سفارة فلسطين بالقاهرة تستضيف اجتماع الغرف التجارية القادمة من قطاع غزة

 

استضافت سفارة دولة فلسطين لدى مصر، مساء الإثنين، اجتماعًا للغرف التجارية القادمة من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية.

ونقل سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح خلال افتتاح الاجتماع، تحيات الرئيس محمود عباس، والقيادة والحكومة الفلسطينية، للحضور الكريم وكافة القطاعات التى تضررت من الحرب الوحشية التى يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى فى كامل أماكن تواجده.

وقدّم السفير، الشكر والتقدير بإسم القيادة والشعب الفلسطينى للرئيس عبد الفتاح السيسى، والجيش المصرى، لما تقدمه مصر من دعم سياسى وإغاثى للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، والدعم الدائم والمستمر لحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، وحقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة فى خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس، مثمنًا، عاليا جهود الرئيس السيسى بالتأكيد المستمر خلال اتصالاته ولقاءاته على هذا الثابت السياسى فى الموقف المصرى، وشكر الدولة المصرية على الرفض القاطع لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

كما توجه السفير، بالشكر والتقدير للمواطن الفلسطينى الصامد على أرضه والمتشبث بالبقاء عليها، رغم كل ما يتعرض له من حرب إبادة ممنهجة وتجويع وتعطيش وتعطيل كافة مناحى الحياة.

ووضع، الحضور فى صورة التطورات السياسية الميدانية والحراك الدبلوماسى والقانونى للوقف الفورى والمستدام للحرب على الشعب الفلسطينى، مؤكدًا، أن دولة فلسطين أبدت استعدادها الكامل لتولى مسؤولياتها فى قطاع غزة، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من جغرافيا الدولة الفلسطينية والنظام السياسى الفلسطينى، وأن دولة فلسطين خلال القمة العربية التى انعقدت فى الرابع من مارس وافقت على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة قطاع غزة برئاسة وزير من الحكومة الفلسطينية، منعًا لأى محاولات لفصل القطاع عن الضفة الغربية، على أن تكون لجنة فلسطينية من الخبراء والتكنوقراط، مشيرًا، إلى ثبات الموقف الفلسطينى تجاه هذا الطرح، بالرغم من وجود أطراف أرادت أن تكون اللجنة فلسطينية-عربية، وطرحت أطراف أخرى أن تكون اللجنة دولية، لكن خيار دولة فلسطين هو التمسك بأن تكون اللجنة فلسطينية-فلسطينية حيث أنه شأن فلسطينى داخلى.

كما أن ترتيب الوضع الفلسطينى خلال اليوم التالى للحرب هو حق فلسطينى خاص يحدده الفلسطينيون من خلال قيادتهم الشرعية، وأن توجه دولة فلسطين هو الذهاب إلى استحقاق الانتخابات فى القدس وقطاع غزة والضفة الغربية فور استقرار الأوضاع الميدانية.

وثمن السفير، الجهود المصرية والقطرية والعربية لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام، مستعرضًا، خطة الحكومة الفلسطينية لإعادة الإعمار وخطة التعافى المبكر فى المرحلة الأولى، مشيرًا، إلى أن تحقيق المصالحة الوطنية يمثل أولوية وطنية وضمانة تحقيقها هو الوفاق الوطنى والشراكة السياسية الكاملة من خلال برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج، لمواجهة التحديات الماثلة أمام المشروع الوطنى الفلسطينى.

من جانبهم، أبدى الحضور التقدير الكبير لموقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية المتمسك بالثوابت الوطنية فى ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات، مؤكدين، التفافهم حول الرئيس ومواقفه الواضحة فى كافة المنابر الدولية والوطنية.

وأكدوا، استعدادهم للعودة الفورية إلى فلسطين فور إعادة فتح معبر رفح للمساهمة بشكل فاعل فى إعادة إعمار قطاع غزة بالشراكة وتقاسم المسؤولية مع جهود الحكومة الفلسطينية، فى ظل شرعية فلسطينية واحدة، وضد أية محاولات التفافية لتشكيل أطر موازية أو بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية.

Exit mobile version