أصدرت سفارة أوكرانيا بالقاهرة، اليوم الخميس، بيانا صحفيا، أكدت فيه أن حرب روسيا الدموية ضد أوكرانيا تسببت فى قدر كبير من المتاعب ليس فقط للأوكرانيين ولكن أيضًا لشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين بدأوا بالفعل يشعرون بآثار العدوان الروسى على ارتفاع أسعار الخبز والسلع الأساسية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تدمر الأعمال العدائية المحاصيل المستقبلية بشكل خطير، خاصة إذا استمرت الحرب حتى بداية موسم الزراعة فى أبريل مما سيؤدى إلى تفاقم أزمة الغذاء فى جميع أنحاء العالم.
وأضافت السفارة، لا يستخدم الاتحاد الروسى صواريخه ودباباته وبنادقه وطائراته فقط للقضاء على السكان الأوكرانيين والبنية التحتية المدنية والمدارس ورياض الأطفال والمنازل، لكن بالإضافة إلى ذلك تتعمد موسكو تدمير الآلات الزراعية ومخازن الأغذية والحبوب.
كما استهدفت البنية التحتية اللازمة لتصدير المنتجات الزراعية إلى بلدان أخرى مثل الموانئ البحرية مثلاً.
وتابعت السفارة فى بيانها: تعمدت روسيا ضرب جميع الموانئ الأوكرانية، وتتصرف كالقراصنة – تعبر البحر الأسود وتنهب السفن المحملة بالحبوب، وتحملها إلى أماكن غير معروفة.
والآن فإن أوكرانيا ورومانيا وبلغاريا لا يستطيعون إرسال سفنهم عبر البحر الأسود.
وأكدت السفارة، أن كل هذا من أجل إفشال تسليم الحبوب والمنتجات الزراعية بسلاسة إلى الشعوب التى تحتاجها، مما يهدد بخطر حدوث مجاعة ليس فقط فى أوكرانيا، ولكن أيضًا فى جميع أنحاء العالم.
وقالت: قبل الحرب بلغت حصة أوكرانيا من الصادرات العالمية 9٪ من القمح و 16٪ من الذرة و 55٪ من زيت عباد الشمس.
وأشارت السفارة، إلى أن روسيا التى بدأت وتواصل هذه الحرب اللاإنسانية هى المسؤولة بالكامل عن المجاعة الوشيكة، والتى إذا لم يتم إيقاف بوتين ستصبح واقعنا الجديد.
موسكو هى التى اختارت الجوع والموت بدلاً من الرخاء والتجارة ذات المنفعة المتبادلة.
وأضافت، اليوم، يقتل بوتين الأوكرانيين بالدبابات والطائرات، لكنه سيبدأ بهدوء غدًا فى قتل الأبرياء حول العالم بسبب الجوع ونقص الخبز والدقيق والزيت والوقود.
وقالت السفارة: نراقب بقلق بالغ ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية فى مصر، لا سيما السلع الأساسية بالنسبة للمصرى العادى مثل القمح والدقيق والذرة وزيت عباد الشمس وغير ذلك.
ونؤكد للقيادة المصرية والشعب المصرى الصديق أن أوكرانيا لم تستخدم قط ضد إخوانها الأساليب غير الإنسانية التى تستخدمها روسيا.
وأضافت، لم نلوى أذرع أصدقائنا أبدًا أو نثنى أصابعهم كما فعلت موسكو عام 2015 عندما تخلت عن سوق السياحة المصرى وتركته ليدافع عن نفسه.
لن نفعل ذلك حتى فى الوقت الحالى حيث نصف دولتنا فى حالة خراب من القصف الروسى.
بمجرد إيقاف بوتين سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الإمداد الكامل من الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى لمصر إدراكًا لأهميتها الحاسمة لأكثر من 100 مليون مصرى.
ونناشد جميع الأشخاص الواعين والمفكرين فى العالم لاستخدام جميع أدوات التأثير التى لديهم لوقف الحرب فى أوكرانيا.
واختتمت سفارة أوكرانيا بيانها قائلة: من خلال مساعدة أوكرانيا أنت تساعد نفسك.