رئيس وكالة “الأونروا” فى مصر تتناول “الكشرى” فى مطعم “أبو طارق”

 

قامت رئيس وكالة “الأونروا” فى مصر – سحر الجبورى – بتناول “الكشرى” فى مطعم “أبو طارق”.

وقالت: تناولت الكشرى من قبل، لكن أول مرة أتناوله فى مطعم، والتجربة لذيذة وجميلة ومختلفة. 

وأشارت، إلى إنها تحب الملوخية جدا، وأن أشهر وجبة فى بلدها العراق هى “السمك المسكوف”، وهو سمك كبير الحجم يوجد فى نهرى دجلة والفرات، ويتم فتحه بطريقة خاصة وشويه على خشب.

وفيما يتعلق بالأماكن السياحية المفضلة لها فى مصر، قالت: زرت شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، لكن الجونة هى الأفضل لأنها منعزلة.

وأكدت، أن وكالة “الأونروا” واحدة من أقدم مكاتب الأمم المتحدة فى مصر حيث افتتح المكتب عام 1950، ومصر عضو مؤسس للوكالة، وهى داعمة للوكالة تاريخياً وسياسياً، وهذا محط تقدير كبير من الوكالة لا سيّما وأن مصر قوة إقليمية لا يستهان بها. 

وأضافت، هنا لا بد من الإشادة بالدور المصرى، قيادة وحكومة، للدعم الملموس للوكالة فى كافة المحافل الإقليمية والدولية. 

وأفضل مثال على ذلك دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمجتمع الدولى فى خطابه فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2021 بتمويل الوكالة، ومطالبته بذلك مجددا فى “منتدى الشباب العالمى” يوم 12 يناير إضافة إلى تعهده بتحرك الحكومة بقوة فى هذا الاتجاه، ونحن ممتنون جدا له ونعول على مصر فى مواصلة هذا الدعم. 

وعن تدهور الوضع الإنسانى الآن فى غزة، قالت: تدهور الوضع الإنسانى فى غزة بشكل كبير خلال عام 2021 وخصوصا مع استمرار الحصار البرى والجوى والبحرى المفروض على غزة والذى دخل عامه الخامس عشر فى يونيو 2021 وكذلك القيود المفروضة على حركة الأشخاص والسلع والتجارة. 

وتفاقم هذا الوضع المؤلم بسبب الأعمال العدائية فى، مايو الماضى، وهذه الحرب التى شهدتها غزة كانت الأشد حدّة منذ عام 2014.  

كل هذه الأسباب أدت إلى تقويض الوضع الاجتماعى والاقتصادى وتسببت فى أزمة إنسانية واقتصادية تهدد حياة وكرامة جميع الفلسطينيين الذين يعيشون فى القطاع. 

وأخيرا، فإن التعرض للعنف المرتبط بالنزاع كان له شديد الضرر على الصحة الجسدية والعقلية للاجئين الفلسطينيين ليس فى غزة فحسب بل ولكن أيضًا فى الضفة الغربية. 

بالإضافة إلى ذلك، كان لجائحة كوفيد-19 تأثيراً مدمراً على الوضع الاجتماعى والاقتصادى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وبالأخص على أسر اللاجئين الضعيفة.

و”الأونروا” فريدة من نوعها من حيث إنها – بخلاف باقى وكالات ومنظمات الأمم المتحدة – تقدم الخدمات بشكل مباشر إلى لاجئى فلسطين فى خمس مناطق عمليات هى: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. 

وهى تقدم: 

-التعليم الجيد لعدد 539 ألف طالب وطالبة فى 710 مدارس بالإضافة إلى 8 آلاف طالب تدريب مهنى.
-الرعاية الصحية الأولية فى 140 عيادة صحية.  
-الخدمات الغوثية والاجتماعية بما فى ذلك شبكة أمان اجتماعى لما يقرب من 390,443 لاجئ.
-تحسين البنية التحتية والمخيمات فى 58 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
-التمويل الأصغر بشكل قروض بقيمة 531 مليون دولار منذ عام 1991.
-مساعدات الطوارئ فى سوريا والأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فيها المساعدات الغذائية لأكثر من 2،197،000 شخص عام 2021.
-حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين بموجب القانون الدولى.

ونظرا لسوء الأوضاع فى غزة، فمن المتوقع أن تعطى الوكالة الأولوية لتقديم المعونة الغذائية لـ 1,2 مليون لاجئ فى غزة وتسعى إلى مضاعفة رقم اللاجئين الذين تقدم لهم النقدية مقابل العمل مستهدفة بذلك 47 ألف لاجئا لتمكنهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية وتضخ الأموال فى الاقتصاد المحلى.

وأكدت، أنه منذ عدّة سنوات والوكالة تتعرض لضغوط كبيرة، برغم زيادة أعداد اللاجئين الفلسطينيين وزيادة هشاشة أوضاعهم وبالتالى احتياجاتهم واعتمادهم على الوكالة خصوصا فى ظل النزاعات والجائحة، إلا أن الوكالة لم تعد تتلقى موارد مالية كافية تمكنها من تقديم خدماتها على أكمل وجه. 

وبعد سنوات من الإصلاحات الإدارية والتقشف والتحكم بالنفقات أصبح مواصلة الحفاظ على الخدمات الحيوية والمنقذة للحياة أمرا مستعصيا.  

وهنا لا بد أن نتذكر أن اللاجئ الفلسطينى لم يختر أن يكون لاجئاً ولا يمكن التخلى عنه حتى إيجاد حل لمحنته التى طالت كثيرا.

وهناك تحدٍ آخر بوجه الوكالة وهو تسييس المساعدات الإنسانية والهجمات الشرسة التى تتعرض لها من جماعات الضغط بهدف إضعاف الوكالة وتصفية دورها وبالتالى قضية اللاجئين الفلسطينيين. 

وهذه الهجمات آخذة بالتزايد بشكل قوى وملحوظ وخاصة فى عواصم وبرلمانات الدول المانحة للوكالة.

وأشارت، إلى التزام دول كثيرة بقضية “الأونروا” وتدعمها بقوة سياسياً كما رأينا من الاجماع على تجديد تفويض الوكالة فى الجمعية العامة عام 2019، إلا أنها لا تقدم دعما ماليا يضاهى دعمها السياسى.

وأضافت، الآن الوكالة بأمس الحاجة إلى دعم مالى كاف ومستدام ويمكن التنبؤ به بحيث يمكن ضمان الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين على المدى الطويل. 

وقالت: إن الوكالة تحتاج إلى 1,6 مليار دولار فى عام 2022 لكى تتمكن من مواصلة عملياتها فى جميع مناطق عملياتها وذلك بواقع 806 مليون دولار لميزانية البرامج و 771 مليون دولار لمناشدات الطوارئ فى كل من سوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وكذلك لبنان. 

وأكدت، أنه من المرجح أن تساهم مشاريع إعادة الإعمار فى قطاع غزة فى خلق فرص عمل وتحريك الاقتصاد وضخ أموال، وخلق حالة من الاستقرار فى القطاع. 

وأن مصر قوة مهمة لتحقيق الاستقرار والجهود الفعالة التى تبذلها لأجل الفلسطينيين، بما فى ذلك دورها فى التوسط فى وقف إطلاق النار وترسيخ الهدنة، وفتح معبر رفح لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطارئة وجهود الوساطة المصرية لتأمين المصالحة الفلسطينية الداخلية، ويعكس ذلك التزامها الوطنى تجاه القضية الفلسطينية.

 

وأوضحت، أن أكبر الدول المانحة للوكالة عام 2021 هى الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والاتحاد الأوروبى والسويد واليابان وبريطانيا وسويسرا والنرويج وفرنسا وكندا. 

وتابعت: نأمل أن نرى أسماء دول عربية فى كبار الدول المانحة للوكالة كما كان الأمر عليه قبل سنوات قليلة حيث كانت المملكة السعودية ودولة قطر فى هذه القائمة.

وأكدت، أن الأزهر الشريف له باع طويل فى دعم القضية الفلسطينية، ولعل أبرز ما قدّمه للوكالة هو إصدار فتوى تُجيز تلقّى “الأونروا” للزكاة نيابةً عن لاجئى فلسطين المستضعفين من أرامل ويتامى وأطفال.  

وقالت: بدورنا وضعنا جميع الآليّات لضمان إنفاق أموال الزكاة وفقاً للقواعد، ويسرنا تلقى التبرعات على الموقع الإلكترونى للوكالة أو فى حساب الوكالة فى جمهورية مصر العربية.

كما تلعب الجامعة العربية دورا هاما للغاية فى مناصرة الوكالة ودعمها سياسياً على كافة المستويات بدءاً من أمينها العام الدكتور – أحمد أبو الغيط – ونعول على مواصلة هذا الدعم وبشدّة خصوصا خلال هذه السنة التى نرى أنها ستكون سنة عصيبة جدا على الوكالة.

“على هامش الحوار”

ضضض1ققضض-تشجع النادى الأهلى نظرا لأن عائلتها كلها أهلاوية.
-عملت فى كمبوديا، موزمبيق، هايتى، يوغوسلافيا. 
-يبلغ عدد موظفى الوكالة 28 ألف موظف، 99٪ منهم من لاجئى فلسطين.
-هناك 5.8 مليون لاجئ فلسطينى مسجل لدى الوكالة. 
-نسبة البطالة فى غزة بين السكان تبلغ 50٪ وبين الشباب 70%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »