
شارك رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، يوم الخميس في اجتماع المجلس الأوروبي الذي عُقد في بروكسل (بلجيكا)، حيث ناقش الأعضاء السبعة والعشرون جدول أعمال مُخصص للتحديات الدولية، والتنافسية الاقتصادية، والأمن والدفاع، والحصول على السكن، من بين قضايا أخرى.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا رئيس الحكومة إلى مضاعفة الجهود لتعزيز وقف إطلاق النار في مواجهة تصاعد العنف الأخير، والذي يُبرز “هشاشة الاتفاقات التي تم التوصل إليها”.
وعرض أربع أولويات لعمل الاتحاد الأوروبي في المجلس: مواصلة الضغط على الجانبين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة، ووضع استراتيجية مجتمعية للمساهمة في أمن غزة، ودعم المؤسسات الفلسطينية لتمكين الحوكمة وإعادة الإعمار.
وأوضح قائلاً: “يجب أن يكون الهدف النهائي، على المدى المتوسط، إقامة دولتين، إحداهما إسرائيل والأخرى فلسطين، تعيشان في سلام وتعايش آمن”. وأكد بيدرو سانشيز ارتياحه لأن هذا هو أول اجتماع للمجلس الأوروبي يُدرج الإسكان في استنتاجاته.
“يجب علينا أن نأخذ تدابير في مواجهة سوقٍ معطلةٍ بشكلٍ واضح، تُعيق مشاريعَ حياةِ العديد من المواطنين الأوروبيين، شبابًا كانوا أم صغارًا”، كما أكّد.
اقترح رئيس الحكومة صياغة مبادراتٍ قانونيةٍ من أوروبا للحدّ من شراء المساكن للاستخدام غير السكني، وتمكين الأدوات الأوروبية من العمل في مناطق التوتر، وتوفير تمويلٍ مجتمعيٍّ مُحدّدٍ لبناء مساكن محميةٍ بأسعارٍ معقولة. بيان صحفي: التنافسية والأجندة الخضراء.
أكّد بيدرو سانشيز على أن التحوّل الأخضر يجب أن يكون القوة الدافعة للتنافسية الأوروبية، مُعطيًا مثالًا على ذلك أداء إسبانيا، الذي “يُظهر إمكانية النموّ وخلق فرص العمل، ورفع الحدّ الأدنى للأجور، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري”، بعد أن ذكّر بأنّ توقعات النموّ لبلدنا لهذا العام، وفقًا لصندوق النقد الدولي، تُقارب ثلاثة أضعاف توقعات منطقة اليورو ككل.
وأضاف بيدرو سانشيز أنّ المجلس واصل إحراز تقدّمٍ في قضايا بالغة الأهمية تمّ تناولها في اجتماعاتٍ سابقة، مثل أوكرانيا والأمن والدفاع الأوروبيين. إضافةً إلى ذلك، عُقدت قمةٌ أوروبيةٌ خلال اليوم بمشاركة الرئيس.
ناقشت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، السياق الاقتصادي والمالي الدولي والأوروبي، مع قضيتين ذات أهمية خاصة لسيادة الاتحاد، كما أبرزتها الرئيسة: الحاجة إلى تعزيز اليورو الرقمي وتعزيز الدور الدولي لليورو.