سفير إيطاليا بالقاهرة يشارك فى افتتاح مشروع تطوير الخدمات بمتحف جاير أندرسون

 

افتتح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وسفير إيطاليا لدى مصر، ميشيل كوارونى، مشروع تطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بمتحف جاير آندرسون ( الكريتلية).

وأوضح د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال مشروع التطوير تمت فى إطار التعاون الوثيق بين مصر وإيطاليا، بمنحة مقدمة من المتحف المصرى بتورين، وتنفيذ مكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم فى الدول العربية، بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة والآثار، ودعم من الصناديق الاستئمانية لليونسكو/ إيطاليا.

وأشار، إلى أن الأعمال شملت رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين لتحسين تجربتهم أثناء زيارة المتحف وجعلها أكثر تشويقا ويسر وسهولة، وإتاحته للسياحة الميسرة من ذوى الهمم، واصفًا المتحف أحد أكبر المتاحف التاريخية فى مصر، بما يضمة من قطع أثرية قام بجمعها الضابط الإنجليزى جاير آندرسون وأودعها بيت الكريتلية.

وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن أعمال مشروع التطوير شملت رفع كفاءة معمل الترميم بالمتحف ومعالجة المظلات والسور الخشبى، وتنظيف وتجديد أرضية مدخل المتحف، وكذلك تزويد المناطق الخارجية بمقاعد خشبية، وتركيب أنظمة جديدة للإطفاء والإضاءة، بالإضافة إلى رفع كفاءة الحمامات وتهيئة حمام لذوى الهمم، وإنشاء غرفة للأمانات، وتجديد بوابة الدخول.

ومن جانبها، قالت ميرفت عزت مدير عام المتحف: إنه فى إطار خطة قطاع المتاحف للارتقاء بأسلوب العرض المتحفى، تم وضع لوحات إرشادية وتعريفية توضح مسار الزيارة، وأسماء القاعات، مشيرة، إلى أن تلك اللوحات تتضمن رمز كودى QR code لتمكن الزائرين من الحصول على معلومات عن المتحف ومقتنياته باللغتين العربية والإنجليزية باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول.

كما تم وضع لوحات إرشادية بطريقة بريل للزائرين من ذوى الإعاقة البصريةً، وتصميم وطباعة مطويات عن المتحف، وتنظيم مجموعة من الدورات التدريبية للأمناء والمرممين بالمتحف والمرممين فى مجالات إدارة المجموعات المتحفية، وحفظ المواد الأرشيفية، وصيانة علوم المواد.

حضر الافتتاح، الوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة والآثار، إيلينا سقا مسؤول البرامج بالوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى، د. بشر إمام القائم بأعمال مدير مكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم فى الدول العربية، د. اكاتسوكى تاكاهاشى أخصائى برنامج الثقافة بمكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم فى الدول العربية، أيمن عبد المحسن مدير مشروعات الثقافة بمكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم فى الدول العربية، د. باسم إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف فى وزارة السياحة والآثار، شريف سعيد مدير عام الإدارة المركزية للمتاحف التاريخية.

يذكر، أن متحف جاير آندرسون يتكون من منزلين يرجع تاريخ إنشائهما إلى العصر العثمانى خلال القرنين 16 و 17 الميلادى، وتم ربطهما بكوبرى أوائل القرن 20.

ويتكون المتحف من 29 قاعة عرض من أشهرها الهندية، الصينية، والدمشقية، لعرض أثاث من نفس طراز اسم القاعة.

كما يضم المتحف، مجموعة قاعات أخرى تتبع عمارة المنزل منها الحرملك، والسلاملك الشتوى والصيفى، والاحتفالات، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات المستحدثة مثل قاعتى أبواب الكريتلية وروائع الكريتلية.

المنزل الأول أنشأه المعلم عبد القادر الحداد، عام (1041هـ/ 1631م)، أما المنزل الثانى أنشأه الحاج محمد بن سالم بن جلمام الجزار عام (947هـ/ 1540م).

ويعتبر هذان المنزلان مثال للمنازل المصرية خلال العصور الإسلامية ويجمع المنزلين عناصر العمارة فى العصرين المملوكى والعثمانى، واشتهر كلاهما باسم “بيت الكريتلية”، نسبة إلى آخر أسرة أقامت بهما حيث كانت أحد الأسرات الوافدة من جزيرة كريت.

وفى عام 1935م تقدم الضابط الإنجليزى جاير آندرسون باشا بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن فى البيتين ويقوم بترميمهما وتأثيثهما وعرض مجموعته الأثرية التى ترجع إلى عصور وحضارات مختلفة منها مقتنيات فرعونية وإسلامية، فضلا عن مقتنياته التى تنتمى إلى بلدان متنوعة مثل الهند، الصين، تركيا، إيران، إنجلترا، دمشق، على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكًا للشعب المصرى بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيًا، ويتم تحويل المنزلين لمتحف يحمل اسم جاير أندرسون.

ووافقت لجنة حفظ الآثار العربية على هذا الطلب وتم تحويل البيتين إلى متحف باسم جاير آندرسون فى 17 يوليو 1943م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »