سفارة الإمارات بالقاهرة ومؤسسة “مشوار التنموية” ينظمان ندوة “عام الخمسين”

 

نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، ومؤسسة “مشوار التنموية”، ندوة وصالون ثقافى حول “عام الخمسين للإمارات”، بالتعاون مع الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية.

شارك فى الندوة كل من، صالح السعدى – رئيس قسم الشؤون الإعلامية والدبلوماسية بسفارة الإمارات لدى مصر، الدكتور صلاح الدين الجعفراوى – رئيس الصالون ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “مشوار التنموية”، الدكتور محمد على زينهم – رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، الدكتور كارم الفقى – عضو لجنة الفتوى بالأزهر، سفير مصر الأسبق لدى اليمن وفلسطين – أشرف عقل.

بدأ الاحتفال، بالسلام الجمهورى لمصر، ثم السلام الوطنى لدولة الإمارات، ثم آيات من الذكر الحكيم، وكلمة ترحيب من الدكتور الجعفراوى، ثم كلمة الدكتور محمد على زينهم للإعلان عن المؤتمر الدولى العاشر للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية المزمع انعقاده فى دبى، مارس المقبل، تحت عنوان “الفن وحوار الحضارات .. تحديات الحاضر والمستقبل”.

وفى كلمته، أكد صالح السعدى أنه قبل خمسين عاماً كان الهدف الأكبر لدى قادة دولة الإمارات، هو قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبجهود حثيثة مخلصة متفانية – قام الاتحاد – بحمد الله، ودخل فى قلب التاريخ الحديث للعالم العربى من أوسع الأبواب. 

وقال: بعد خمسين عاماً من قيام الدولة، تؤكد قيادة الإمارات فى جميع مستوياتها، على أنّ تقوية الاتحاد، ومواصلة مسيرة الوحدة الوطنية، هما أكبر الأهداف الاستراتيجية للخمسين عاماً القادمة، مع ما يفرضه هذا الهدف الكبير من استحقاقات وواجبات، وتطوير فى الرؤية العامة للسياسة الداخلية والخارجية، بحيث تكون هناك خطة واضحة المعالم، ثرية التفاصيل، تضمن تحقيق الأهداف، ومواصلة المسيرة التقدمية لهذا الوطن المتحفز إلى مزيد من النهوض والإعمار والبناء. 

وأوضح السعدى، أنه وفقًا لهذه الرؤية الجوهرية العميقة جاءت وثيقة مبادئ الخمسين، التى نشرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والتى لخّص رؤيتها النهضوية من خلال كلمة قصيرة مكثفة، توجّه بها بن راشد إلى أبناء الإمارات. 

وأكد، أن كلمة محمد بن راشد اشتملت على جوهر الوثيقة وأهدافها، وآليات العمل القادمة لتنفيذها، بما يعكس روح التلاحم بين القيادة والشعب، والحرص التام على أن يكون المسار الاستراتيجى القادم فى خدمة جميع أبناء الوطن فى شتّى مواقعهم.

وأضاف، أن دولة الإمارات استطاعت خلال العقود الخمسة الماضية أن تحوز على إعجاب العالم وتقديره واحترامه، من خلال إنجازات تحدث عنها القاصى والدانى، كان ركنها الأساسى قيادة استثمرت فى بناء الإنسان وسخرت كل الجهود لتمكينه، وأبناء وطن تكاتفوا والتفوا حول قيادتهم وعملوا بجد وعزيمة وتفانٍ فى رسم صورة حضارية مشرقة للدولة عالمياً يتفاخر بها كل العرب من المحيط إلى الخليج.

وأكد، أن إطلاق عام الاستعداد للخمسين عامًا القادمة يأتى فى مرحلة مفصلية من تاريخ الإمارات، حيث تتطلع القيادة الرشيدة إلى أن تكون دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة الدولة الأكثر تميزاً والأفضل فى جودة الحياة على مستوى العالم.

وأختتم السعدى كلمته، مؤكدًا، أن الطريق نحو الدولة الأفضل فى العالم بحلول عام 2071 يمر عبر تهيئة كل قطاعات الدولة لمرحلة ما بعد النفط، وبناء اقتصاد معرفى حقيقى أساسه الابتكار والإبداع والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، والاستثمار فى العقول والكفاءات النوعية، وتعزيز منظومة القيم الحضارية القائمة على التسامح والانفتاح والتعايش، والحفاظ على تراث دولة الإمارات الوطن وعاداتها وتقاليدها الأصيلة، إضافة إلى منافسة دول العالم المتقدمة على السبق والريادة، وتشييد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »