سفيرة كوبا بالقاهرة: نواجه صعوبات تجارية ومالية خطيرة فى جميع الأسواق بسبب العقوبات الأمريكية

 

أوضحت سفيرة كوبا بالقاهرة تانيا أجيار، أن بلادها سوف تحتفل يوم 26 يوليو القادم بالذكرى 69 للهجوم على ثكنة مونكادا، إحدى أقوى حصون الطغيان الذى كان يحكم كوبا فى ذلك الوقت.

وأكدت، أن هذا التاريخ بالنسبة للكوبيين هو الشرارة التى أدت لاحقًا فى الأول من يناير 1959 إلى انتصار الثورة.

جاء ذلك خلال كلمتها، اليوم الخميس، أثناء احتفالية نظمتها بمقر إقامتها بمناسبة الذكرى 69 للهجوم على ثكنة مونكادا.

وتابعت السفيرة: منذ ذلك الحين، تم العمل من أجل تحقيق دولة أكثر ازدهارًا واستدامة، ولكن هذا الجهد الذى قام به الكوبيون تعرض للعرقلة بسبب الجهود التى تقوم بها أكبر قوة عرفها القرن العشرين والحادى والعشرين: الولايات المتحدة.

وأضافت، لا نريد أن نستعرض الإنجازات مرة أخرى، لكن من المستحيل عدم الاعتراف بالتقدم الهائل فى مجالات التعليم والصحة وتطوير الأدوية والمساواة الاجتماعية.

وقالت السفيرة: تمر كوبا اليوم بأوقات صعبة للغاية، خصوصا لأنها تعانى من حالة اقتصادية معقدة متأثرة بالأزمة العالمية وأسعار الوقود والغذاء والنقل، بالإضافة إلى آثار الوباء الذى استمر لأكثر من عامين.

يضاف إلى ذلك، بالنسبة لبلدنا، تأثير الحصار الاقتصادى الأمريكى، الذى تم تشديده بقسوة أثناء فترة وباء الكوفيد، بناءً على إجراءات عدوانية للغاية اتخذتها حكومة ترامب ولا زالت سارية.

على الرغم من التغلب على الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية، فإننا لا زلنا نواجه صعوبات تجارية ومالية خطيرة فى جميع الأسواق، بسبب العقوبات الأمريكية.

وتابعت: التأثير المشترك لكل هذا يظهر فى المشاكل الخطيرة التى تتعلق بالإمدادات والاستقرار فى الخدمات التى يعتمد عليها السكان.

وأكدت، أنه من الولايات المتحدة، يتم توجيه حملة لزعزعة الاستقرار السياسى وتشويه السمعة ضد كوبا، باستخدام ملايين الدولارات واستخدام تقنيات متطورة للغاية للمعلومات والتضليل.

وقالت: إنهم يسعون إلى خفض مستوى معيشة المواطنين، وتوليد الشعور بالسخط ومحاولة تحريك شرائح من السكان كى يقوموا بارتكاب أعمال عنف والتحرك ضد الحكومة.

ويتم استخدام الأكاذيب والقصص الملفقة ونشرها فى وسائل الإعلام الكبيرة كى يقوموا، على الصعيد الدولى بتكوين صورة عن بلد غير مستقر اجتماعيًا وفى أزمة سياسية.

وأشارت السفيرة، إلى أن محاولة اختلاق ذريعة تجرى من أجل استخدام “التدخل الإنسانى”، والتى تم التدرب عليها بالفعل فى شهر يوليو 2021.

وقالت السفيرة: كوبا دولة مستقرة وآمنة ومتحدة، قادرة على مواجهة تحدياتها الكبرى بالإبداع والجهد، ولا تمر بأزمة، وسكانها ليسوا فى خطر.

وأضافت، لقد عرف بلدنا كيف يتغلب على الصعوبات ودائمًا ما يحظى بدعم الأصدقاء مثلكم، هذه المناسبة ليست استثناء وسنعرف كيف نمضى نحو مستقبل أفضل فى خضم الشدائد.

واختتمت السفيرة كلمتها قائلة: شكرًا لكم أيها الأصدقاء على الدعم الذى قدمتموه دائمًا والذى نعلم أننا سنستمر فى تلقيه منكم، الوطن أو الموت، سننتصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »