رئيس الوزراء الباكستانى: الفيضانات الناجمة عن تغير المناخ تسببت فى حدوث دمار هائل فى باكستان

 

قال رئيس الوزراء الباكستانى، محمد شهباز شريف، إن الفيضانات الناجمة عن تغير المناخ تسببت فى حدوث دمار هائل فى باكستان، مؤكدًا، ضرورة بذل الجهود المشتركة للتغلب على الآثار السلبية لتغير المناخ فى جميع أنحاء العالم.

ودعا، المجتمع الدولى إلى تحقيق الوحدة فى الصفوف لمكافحة الكوارث الطبيعية، مشيرًا، إلى أن باكستان تواجه كارثة بسبب الفيضانات التى أثرت على 33 مليون شخص، قائلًا: إن ثلث البلاد غمرت المياه بسبب كارثة فيضانات تغير المناخ، وأنجبت 650 امرأة أطفالًا فى المناطق المتضررة من الفيضانات.

جاء ذلك فى تصريحات له، مساء الجمعة، خلال كلمة ألقاها فى الجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.

وقال شريف: إنه لمدة 40 يومًا و 40 ليلة كان هناك فيضان لم يشهده العالم من قبل، مضيفًا، جئت إلى هنا لأخبر الجميع بالظروف التى تمر بها باكستان، وأنه وفقًا للتقديرات الأولية، تم تدمير 4 ملايين فدان من المحاصيل، وسينخفض​​11 مليون شخص إلى ما دون مستوى الفقر بسبب الفيضانات، مبينا، أن الشعب الباكستانى لا يستطيع أن يتعامل مع هذه الكارثة وحيدا.

وأضاف، لسنا مسؤولين عن الاحتباس الحرارى، مؤكدًا، أن باكستان لم تساهم فى ظاهرة الاحتباس الحرارى.

وقال شريف: بسبب الاحتباس الحرارى أصبحت باكستان أكثر دول العالم سخونة، مشيرًا، إلى أننا نمر برياح موسمية مدمرة، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بجدارة، هناك شىء واحد واضح للغاية وهو أن ما حدث فى باكستان لا يقتصر على إرادة باكستان.

وأعرب، عن شكره للمجتمع الدولى على مساعدة باكستان فى الأوقات الصعبة، كما أعرب عن امتنانه للأمين العام للأمم المتحدة لزيارة باكستان للتضامن مع المتضررين من الفيضانات فى باكستان، قائلًا: إن جزءا من صندوق التنمية ينفق أيضًا على أعمال الإنقاذ والإغاثة فى المناطق المتضررة، وتم توزيع مبلغ 70 مليار بين ضحايا الفيضانات.

وحول الملف الكشميرى، قال شريف: إن الهند جعلت منطقة جامو وكشمير المحتلة أكبر منطقة عسكرية فى العالم لاغتصاب حقوق الشعب الكشميرى المضطهد، مضيفًا، أنه لا يمكن حل النزاعات إلا من خلال المفاوضات السلمية.

كما طالب، المجتمع الدولى اتخاذ الخطوات لحل قضية كشمير العالقة بين باكستان والهند وفق قرارات مجلس الأمن الدولى وطموحات الشعب الكشميرى، مؤكدًا، أن الشعب الباكستانى يقف بجانب الكشميريين للحصول على حقهم فى تقرير المصير.

وحث شريف، الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها على لعب دور للإسلاموفوبيا والوئام بين الأديان، قائلًا: إن ظاهرة الإسلاموفوبيا اتجاه عالمى وعلى الأمم المتحدة ضمان تنفيذ القرار المتخذ بشأنه.

كما أكد، على ضرورة اتخاذ الخطوات لوقف انتهاكات حقوق الإنسان فى فلسطين وتدنيس إسرائيل للمسجد الأقصى، قائلًا: إن باكستان تريد حلاً لمشكلة فلسطين وفق حدود ما قبل عام 1963 وعاصمتها القدس.

وحول الملف الأفغانى، قال شريف: إن باكستان ترغب فى أفغانستان آمنة ومستقرة، مضيفًا، أن باكستان تدين الإرهاب بجميع أنواعه لأن الإرهاب لا دين له وسببه الرئيسى الفقر والبطالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »