رئيس كازاخستان: أصبح نزع السلاح النووى جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية الكازاخية

 

ألقى رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، خطابه فىّ المناقشة العامة للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتحدث الرئيس عن التحديات التى تواجه النظام العالمى قائلًا:

نظام دولى طويل الأمد – يقوم على النظام والمسؤولية يفسح المجال لنظام جديد أكثر فوضوية ولا يمكن التنبؤ به.

لقد فشل نظام الضوابط والتوازنات العالمى فى الحفاظ على السلام والاستقرار، ويواجه العالم احتمال استخدام الأسلحة النووية.

أصبحت العقوبات الاقتصادية والسياسية “معيارًا جديدًا” يعمل على تآكل سلاسل التوريد.

والتحديات المتزايدة متمثلة فى ارتفاع معدلات التضخم وفقدان الوظائف والمخاوف من حدوث ركود عالمى، خاصة بالنسبة للدول النامية.

“مبادئ وقواعد القانون الدولى”

وعن مبادئ وقواعد القانون الدولى، قال الرئيس: من الضرورى إعادة التفكير فى الروابط بين ثلاثة مبادئ أساسية: المساواة فى السيادة بين الدول، وحدة أراضى الدول، التعايش السلمى بين الدول.

وأكد، أنها الأساس لتعاون أكبر بين الدول على كل المستويات، ويجب أن ندافع عن هذه القيم، والأمم المتحدة هى جوهرها، مضيفًا، أن كازاخستان على استعداد للتعاون مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة بروح الشمولية والتعددية والنية الحسنة.

“مقترحات لتحقيق الأهداف المشتركة العالمية”

وفيما يتعلق بالمقترحات الخاصة لتحقيق الأهداف المشتركة العالمية، قال الرئيس: ضرورى لإعادة تأكيد ميثاق الأمم المتحدة، وتنشيط التعددية، وتعزيز تنفيذ الالتزامات القائمة، والاتفاق على حلول ملموسة للتحديات الجديدة، واستعادة الثقة بين الدول الأعضاء.

اقترحت كازاخستان قبل 30 عامًا فكرة عقد مؤتمر حول التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا (CICA)، والذى يهدف إلى أن يصبح منظمة دولية كاملة فى القمة القادمة فى أكتوبر فى أستانا.

وأضاف، مطلوب حوار صريح بين الشرق والغرب ونموذج أمنى عالمى جديد يقوم على مبادئ الثقة المتبادلة والتعاون متعدد الأوجه.

وتابع الرئيس: أصبح نزع السلاح النووى جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية الكازاخية، وستواصل البلاد الضغط من أجل عالم خالٍ من الترسانات النووية.

ويجب إنشاء وكالة دولية للسلامة البيولوجية لإدارة وتقليل المخاطر والأخطار البيولوجية.

“تغير المناخ”

وتحدث الرئيس عن تغير المناخ قائلًا: تعهدت كازاخستان بالتحول الكلى لقطاع الطاقة المعتمد على النفط والفحم إلى اقتصاد صافى الصفر بحلول عام 2060.

وقال: لا يمكن أن يأتى العمل المناخى على حساب التطوير أو التحديث، يجب على الدول الأعضاء ومجتمع الأعمال العالمى مرة أخرى زيادة التزامهم بتمويل أكبر للمناخ.

وأكد الرئيس، أن كازاخستان ملتزمة بالاستفادة من الإمكانات الزراعية فى البلاد لمكافحة انعدام الأمن الغذائى العالمى.

وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة المتجددة.

“طرق التجارة العالمية”

وعن طرق التجارة العالمية، قال الرئيس: هناك حاجة إلى بنية تحتية عالمية موثوقة ومتنوعة للعبور والنقل.

حيث أصبحت كازاخستان ممرًا أرضيًا آسيويًا حيويًا إلى أوروبا، وتلقى طريق النقل الدولى عبر قزوين زخما جديدا، وسيزداد حجم الشحن عبر كازاخستان بشكل كبير السنوات المقبلة.

وأضاف، ستساعد كازاخستان فى التخفيف من الآثار الفورية لمحدودية الوصول إلى الطاقة والمواد الخام الحيوية الناجمة عن اضطرابات التجارة وسلسلة التوريد.

“التعاون فى آسيا الوسطى”

قال الرئيس: كازاخستان ملتزمة بتعزيز التفاعل السياسى وتعميق الروابط الاقتصادية لدفع منطقة آسيا الوسطى إلى الأمام.

وأكد، أن آسيا الوسطى هى “سوق عازلة” بين الشرق والغرب والجنوب والشمال، ومن المهم إنشاء مركز الأمم المتحدة الإقليمى لأهداف التنمية المستدامة لآسيا الوسطى وأفغانستان فى ألماتى.

“الإصلاحات السياسية فى كازاخستان”

وصرح الرئيس، أنه ملتزم تمامًا ببناء كازاخستان العادلة، حيث يتمتع كل مواطن بنفس الفرص والحقوق والحماية.

وأضاف، تم تحديد الولاية الرئاسية بولاية واحدة مدتها سبع سنوات، إنه اختراق حقيقى فى تطوير الديمقراطية فى كازاخستان.

حيث تهدف كازاخستان أيضًا إلى إلغاء احتكار الاقتصاد، وتم إنشاء صندوق وطنى للأطفال سيستخدم لأغراض التعليم أو الإسكان.

وقال: يقدم صندوق خيرى خاص خاص “لشعب كازاخستان” المساعدة للمواطنين العاديين من أجل أهداف الرعاية الصحية والتعليم والضمان الاجتماعى.

وتهدف كازاخستان إلى زيادة توسيع تمكين ومشاركة المرأة فى الحياة الاقتصادية والعامة، وقامت بتحولات جوهرية من خلال أربع حزم من الإصلاحات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »