رئيس كوريا الديمقراطية يشارك فى استعراض عسكرى 

 

شارك رئيس كوريا الديمقراطية، كيم جونغ وون، فى استعراض عسكرى احتفالا باليوم التذكارى بالغ الأهمية بالنسبة للحزب الكورى وكوريا وشعبها.

وقال وون فى كلمته: فى هذا الوقت الذى يتألق فيه مجد تاريخ بناء الجيش الطويل بلا حدود، نقف جميعنا فى هذا المكان بكل فخر واعتزاز بقواتنا المسلحة التى تدافع بثبات عن الحزب والثورة والوطن والشعب وتضمن السلام والاستقرار بأمانة.

وأضاف، فيما يشاهد جميع أبناء الشعب فى أنحاء البلاد ملامح الوحدات الأكثر نخبة، الباعثة على الثقة التى تصطف فى ساحة كيم إيل سونغ وفى مقدمتها الرايات العسكرية للانتصار ومن خلالها علو عصرية القوات المسلحة للجمهورية، سيتذكرون بعمق مرة أخرى أن ولادة أول قوات مسلحة كورية حقيقية قبل التسعين سنة تستأثر بأهمية عميقة وعظيمة فى تاريخ ثورتنا وأمتنا وبالنسبة للتطور المستقبلة لدولتنا وشعبنا.

وتابع وون: كان تأسيس الجيش الثورى الشعبى الكورى عملا وطنيا حميدا أعلن المقاومة المستميتة ضد الإمبريالية تحت راية التحرر الوطنى والاستقلال بالقوى الذاتية، وفى الوقت ذاته، كان حدثا تاريخيا فتح العصر الجديد لثورة زوتشيه التى تعتمد على القوات المسلحة الثورية القوية.

وأكد، أن الأهمية البالغة لهذا الحدث لا تنحصر فى أن أبناء الشعب الذين اضطروا إلى معاناة المصير البائس فى بهيمية التاريخ أصبحوا يأخذون جيشهم القومى وأملهم فى النهوض فقط، وإنما هى تكمن فى إعلان الأفكار الثورية الحازمة ضد الإمبريالية لمحاسبة كل من يمسون بكرامة أمتنا وسيادتها بالقوات المسلحة حتى النهاية وإرادة الثوريين الكوريين الصامدة لتحقيق حرية الشعب وانعتاقه وانتصار الثورة بقوة مستقلة مهما كلف الأمر، فى الداخل والخارج.

وقال: أثبت التاريخ بوضوح أن قرار الثوريين الكوريين وإرادتهم التى اختاروها بأنفسهم لصوغ مصير شعبنا ومستقبله كانت على حق تماما.

وكان سلاح الثورة الذى رفعه خيرة أبناء وبنات شعبنا فى غابات جبل بايكدو روح استقلال الأمة الكورية وأملها الثائر وراية الوحدة وقوة محركة تحشو قبضة الكوريين الملطخة بالدموع بروح الكرامة المستقلة والقوة الصامدة.

وأضاف وون، فى هذه الصفوف المسلحة، تم إنضاج الخطة بعيدة المدى للثورة الكورية وتوطدت روح لا تلين لها قناة وقوة فولاذية لقهر العنف والاستبداد للإمبرياليين وتهيأت التقاليد التى تستأثر بأهمية أساسية ومستدامة فى تطور ثورتنا.

وتابع: إن الأفكار والإيمان والتقاليد التى حملتها قواتنا المسلحة الثورية وواصلتها منذ الفترة الأولى من تأسيسها، صارت أساسا للقدرة الروحية وضمانا دائم الظفر جعلها تظهر روح البطولة والتضحية الخالدة فى الدفاع عن الحزب والثورة وحماية ربوع البلاد والشعب، واضعة طابعها الثورى والطبقى ورسالتها الأصلية نصب عينيها فى المخافر الأمامية لحرب المواجهة القاسية مع الإمبرياليين والصراع الطبقى الحاد غير المسبوق، وفى البيئة التاريخية المتغيرة.

وأضاف، يعتبر شعبنا وحزبنا امتلاك مثل هذا الجيش الباسل والقوى والمخلص شرفا وفخرا لا حدود لهما، والذى أنجز القضية لتحرر الوطن وانبعاث الأمة بخوض الحرب والمعارك الدامية وأحبط الغزو المسلح للقوى الإمبريالية المتحالفة، مظهرا الروح البطولية منقطعة النظير ودافع بشرف عن سيادة الوطن وكرامته وسلامته وصان حزبه الحاكم وسلطته وأراضيه وشعبه طوال الفترات التاريخية من الثورة والبناء الاشتراكيين بإطلاق روح التضحية النبيلة، حتى سجل مآثر عظيمة للنصر الدائم.

وقال وون: لا يجوز لنا أن ننسى أن مآثر جيشنا الثورى تحل المقام الأول لكل المكتسبات وجميع الأشياء القيمة على هذه الأرض.

إذ أنه بذل جهوده المتفانية فى الأعمال الثورية الضخمة لدعم خطة الحزب ونقل مثله العليا بعيدة المدى إلى حيز الواقع بكونه قوى مقتدرة لتطور الدولة، لا مجرد ذات فاعلة للدفاع عنها، حتى حقق منجزات عظيمة لا يستطيع أحد أن يحل محله فى خلق التاريخ الجديد للبناء الاشتراكى وإطلاق عنان كرامة دولتنا العظيمة وشرفها.

وتابع وون: بوجود المآثر الخالدة للقوات المسلحة الثورية خلال التسعين عاما والتى دافعت عن شريان الثورة الكورية وأفكار حزب العمل الكورى وقضيته بالأرواح وضمنت بقاء دولتنا وتطورها وسعادة الشعب بأمانة بعد اعتبار الإخلاص لحزبها وسلطتها وشعبها كشرط أولى لحياتها وأكبر شرف لها، يتألق تاريخ الثورة الكورية الممتد إلى قرن واحد بالانتصارات والأمجاد.

وأضاف، لن ننسى جميعنا إلى الأبد أن هذه القوات المسلحة كانت واقفة دوما فى المقدمة لشق طريق التقدم فى كل حوليات الثورة المحفوفة بالمصاعب، وأن جمهوريتنا سجلت تاريخها المجيد والمثمر من الانتصارات لقاء ما كرسه الجيش الثورى من الدماء والعرق السامى والضحايا القيمة.

وقال وون: إن ضباط وجنود وحدات النخبة للقوات المسلحة للجمهورية التى ستسير بخطى مدوية فى ساحة الاستعراض العسكرى للنصر من الآن، وجميع أفراد جيشنا الذين يحققون المآثر فى مخافر السماء والأرض والبحر للوطن وفى مواقع المعارك الكبيرة للبناء الاشتراكى حتى فى هذه اللحظة، هم مواصلون ومجسدون جديرون بالفخر والاعتزاز لتاريخ قواتنا المسلحة الحافل بالأمجاد.

وأضاف، يسعدنى أن أنتهز هذه الفرصة لأن أعرب عن أسمى آيات الاحترام، نيابة عن حزبنا وحكومتنا، للشهداء الثوريين المناهضين لليابان وشهداء الجيش الشعبى الذين ضحوا أرواحهم الغالية من أجل سيادة الوطن واستقلاله وانعتاق الشعب، وتعزيز القوات المسلحة الثورية وتطويرها والتقدم المظفر للقضية الاشتراكية، وأتقدم بالتهنئة الحارة لجميع ضباط وجنود الجيش الشعبى الكورى والقوات المسلحة للجمهورية الذين يمضون فى سلوك طريق المواصلة وراء الشهداء الثوريين.

كما أتوجه بخالص شكرى وتحيتى إلى كافة أسر بلادنا التى أرسلت أزواجها وأبناءها وبناتها الأحباء إلى الخطوط الأمامية للدفاع عن الدولة.

وقال وون: إن التسعين عاما من مسيرة قواتنا المسلحة الثورية الحافلة بالأمجاد، التى مضت فى ضمان إغناء الوطن وتقويته وازدهاره بالسلاح، ينبغى لها أن تتواصل إلى مائة، ألف سنة.

عصرنا الحالى يتطلب منا أن نحقق تغيرات على أشد وجه بسرعة فائقة لا يمكن مقارنتها مع ما شهده تاريخ التسعين عاما الماضى، متكللين بمجد الجيش القوى باستمرار.

وأضاف، فى عالمنا الراهن حيث تتصادم القوة بالقوة بشدة، يتم ضمان كرامة الدولة وسيادتها والسلم الحقيقى المأمون بقدرات دفاعية ذاتية قوية تقهر أى عدو عات كان، علينا أن نكون أقوياء باستمرار.

وتابع وون: لا يجوز وجود الرضاء والنهاية لإنماء قوة الدفاع عن النفس، وعلى قدرتنا العسكرية القوية أن تغدو أكثر تأكدا وثباتا فى مواجهة أى عدو.

هذا هو ما تقتضيه الثورة ويتعلق عليه مستقبل الأجيال الصاعدة، الخط العام لبناء قواتنا المسلحة الثورية هو بناء الجيش الشعبى جيشا مظفرا دائما.

وأضاف، الجيش المظفر الدائم، هذا هو اسم أبدى لجيشنا الشعبى ويتعين عليه أن يتألق كشرف قيم تحمله قواتنا المسلحة الثورية وحدها.

مطلوب من الجيش الشعبى أن يمضى بكل عنفوان فى فتح مرحلة جديدة من تطور القوات المسلحة الثورية، متمسكا بثبات باتجاه حزبنا وخطه العام لبناء الجيش.

ووصولا إلى ذلك، لا بد من تحديد تقوية الجيش سياسيا وفكريا، عسكريا وتقنيا كهدف محورى وإعطاء الزخم القوى لتعزيز قواتنا المسلحة جيشا قويا فى الفكر والإيمان يخلص لقيادة حزب العمل الكورى إخلاصا مطلقا ويفى لقضيته الثورية وفاء تاما، وتطويره إلى جيش قوى أكثر نخبة تكون لديه الجرأة والقدرة للرد على أى حرب وأية أزمة دون تردد وتحدوه الثقة بالنفس.

وقال وون: تقوية الجيش سياسيا وفكريا هى الأساس لبناء جيشنا والمهمة الإستراتيجية الأولى.

إن الأساس لجعل جيشنا الثورى يؤدى رسالته حتى النهاية بكونه جيشا للحزب والشعب والطبقة وإعداده لمواجهة أى نوع من أنواع الحروب والأزمات بشكل إيجابى هو استعداده السياسى والفكرى، وبالتحديد استعداد جماهير الجنود فكرا وروحا بكونهم ذاتا فاعلة للقوات المسلحة.

وتابع: إن روح الجيش الثورية الصامدة ووعيه الطبقى الثابت اللذين ينبغى لنا أن نمضى فى تشديدهما أكثر فأكثر فيما بعد سيؤديان دورا حاسما فى تقوية قدرات جيشنا القتالية، قدرات الدفاع الوطنى.

إن خصوصية ثورتنا حيث تتعاقب أجيالها باستمرار ويجب مواجهة الإمبريالية التى تزداد خبثا وشراسة على مر الأيام لأمد طويل، تطرح لنا وراثة أصول الفكر والروح الثورية التى تجذرت فى جبل بايكدو بثبات كمهمة إستراتيجية أولية ملحة فى بناء الجيش والنضال المناهض للامبريالية، ولا يمكننا الحفاظ التام على التفوق النوعى لقواتنا المسلحة الثورية وتعزيزه إلا عندما نتمسك بها كنواة أساسية لبناء الجيش.

وأضاف، يتوجب على كافة المنظمات الحزبية والهيئات السياسية للجيش الشعبى أن تواصل التأكيد على الثورة الفكرية وتركز كل طاقاتها على غرس الأفكار الثورية لجماهير الجنود ورفع قدراتهم الروحية.

من الأهمية بمكان أن يضع فى المقام الأول من الترتيبات بناء الجيش القوى فى الفكر والإيمان وإعداد جميع الضباط والجنود كجنود حرس فكرى يناضلون حسب الأفكار الثورية للجنة الحزب المركزية وإرادتها ويجسدون لأنفسهم الوعى الطبقى الثابت والروح القتالية الصامدة ولا ينحرفون قيد أنملة عن محور الهدف الذى حددته لجنة الحزب المركزية ولا يعرفون أبدا الكبوة.

وإلى جانب ذلك، يجب دفع تقوية الجيش عسكريا وتقنيا بكل عنفوان للارتقاء الفائق بالقدرة القتالية للجيش الشعبى.

وقال وون: إن اتجاه التطور العالمى للقدرة العسكرية وأشكال الحروب المتغيرة سريعا فى الوقت الراهن تطلب تحديث جيشنا عسكريا وتقنيا بسرعة فائقة.

ينبغى لنا رفع شعار تحديث الجيش عاليا وتركيز كل طاقاتنا على تقوية الجيش الشعبى وتطويره إلى الجيش القوى المزود بالقدرة التقنية العسكرية الأعلى.

وأضاف وون، من المطلوب تأهيل عدد أكبر من الضباط الآمرين الأكفاء الذين يقدرون على قيادة وحدات القوات والأسلحة على اختلاف المستويات والإشراف عليها بمهارة، وذلك بالإسراع بتحديث نظام تأهيل أصحاب المواهب العسكرية، وإعداد كافة الوحدات والوحدات الفرعية للجيش كله حتى يتسنى لها تنفيذ أية مهمة قتالية كما ينبغى عن طريق رفع مستوى التحديث للتدريبات العملياتية والقتالية.

من واجب قطاع علوم الدفاع الوطنى وقطاع الصناعة العسكرية أن يعملا على تحسين القدرة العسكرية للجيش الشعبى باطراد، عن طريق مواصلة تطوير الأسلحة والأعتدة الحربية الرائدة من الجيل الجديد ونشرها فى الواقع.

وبالأخص، ينبغى تعزيز القوات المسلحة النووية كما ونوعا، ألا وهى رمز إلى قدراتنا الوطنية وأساس لقدرتنا العسكرية بحيث يمكن أن تظهر قدرتها القتالية النووية بالوسائل المتنوعة حسب أهداف العمليات وواجباتها المختلفة فى أى حال من أحوال الحرب.

وقال: يطلب الوضع الناشئ بإلحاح تشديد الإجراءات الأكثر إيجابية لضمان عصرية القوات المسلحة لجمهوريتنا وجبروتها التقنى العسكرى على نحو دائم وأكيد.

إننا سنسير بلا كلل وبسرعة فائقة على طريق بناء القوات المسلحة الحديثة للدفاع الذاتى، الذى سلكناه بثبات، لمواجهة الأوضاع السياسية والعسكرية المتغيرة سريعا وشتى صنوف الأزمات المحتملة، وعلى الأخص، سنتخذ باستمرار الإجراءات الرامية إلى تعزيز القوات المسلحة النووية التى امتلكتها دولتنا وتطويرها بأقصى سرعة.

وتابع: على الرغم من أن الرسالة الرئيسية لقواتنا المسلحة النووية هى ردع الحرب، لا يجوز أن تتقيد بهذه الرسالة الواحدة، حتى فى حالة نشوء وضع غير مرغوب على البتة.

إذا حاولت أى قوى فى التطاول على مصلحة دولتنا الأساسية، فلا بد لقواتنا المسلحة النووية من أن تؤدى رسالتها الثانية الاستثنائية بحزم.

يتحتم على القوات المسلحة النووية لجمهوريتنا أن تكون على أهبة تامة لأداء رسالتها المسئولة وإطلاق قدرتها الرادعة الفريدة فى أى وقت من الأوقات.

وقال وون: تكون قواتنا المسلحة على استعداد تام لكل نوع من أنواع القتال، إذا لجأت أى قوى إلى المجابهة العسكرية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، سوف يتم إبادتها.

خليق بجميع القوات المسلحة لجمهوريتنا ونواتها الجيش الشعبى الكورى البطل أن تتقدم بجرأة متغلبة على كل التحديات، تحدوها دائما الثقة الأكيدة بقضيتها وبالنفس، وتخلص لرسالتها المقدسة لصون سلامة الشعب وكرامته وسعادته، وتضمن تطورنا الاشتراكى بصورة راسخة، محافظة على جبروتها العسكرى الذى لا ند له.

ما دامت قلوبكم تخفق بقوة بالدم الزكى للشهداء الثوريين وروحهم السامية، وما دامت قواتنا المسلحة الثورية تقف دائما فى مقدمة صفوف الثورة بكونها مجسدة فكر حزب العمل الكورى وإرادته وقوة دولتنا وشعبنا، ستمضى قضية اشتراكيتنا فى كسب النصر الدائم ولن تقهر إلى الأبد فى المستقبل أيضًا.

واختتم وون كلمته قائلًا: ضباط وجنود الجيش الشعبى الكورى والقوات المسلحة لجمهوريتنا، لنناضل بقوة من أجل سلامة شعبنا وسعادته، ولأجل المجد الأبدى لدولتنا وانتصارها.

عاشت قواتنا المسلحة الثورية العظيمة .. عاش وطننا، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »