سفيرة الإمارات بالقاهرة تشارك فى الدورة السابعة لمعرض “فوود أفريكا”

شاركت سفيرة الإمارات لدى مصر والمندوب الدائم للدولة لدى جامعة الدول العربية مريم الكعبى، فى الدورة السابعة لمعرض “فوود أفريكا”، والذى يعقد بالقاهرة، وذلك بحضور د. على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، سامى النقبى رئيس قسم الشؤون الاقتصادية.

وفى كلمتها، وجهت السفيرة شكرها للقائمين على المعرض لاختيار الإمارات كشريك استراتيجى للدورة الحالية، ومشاركة العديد من الشركات الإماراتية، مؤكدة، أن المعرض يعد أحد أكبر المعارض التجارية الدولية المتخصصة فى الصناعات الغذائية والزراعية، والتى أصبحت من الصناعات الضرورية فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقق الأمن الغذائى وتحسن التنسيق والشراكة الفعالة، خاصة بعد أن بات الأمن الغذائى قضية عالمية ملحة فى خضم الصدمات التى تعرض لها عالميا أبرزها التغير المناخى والتى تلقى بظلالها على العالم.

وقالت: مثّلت رؤية الشيخ زايد رحمه الله، وهى الرؤية القائمة على بناء جسور الصداقة، والعمل والتعاون مع الدول الأخرى وفقاً لروح ميثاق الأمم المتحدة، إلهاماً للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، واليوم تستمر الإمارات فى دعم أهداف التنمية المستدامة وكذلك تحقيق الأمن الغذائى، والتى تمثل خارطة طريق لبناء غد أفضل وأكثر استدامة للعالم والأجيال القادمة.

وأكدت السفيرة، أن الإمارات تتبنى استراتيجيات اقتصادية محفزة على التنويع الاقتصادى، بعيدا عن النفط، وتعمل على بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع يعززه التقدم العلمى والتكنولوجى.

أطلقت الإمارات حزمة مشاريع ومبادرات استراتيجية ضمن “مشاريع الخمسين” والتى تهدف إلى التأسيس لمرحلة متقدمة من النمو الداخلى والخارجى، كما رسخت جاذبيتها للاستثمار الأجنبى المباشر خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال إضافة العديد من المزايا والحوافز الاستثمارية التى ساهمت فى تعزيز مكانة الدولة فى خريطة الاستثمار العالمية حيث وفرت الدولة بيئة أعمال مثالية للمستثمرين ورواد الأعمال، بالإضافة الى أكثر من 44 منطقة حرة واستثمارية متعددة التخصصات، وتتسم هذه المدن ببنيتها التحتية عالية الكفاءة وبخدماتها المتنوعة والمتميزة التى تسهل سير أعمال الشركات مما يوفر الوقت والجهد على المستثمرين، ويسمح فيها لغير الإماراتيين بالملكية الكاملة للمشاريع وبنسبة 100%.

وأوضحت، أن الإمارات سمحت للمستثمرين الأجانب ووفقاً للقانون الاتحادى رقم (32) لسنة 2021 تملك كافة الأشكال القانونية للشركات التجارية، مثل: الشركات المساهمة العامة، والشركات المساهمة الخاصة، وشركات ذات المسؤولية المحدودة، وشركات التوصية البسيطة، وشركات التضامن.

وقالت السفيرة: على مستوى العلاقات الإماراتية – المصرية الاقتصادية والاستثمارية، يسهم رصيد العلاقات الأخوية الصادقة والشراكة الوثيقة التى تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة، فى تعميق أواصر الروابط بين البلدين، والانطلاق نحو مرحلة تنموية جديدة تكرس منظومة التعاون الاقتصادي والتجاري القائمة، وتضع خريطة طريق عملية لتعزيز زخم العلاقات الاقتصادية والتجارية، وفق رؤية واضحة تحقق مصالحنا المشتركة.

وأضافت، تعد مصر شريك تجارى استراتيجى للإمارات فى المنطقة، فيما تأتى الإمارات ضمن أهم الشركاء التجاريين لمصر، وعلى صعيد الاستثمارات تأتى الإمارات فى طليعة الدول المستثمرة فى مصر، وبلغ عدد الشركات نحو 1485 شركة فى مختلف المجالات الاقتصادية الاستراتيجية كالاتصالات والسياحة والقطاع المالى والمصرفى والقطاع العقارى والبنية التحتية والموانئ، إلى جانب الزراعة والتجارة وصناعة المواد الغذائية والدوائية، وهى جميعها قطاعات مهمة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت، إلى أن التوجهات المستقبلية لدولة الإمارات إلى ترسيخ قطاع التكنولوجيا والعلوم المتقدمة كقطاع استراتيجى وأساسى فى الدولة لأهمية دوره فى وضع وتخطيط الاستراتيجيات ووضع رؤية مستقبلية لاقتصاد الدولة، مؤكدة، أن الإمارات تتطلع إلى تعزيز طموح الشباب الإماراتى فى دخول مجال ريادة الأعمال وتأسيس شركات ريادية تتنافس دولياً مع الدول الأخرى فى التكنولوجيا والعلوم المتقدمة.

وتشمل العلوم والتكنولوجيا عدة قطاعات أخرى ومنها تكنولوجيا الفضاء، والطاقة والأمن الغذائى والمائى والبيئى والصحة وعلوم الحياة وغيرها الكثير، إذ يلعب هذا القطاع دوراً جوهرياً فى دعم جميع القطاعات الأساسية والاستراتيجية فى الإمارات.

وفي ختام كلمتها توجهت بالشكر إلى مؤسسة دبى لتنمية الصناعة والصادرات لقيامها بتنظيم الجناح الإماراتى.

يذكر، أن المعرض التجارى الدولى السابع للأغذية والمشروبات «فوود أفريكا» لعام 2022، يشهد مشاركة محلية ودولية من كبرى شركات التصنيع الغذائى تصل إلى حوالى 730 شركة، تمثل 32 دولة، إلى جانب دعوة أكثر من 500 مشترٍ دولى يمثلون العديد من دول العالم من أوروبا وأمريكا والشرق الأقصى والدول العربية، و50% منهم من قارة إفريقيا.

يقام المعرض، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، على مساحة 30 ألف متر مربع، بمشاركة 14 دولة بأجنحة رسمية، ومن أبرزها: السعودية والإمارات وروسيا وباكستان وإيطاليا وبولندا وتركيا.