رئيس فنزويلا: يتهموننا بأننا دولة ديكتاتورية وفاشلة لإخفاء الحقيقة عن العالم

 

شارك رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو موروس، فى الجمعية العامة السنوية السابعة والسبعين للأمم المتحدة، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، د. كسابا كوروسى.

وقال الرئيس فى كلمته:

من جمهورية فنزويلا البوليفارية، نتقدم بتحياتنا الأخوية إلى الرؤساء ورؤساء الحكومات ورؤساء الوزراء فى 193 دولة تشكل الأمم المتحدة.

وبالمثل، نعرب عن تحياتنا للأمين العام أنطونيو غوتيريش والسلطات الأخرى الحاضرة فى هذه الجمعية العامة السنوية السابعة والسبعين، ونتمنى لهم كل التوفيق فى تطوير هذا النقاش المهم للأفكار من أجل العمل الجماعى فى الوقت المناسب فى مواجهة المشاكل المشتركة.

أود أن أستغل الوقت المتاح لنا للتحدث فى هذا المنتدى، نيابة عن 30 مليون فنزويلى، رجلاً وامرأة لإرسال رسالة مفتوحة إلى الإنسانية.

لم نكن أبدًا مدركين تمامًا لكوننا مجتمعًا واحدًا ومتعددًا فى نفس الوقت، فى هذا المنعطف الذى يهدد ما نشاركه وما يجعلنا متساوين: الحياة.

تأتى هذه الرسالة من قلب جمهورية فنزويلا البوليفارية، وهى دولة سمع عنها الكثيرون، وللمفارقة، لا يُعرف سوى القليل عن حقيقتها السياسية وهويتها التاريخية وواقعها الملموس.

بالتأكيد، تم شن حملة عالمية خبيثة لتشويه السمعة والوصم ضد شعبنا ومؤسساتنا الجمهورية وضد ثورتنا الديمقراطية من أجل مجرد تحدى، فى نهاية القرن الماضى، نظام الفكر الفريد الذى تم فرضه على الشعب.

العالم تحت قناع اقتصاد السوق والعولمة النيوليبرالية، نموذج أصبح باسم الحرية، النسخة الحديثة من الاستعمار.

إن الغرض من هذه الحملة ضد فنزويلا ليس سوى خلق الظروف الموضوعية لخنق أى محاولة لتطوير بدائل لنظام إمبريالى وافتراس سياسيًا واقتصاديًا، كما تبين أن الرأسمالية فى جميع مراحلها التاريخية.

من خلال فرض روايتهم الزائفة، يتهموننا بأننا دولة ديكتاتورية وفاشلة لإخفاء الحقيقة عن العالم: خلال العقدين الماضيين، أجريت 29 انتخابات حرة فى بلدى، والتى تم تحديد نموذجنا الاجتماعى والاقتصادى والسياسى المسمى بالاشتراكية البوليفارية، هذا هو سبب تعرضنا للهجوم من نواح كثيرة.

يجب أن يعرف شعوب العالم أن فنزويلا تعرضت لجميع الكتيبات الإرشادية لزعزعة استقرار ديمقراطيتها.

على الجانب السياسى، استخدمت الإمبريالية الطريقة غير القانونية لتغيير النظام دون جدوى: لقد روجوا لمحاولات الاغتيال والغزو، وخلقوا حركات فتنة ضد الدستور، حتى أنهم اخترعوا حكومة موازية وهمية تصطدم بالسخرية.

على الصعيد الاقتصادى، قلة من الناس يعرفون أن 913 عقوبة غير قانونية تثقل كاهل هذا البلد الصغير.

وبشكل ملموس، فإن هذا يترجم إلى معاناة وحرمان وعدوان منهجى يقيد حياة بلدى وحقوقه الجماعية، ولهذا لا نتردد فى إدانة هذه الإجراءات القاسية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.

هذه الحرب الاقتصادية أدت إلى خسائر تجاوزت 150 مليار دولار فى السنوات الأخيرة، ازدادت خلال أشد فترات الوباء العالمى، مما جعل من المستحيل علينا شراء المستلزمات الطبية والأدوية واللقاحات.

علاوة على ذلك، كان الوصم بمثابة ذريعة لأوروبا والولايات المتحدة لممارسة أكثر عمليات النهب المخزية التى ارتكبت ضد ممتلكاتنا وأصولنا بالخارج: أكثر من 31 طنًا من احتياطيات الذهب الفنزويلية مودعة فى بنك إنجلترا، تقدر بنحو نقطة واحدة.

مليار دولار لا تزال قيد الاستيلاء، سرقة شركة Citgo Petroleum Corporation فى فبراير 2019 هى مثال آخر، بالإضافة إلى أكثر من عشرة مليارات دولار من الودائع والأموال الفنزويلية فى البنوك الأجنبية المحظورة بشكل غير قانونى.

لكن هذه العقوبات غير القانونية لم تكن قادرة على تحريف إرادة أى شعب، بل تقويتها بنفس الطريقة التى تقوى بها الضمير والتصميم على التحرر.

كما أنهم لم يصرفونا عن طريقنا نحو العدالة الاجتماعية حتى فى أسوأ الظروف، يحمى نموذجنا الحقوق الاجتماعية لمواطنينا ويعطيها الأولوية: الوصول إلى السكن والتعليم والصحة والعمل والثقافة، لكن هذه القرصنة على وطننا تركت جروحاً عميقة فى المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »