رحلة الجسر الجوى الإنسانية الثانية للاتحاد الأوروبى لمساعدة غزة تصل إلى مصر
تدهور الوضع الإنسانى الذى طال أمده للفلسطينيين فى قطاع غزة وما حوله بشكل حاد مع التصعيد الأخير للعنف إلى جانب الحصار الكامل على غزة، مما أدى إلى عواقب كارثية على سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
ومن أجل دعم توصيل مواد المساعدات الإنسانية العاجلة، أطلق الاتحاد الأوروبى عملية جسر جوى إنسانى إلى مصر للتخزين المسبق للمساعدات الإنسانية من أجل توصيلها سريعاً بمجرد أن يصبح الوصول إلى غزة متاحًا.
هبطت الرحلة الأولى فى مطار العريش، الإثنين الماضى، بينما وصلت الرحلة الثانية، مساء الخميس، حملت كلتا الرحلتين 56 طناً من البضائع الإنسانية التى قدمتها اليونيسف بما فى ذلك الأدوية والمأوى والمستلزمات الصحية، ويتم تسليم مواد الإغاثة إلى الهلال الأحمر المصرى لتوزيعها على الأرض.
ومن أجل دعم توصيل مواد المساعدات الإنسانية العاجلة، أطلق الاتحاد الأوروبى جسرًا جويًا إنسانيًا، وهذه العملية التى تتم فى إطار الاستجابة الإنسانية الأوروبية، ستسهل إيصال المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين فى غزة.
كما تتوفر مواد طوارئ إضافية من مخزونات الطوارئ الخاصة بالاتحاد الأوروبى وجاهزة للنشر إلى شركائنا فى المجال الإنسانى.
يتم توجيه المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبى حصريًا من خلال المنظمات الإنسانية المسجلة، بما فى ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات الدولية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقال مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش: إن الاتحاد الأوروبى يقف إلى جانب الأشخاص المحتاجين للمساعدة المنقذة للحياة أينما كانوا وبغض النظر عن الظروف.
وأضاف، من خلال عملية الجسر الجوى الإنسانى هذه إلى مصر، نهدف إلى دعم شركائنا فى المجال الإنسانى على الأرض فى توفير الدعم المنقذ للحياة لأولئك الذين هم فى أمس الحاجة إليه فى قطاع غزة.
وتابع يانيز: لا يزال الوصول الآمن والسريع للمساعدات الإنسانية إلى غزة أمرا بالغ الأهمية لضمان وصول المساعدات التى تشتد الحاجة إليها إلى الأشخاص العالقين فى هذه الأزمة.
وأشكر مصر على دعمها وجهود التعاون التى تعتبر أساسية بالنسبة للاتحاد الأوروبى وشركائه للوفاء بمهمتنا الإنسانية.
وقال سفير الاتحاد الأوروبى كريستيان بيرجر: من خلال هذا الجسر الجوى الإنسانى، يدعم الاتحاد الأوروبى توصيل الإمدادات التى يحتاجها شركاء الاتحاد الأوروبى فى المجال الإنسانى بشكل عاجل فى غزة.
وأضاف، سيواصل الاتحاد الأوروبى التعاون الوثيق مع مصر وشركائنا فى المجال الإنسانى فى البلاد لضمان دخول المساعدات إلى غزة وتسليمها إلى الأشخاص الأكثر ضعفا فى هذه الأزمة الرهيبة.
أدى الصراع المستمر فى غزة، إلى جانب الحصار المفروض على الإمدادات الأساسية مثل الكهرباء والوقود والمياه والغذاء من إسرائيل إلى كارثة إنسانية.
وتشمل الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين الحماية والصحة (بما فى ذلك الصحة العقلية والدعم النفسى الاجتماعى)، والمساعدة الغذائية، والمياه والصرف الصحى والنظافة، والمأوى، والتعليم فى حالات الطوارئ والمساعدات النقدية متعددة الأغراض لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وفقاً للتقديرات، نزح مليون شخص داخلياً فى قطاع غزة منذ بدء الأعمال القتالية، فى حين يحتاج آلاف الجرحى إلى تدخلات عاجلة لإنقاذ حياتهم.
عام 2023 أطلق الاتحاد الأوروبى ما مجموعه 78 مليون يورو من التمويل الإنسانى للفلسطينيين المحتاجين.
يتم تخصيص هذا التمويل وإدارته من قبل الشركاء الإنسانيين الرئيسيين للاتحاد الأوروبى على الأرض.
