطات المصرية الموقرة أن يمنحوا أنفسهم الفرصة للتعرف على ضيافة الشعب وجمال مناظرها الطبيعية، وشجاعة أبنائها على مر التاريخ.

ومن جهة أخرى، أوضح السفير أن نهاية أعوام 2019 و2020 و 2021 وحتى الآن فى عام 2022، سنوات صعبة دفعت خلالها الإنسانية ثمنا غاليا، فلم تكن هناك دولة فى العالم، مهما كانت قوية بمفردها، تمكنت من النجاة من هجمات جائحة فيروس كورونا وعواقبه. 

ولم تستطع العديد من مؤسسات النظام الدولى النجاح فى تقديم التعاون التقنى والصحى. 

وقال: فى بعض الحالات، يمكننا القول أنه كانت هناك إخفاقات مدوية، حيث عانت بلادى خلال هذه الجائحة، ولكن، من ناحية أخرى وقفت بجانبنا العديد من البلدان التى كانت سخية جدًا فى توفير اللقاحات والتبرع بها، وكذلك فى التعاون بتوفير معلومات صادقة وموضوعية لمكافحة الوباء، وتكرر باراجواى امتنانها لهم جميعاً.

وفى الوقت الذى لم تتلاشى فيه آثار جائحة فيروس كورونا بعد، ينذر بعض الخبراء بالفعل عن أوبئة صحية مستقبلية وأكثر خطورة. 

وأضاف، إذا لم يكن كل هذا كافياً، فإن الحروب والنزاعات فى أنحاء مختلفة من العالم تهدد المدن واقتصاد العالم والصحة والأمن الغذائى. 

وتابع السفير: أدانت باراجواى تلك الحروب الباطشة غير المبررة على الإطلاق والتى أسفرت عن موت مواطنين أبرياء وخسائر فى التراث الثقافى ودمار الممتلكات، وأبدت باراجواى تضامنها مع أوكرانيا وسكانها الذين تعرضوا للهجوم فى المدارس والمستشفيات ودور الأيتام  ومراكز الأمومة والأطفال.

وأعلن، أن باراجواى ترى أن خرق السلم والأمن الدوليين ينطوى على تهديد لحياة الناس، ويسلبهم حقوقهم وأنه وفقًا للمبدأ الأساسى، يجب دائمًا السعى لتحقيق أكبر فائدة للإنسان.

وأكد السفير، أن التعاون بين الدول سوف يكون ضروريًا لمواجهة هذه التحديات الجديدة أكثر من أى وقت مضى، وفى هذا التعاون المذكور، لا يمكن تجاهل أى معاونة يمكن أن تقدمها أى بلد بغض النظر عن مدى قوتها أو صغرها. 

ويتعين علينا تصميم آليات جديدة للمساعدات التى يقدمها النظام العالمى بأى شكل كان حتى تصل إلى الفئات الأكثر ضعفاً. 

حضر الاحتفالية، عدد من السفراء منهم: نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أمريكا اللاتينية أشرف منير – ممثلا للحكومة المصرية لتهنئة شعب وحكومة باراجواى، وسفراء الأرجنتين، إسبانيا، المكسيك، كوبا، جواتيمالا، شيلى، بنما، الإكوادور، أوروجواى، البرتغال، القاصد الرسولى لقداسة بابا الفاتيكان، القائم بأعمال سفارة بوليفيا.

كما حضر، رئيس المنظمة الدولية للهجرة فى مصر لوران دى بوك، واللواء عبد النعيم حامد- وكيل وزارة التموين وعضو مجلس النواب، والمستشارة الثقافية فى سفارة الدومينيكان، والمستشار الثقافى فى سفارة الأرجنتين، ونائبة سفير بنما، ومسئولين من سفارات أوروجواى، وباكستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »