سفير المغرب بالقاهرة: جميع الدول الإسلامية أصبحت واعية بضرورة النهج السليم لتحسين المجتمعات من تغليظ فى أمور الدين  أ 

 

قال سفير المغرب بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية – أحمد التازى – إن جميع الدول الإسلامية أصبحت واعية بضرورة النهج السليم لتحسين المجتمعات من لغو أو لغط أو تغليظ فى أمور الدين.

وأضاف، تم فى المملكة المغربية مؤخرًا تعزيز دور المجلس العلمى الأعلى باعتباره مؤسسة دستورية مستقلة تحت رعاية الملك محمد السادس تتكفل بإصدار الفتوى حينما تكون الحاجة ملحة لذلك أو فى الحالات المستجدة الطارئة وفق ضوابط موضوعية.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الإثنين، أمام الدورة 13 للمجلس التنفيذى لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية لدول العالم الإسلامى، وذلك بمقر جامعة الدول العربية.

وتابع السفير: تعمل تلك المؤسسة انطلاقا أيضًا من الحديث النبوى الشريف “إن هذا الدين علم، فانظروا عمن تأخذون دينكم”، وذلك حتى لا يفتى فى أمور ديننا إلا “العدول” – أى علماء الأمة – وهذا يعنى أن الأمر ليس موكولا للأشخاص أو لأية جهة أخرى لها أهداف سياسية أو حسابات فئوية أو أى نوع آخر من البواعث لاستمالة الجماهير أو للتشديد عليهم.

وأكد، أن مجال الإفتاء مختلف تماما عن مجال آخر تعنى به الدول وهو مجال الإرشاد فى الدين الذى نتطرق إليه أيضًا فى اجتماعنا هذا.

هنا تتجلى المسؤولية المشتركة: مسئولية المستهلك، المتلقى للمعلومات والتأثيرات من كل حدب وصوب، ذلك المستهلك الحريص على حريته الفردية فى الرأى وفى التعبير عن موقفه، ذلك المستهلك المتفاعل مع محيطه وزمانه ومع وسائل الإعلام والتواصل الميسرة والسريعة التى أصبحت تغمره وتغذى فكره.

مسؤولية الدولة، عن طريق مؤسساتها المتخصصة، بما فيها المدرسة، إلى جانب الإعلام فى مساعدة المستهلك – أى المواطن – على تحصين ذاته بالفكر السليم البناء.

وتابع: فى هذا السياق، أود استحضار الدور الذى تضطلع به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية فى تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات ب”معهد محمد السادس” وذلك وفق مقاربة شمولية تركز على ثوابت ديننا الحنيف، وتحافظ على الهوية المتميزة بالوسطية والاعتدال والتسامح، وتدمج بعد التأهيل الجيد والمستمر للقيم الدينية، والبعد التواصلى مع مختلف فئات المجتمع.

وتوجه السفير، بالشكر إلى وزير الأوقاف – محمد مختار جمعة – على الدعوة للمشاركة فى هذا الاجتماع الهام.

كما توجه بالشكر، إلى مصر لاحتضانها هذا الحدث الذى تعزز به النهج الصحيح الذى تبنته القيادة المصرية منذ 7 سنوات للتصدى للعبث فى الحقل الدينى واستغلاله من أجل الترويج لأطروحات هدامة تهدد الطمأنينة الروحية للمواطنين وكيان الدولة وأمنها وسلامتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »