سانشيز  أكد مجدداً التزام إسبانيا بفلسطين وحل الدولتين أمام محمود عباس.

استقبل رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. هذه هي الزيارة الثانية للزعيم الفلسطيني منذ اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.

وصف بيدرو سانشيز الاجتماع بأنه “شرف عظيم”، لا سيما في هذا التاريخ الرمزي الذي يُحيي ذكرى مرور 77 عامًا على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأكد رئيس الوزراء أن “كرامة الإنسان قيمة غير مشروطة وفريدة وغير قابلة للتفاوض”، معبرًا بذلك عن تضامن إسبانيا مع الوضع الإنساني في غزة، ومؤكدًا التزامها بالعمل متعدد الأطراف لتحقيق حل سلمي.

وفي معرض تأكيده على التزام إسبانيا بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين، حدد رئيس الوزراء سانشيز ثلاث أولويات: رفع الصوت لضمان وقف إطلاق نار حقيقي، والتأكد من عدم نسيان الوضع المأساوي في غزة؛ ودعم السلطة الفلسطينية لكي تضطلع بدور محوري في إدارة البلاد مستقبلًا؛ وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتطوير الأسس الأمنية اللازمة لإنهاء العنف.

خلال الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن أسفه لحجم المأساة الإنسانية، مسلطًا الضوء ليس فقط على تدمير البنية التحتية – حيث أصبحت تسعة من كل عشرة منازل غير صالحة للسكن، وتحولت المدارس والمستشفيات إلى ركام – بل أيضًا على معاناة آلاف العائلات التي فقدت أحباءها.

بحسب بيانات الأمم المتحدة، تغطي أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض قطاع غزة. وصرح قائلاً: “سيستغرق الأمر وقتاً، لكننا سننجزه. الأمر الأكثر إلحاحاً هو إعادة بناء الأمل، وضمان أن يكون السلام أكثر من مجرد فترة انتقالية قصيرة بين الحروب”.

وأكد على ضرورة إعادة بناء غزة ليس فقط مادياً، بل أيضاً على أساس العدالة والتعويضات للضحايا. وحذر بيدرو سانشيز من أنه على الرغم من وقف إطلاق النار، لا يزال سكان غزة يعانون من الهجمات والعنف والقيود التي تنتهك حقوقهم الأساسية كالحق في الحياة والغذاء والتعليم والصحة وحرية التنقل. وأضاف: “لإعادة بناء الأمل، نحتاج إلى سلام حقيقي قائم على العدالة”، مؤكداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية “حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة أبداً”. واختتم قائلاً: “ستظل إسبانيا دائماً إلى جانب فلسطين. بلد صديق، بلد شقيق”.

وأعرب عن قناعته بأن زيارة الرئيس عباس ستعزز العلاقات الثنائية والالتزام بالحلول القائمة على القانون الدولي.