رئيس الحكومة الإسبانى: حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة هما الأولويات الرئيسية
شارك رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، فى “قمة القاهرة للسلام”، التى نظمها الرئيس السيسى، لبحث الوضع فى الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية فى غزة.
وأوضح فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ضرورة أن تكون هذه القمة خطوة أولى لاستعادة السلام فى المنطقة ووضع حد لأعمال العنف.
وأكد، أن موقف إسبانيا واضح تمامًا، كما يتجلى فى الإعلان المشترك الذى اعتمده زعماء الاتحاد الأوروبى، الأحد الماضى.
وأضاف سانشيز، فى هذه اللحظة يجب علينا التركيز على الأمور العاجلة والمهمة، مشددًا، على أن حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة هما الأولويات الرئيسية.
وتابع: إننى أضم صوتى إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، مشددًا، على أنه يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا ودون قيد أو شرط.
وسلط سانشيز، الضوء على أهمية تجنب تحول هذا الصراع بكل الوسائل إلى أزمة إقليمية، وحث بقية القادة على بذل جميع الموارد السياسية اللازمة لتحقيق وقف التصعيد.
وأشار، إلى أنه أثناء العمل على الاستجابة لهذه الحالة الطارئة، يجب على المجتمع الدولى المضى قدمًا مع التركيز على المدى المتوسط.
وأضاف، يجب علينا أيضًا أن نتصرف بشأن ما هو مهم، مؤكدًا، على أنه من الضرورى تقديم أفقًا موثوقًا للسلام، والذى يجب أن يشمل تحقيق حل الدولتين تعايشان فى سلام وأمان.
وأعرب سانشيز عن أسفه قائلًا: لسنوات عديدة، اعتقد المجتمع الدولى أننا يمكن أن نعيش دون إيلاء الكثير من الاهتمام للصراع الفلسطينى – الإسرائيلى.
وأكد، أن الأحداث الأخيرة أظهرت بوضوح أننا كنا مخطئين، وسلط الضوء على الحاجة إلى توفير أفق من الأمل من خلال الجهود المشتركة، على غرار ما قدمه مؤتمر مدريد عام 1991 واتفاقيات أوسلو 1993.
“لقاءات ثنائية”
على هامش المؤتمر، عقد سانشيز لقاء ثنائى مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس حيث أكد له أن التعاون الإسبانى سوف يرفع سقف مساعداته إلى غزة بمقدار أربعة ملايين يورو إضافية من الآن وحتى نهاية العام.
ومن المقرر أن تصل خلال 2023 إلى 21 مليون يورو دعما للشعب الفلسطينى، بزيادة قدرها 30% مقارنة بعام 2022.
وقررت المفوضية الأوروبية زيادة مساعداتها إلى غزة نحو ثلاثة أضعاف لتصل من 27 إلى 75 مليون يورو.
كما عقد سانشيز اجتماع ثنائى مع رئيس الوزراء العراقى بحثا خلاله الوضع فى المنطقة، حيث توافقت رؤيتهما حول ضرورة العمل على توحيد الجهود لوقف التصعيد.
وفى الوقت نفسه، اتفق سانشيز مع نظيره العراقى، على أهمية السعى نحو تحقيق حل الدولتين، لتقديم أفق أمل والتعايش المشترك فى سلام وأمان.
