رئيسة المفوضية الأوروبية توجه الشكر للسلطات المصرية على ضمان وصول المساعدات الإنسانية من وإلى غزة

 

وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاير، الشكر للسلطات المصرية على ضمان وصول المساعدات الإنسانية من وإلى غزة عبر معبر رفح، وإنشاء مركز العريش بسرعة لتخزين الإمدادات الحيوية.

وقالت فى تصريحات لها أثناء زيارتها، اليوم السبت، معبر رفح المصرى: إن مصر توفر حقا شريان الحياة لغزة، ويستفيد الاتحاد الأوروبى استفادة كاملة من شريان الحياة لتلبية الاحتياجات الإنسانية فى غزة.

وأضافت، فى الواقع نحن أكبر مانح للشعب الفلسطينى، وأحد المانحين الرئيسيين والأكثر اعتماداً للأونروا، خلال الشهر الماضى، ضاعفنا مساعداتنا الإنسانية أربع مرات لتصل إلى أكثر من 100 مليون يورو.

وبالإضافة إلى ذلك، قدمت الدول الأعضاء لدينا 260 مليون يورو، وقمنا بتنظيم عملية الجسر الجوى الإنسانى التى تنقل الإمدادات الحيوية إلى العريش لسكان غزة، وأكملنا اليوم 15 رحلة حتى الآن، وننظم المزيد من الرحلات الجوية كل يوم.

وتابعت: لم يكن أى من هذا ممكناً دون التنسيق الممتاز والوثيق مع السلطات المصرية والأونروا والهلال الأحمر المصرى، ولهذا السبب أنشأنا خلية تنسيق مع الاتحاد الدولى للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ويسعدنى أن أتمكن من تسليم آخر المساعدات التى تبرع بها الاتحاد الأوروبى إلى الهلال الأحمر المصرى.

وبطبيعة الحال، نحن جميعا متفقون على أن حجم المساعدات التى تصل إلى غزة بحاجة إلى الزيادة، هذه على سبيل المثال هى الفكرة وراء اقتراح قبرص بإنشاء ممر بحرى.

نحن على اتصال وثيق مع السلطات القبرصية لدعمها فى تحديد المعايير اللوجستية لمثل هذا الممر، ونحن على استعداد لتقديم الخبرة الفنية فى جميع المجالات ذات الصلة، بناءً على احتياجاتهم.

كما أننا ندعم مصر فى مساعدتها للجرحى الفلسطينيين، على سبيل المثال من خلال المعدات الطبية مثل أجهزة التخدير، أو أجهزة التنفس الصناعى، ومكثفات الأوكسجين، وأجهزة الموجات فوق الصوتية من احتياطى الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبى ومقره فى ألمانيا والمجر وهولندا.

وبالإضافة إلى دعمنا الإنسانى، فإننا نتواصل مع شركائنا فى المنطقة لمنع انتشار العنف، حيث عقدت اجتماعًا جيدًا للغاية حول هذا الموضوع مع الرئيس السيسى هذا الصباح، وناقشنا على وجه الخصوص كيفية العمل معًا لتجنب التصعيد الإقليمى.

وقالت: مصر شريك رئيسى فى هذا وصوتها مسموع فى جميع أنحاء المنطقة ولديها صلات مع جميع الجهات الفاعلة.

تسير مناقشاتى جنبًا إلى جنب مع مناقشات الممثل الأعلى/نائب الرئيس جوزيب بوريل الذى يشارك أيضًا بفعالية مع نظرائه فى المنطقة لأن الحوار ضرورى للغاية للحفاظ على شعلة السلام مشتعلة.

واختتمت أورسولا فون دير تصريحاتها قائلة: حتى ونحن نتعامل مع إحتياجات اليوم، يتعين علينا أن نفكر أيضاً فى الشكل الذى قد يبدو عليه اليوم التالى، وكيف يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يستعيدوا الأمل وأن يكون لهم رؤية.

ولهذا السبب فإنهم بحاجة إلى أفق سياسى، وهذا الأفق هو حل الدولتين، وبطبيعة الحال يتطلب هذا اتفاقاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الاتحاد الأوروبى على استعداد لدعم هذه العملية عندما يحين الوقت بالتعاون الوثيق مع أصدقائنا وشركائنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »