حضور فرنسى متنامى خلال النسخة القادمة من معرض “الشرق الأوسط للطاقة .. دبى 2023”

 

يشهد معرض “الشرق الأوسط للطاقة” فى نسخته للعام الحالى المنعقدة من 7 – 9 مارس 2023، حضورا مميزا لقطاع الطاقة الفرنسى من خلال مشاركة 28 شركة فرنسية من قطاع صناعة الكهرباء، ستقوم بتقديم حلولها المبتكرة فى أكبر حدث للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وشهدت نسخة 2022 من المعرض، حضور 11 عارضا فرنسيا تمكنوا خلالها من عقد لقاءات مع مجموعة من المشاركين الدوليين الجدد وتعزيز مجالات جديدة للأعمال وتلك القائمة بالفعل.

وتأتى هذه الزيادة المتنامية فى المشاركة الفرنسية على مدى عام واحد وحضورها القوى فى هذا الحدث، لتمثل مؤشرا واضحا على ما تمثله فرنسا كلاعب رئيسى فى مجال الطاقة فى منطقة الشرق الأوسط وتذكير بأهمية هذا القطاع بالنسبة للمنطقة.

يذكر، أن الجناح الفرنسى الذى تنظمه الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسى دوليا “بيزنس فرانس” سيقام تحت مظلة “لا فرنش فاب” – العلامة الفريدة التى تمثل النظام الصناعى الفرنسى.

وباعتباره حدثا تمهيديا لمؤتمر المناخ COP 28، الذى يعقد فى دبى نهاية 2023، من المقرر أن يسلط مؤتمر “الشرق الأوسط للطاقة” الضوء على المعدات والحلول الفرنسية لإنتاج الطاقة، ونقل وتوزيع الكهرباء ذات الجهد المنخفض والمتوسط، وتخزين الطاقة، وتكامل شبكات الطاقات المتجددة، وحماية الشبكات تماشيا مع عملية التحول الطاقى.

وسيتم تقديم هذه التطبيقات فى عدة مجالات، بما فى ذلك المجالات الصناعية، وإنتاج الطاقة، وشبكات النقل، وتوزيع الكهرباء، وبناء كفاءة إستخدام الطاقة.

وبينما تقوم دولة الإمارات، من موقعها الريادى إقليميا، ببذل جهود حثيثة لتكثيف إسهامها فى مجال التحول الطاقوى العالمى، من أجل مستقبل أكثر استدامة من خلال تقليل اعتمادها على الوقود الأحفورى وتنويع مزيج الطاقة لديها، يشهد العالم تغييرات حاسمة فى المناخ والبيئة بسبب التوسع الديموغرافى الإقليمى، والسياحى، وتجارة التجزئة فى السوق الشاملة والنقل.

ظهور الطاقات المتجددة مثل: الطاقة الشمسية والهيدروجين وزيادة القدرات النووية، مثل عوامل تمكين رئيسية لعملية التحول الطاقوى المحلية.

ولعبت الشركات الفرنسية دورا نشطا فى تطوير مصادر الطاقة المتجددة فى منطقة الشرق الأوسط.

حيث تعاونت شركة كهرباء فرنسا “إليكتريسيتى دو فرانس” مع شركة “مصدر” التى تتخذ من أبوظبى مقرا لها لتطوير محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية مثبتة على الأرض لتشغيل مركز بيانات شركة “خزنة” فى مدينة مصدر، فى حين وقعت شركة “توتال إنرجيز” وشركة “فيوليا” اتفاقية للبدء فى بناء أكبر أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية التى توفر الطاقة لمحطة تحلية المياه فى سلطنة عمان، فى مدينة صور فى أغسطس 2022.

بهذه المناسبة، قال أكسيل بارو – مفوض الاستثمار التجارى الفرنسى والمدير الإقليمى لوكالة “بيزنس فرانس الشرق الأوسط”: إن الحضور الفرنسى القوى فى هذا الحدث هو شهادة على مكانة فرنسا كلاعب رئيسى فى مجال الطاقة فى الشرق الأوسط.

ومع ظهور الطاقات المتجددة وتركيز المنطقة على التنمية المستدامة، نشطت الشركات الفرنسية بشكل خاص فى مجال تطوير مصادر الطاقة المتجددة فى الشرق الأوسط.

وأضاف، نحن متحمسون لعرض أحدث الابتكارات فى هذا القطاع ودعم برنامج التنويع الأخضر الطموح لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال خبرتنا فى إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها.

وبالتالى، يوفر هذا الحدث منصة جديدة للشركات الفرنسية لعرض أحدث ابتكاراتها فى هذا القطاع.

تعد الإمارات الدولة الأولى فى المنطقة التى تكشف النقاب عن برنامج طموح للتنويع الأخضر باستثمارات إجمالية تبلغ 163.3 مليار دولار أمريكى بحلول عام 2050 من خلال إستراتيجية الإمارات لصافى الانبعاثات الصفرية 2050.

وسعيا منها لتعزيز التوسع فى الشبكات والطاقة المتجددة، تعمل هيئة كهرباء ومياه دبى “ديوا” على زيادة استثماراتها فى مجال التقنيات الرقمية.

ولتوفير قدرات متطورة مثل قابلية التشغيل البينى بين شبكات الطاقة والمياه، تعتزم استثمار 1.9 مليار دولار أمريكى لوضع إستراتيجيتها الجديدة للشبكة الذكية للفترة 2021-2035 موضع التنفيذ.

وسيتم الانتهاء من البرامج العشرة لاستراتيجية الشبكة الذكية على المدى القصير والمتوسط والطويل بحلول عام 2035.

ورغم ما تمثله هذه الأخيرة من تحديات تكنولوجية، غير أنها تبقى فى متناول الشركات الفرنسية لما تتميز به من خبرة واسعة فى هذا المجال.

وبفضل سياساتها العامة الطموحة، وبيئتها التنظيمية المواتية، وصناعتها الطاقوية القوية، تُعد فرنسا لاعبًا بارزًا فى قطاع التحول الطاقوى فى أوروبا.

حيث يوظف قطاع صناعات أنظمة الطاقة الجديدة 210 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، ويولد 41 مليار دولار أمريكى من العائدات.

وتعد فرنسا، ثالث أكبر مولد للطاقة الأولية المتجددة فى أوروبا وهى موطن لمجموعات كبيرة عاملة فى مجالات الطاقة والمعدات، فضلاً عن معاهد البحوث العامة والخاصة الرائدة، وشبكة من الشركات الصناعية من جميع الأحجام ذات الانتشار العالمى والتى تمتد خبرتها أيضًا إلى الأنظمة الرقمية.

بفضل هذه العوامل، تتمتع فرنسا بأحد أعلى مستويات إمدادات الكهرباء وتقدم معدات كهربائية عالية المستوى (المصدر: المجلس الوطنى الفرنسى للصناعة).

تتطلب الحاجة لاتخاذ إجراءات من أجل عالم مستدام، وأولوية الاستجابة للقضايا الاجتماعية والمناخية، منا الكثير، نحن فى حاجة إلى تغيير الاتجاه، وتحول عميق، وثورة جديدة – “ثورة الحلول”، التى تجسدها “لا فرنش فاب”، الوجه الجديد للصناعة الفرنسية.

ونظرًا لأن الصناعة تنتج ما نستهلكه، فإنها تحمل الحلول لعالم جديد مزدهر وشامل مدعومة بماضيها وخبراتها التكنولوجية ومعرفتها وموهبتها، تمثل الصناعة الحل للعديد من التحديات الحالية والمستقبلية.

“لا فرنش فاب”

تم إطلاق “لا فرنش فاب”، عام 2017 وهى تحظى بدعم جماعى من قبل كل من تحالف صناعة المستقبل، بى بى آى فرانس، بيزنس فرانس، الصناعة الفرنسية، المديرية العامة للمؤسسات ومناطق فرنسا.

يلتزم هؤلاء اللاعبون الرئيسيون بنهج صديق للبيئة ويهتمون بالصالح العام فى فرنسا وحول العالم، يعملون على تجديد القطاع الصناعى، وإعادة تنشيط مناطق فرنسا، وجعل الوظائف الصناعية أكثر جاذبية، ولفت الانتباه إلى التميز الصناعى الفرنسى.

“اختاروا فرنسا”

“اختاروا فرنسا”، هى علامة تجارية مسجلة للحكومة الفرنسية لتعزيز والترويج للقطاعات الاقتصادية الفرنسية وجاذبيتها دوليا.

“بيزنس فرانس”، هى الوكالة الوطنية التى تدعم التنمية الدولية للاقتصاد الفرنسى، ومسؤولة عن تعزيز نمو الصادرات من قبل الشركات الفرنسية، فضلاً عن تشجيع وتسهيل الاستثمار الدولى فى فرنسا.

تروج لشركات فرنسا وصورتها التجارية وجاذبيتها على الصعيد الوطنى كموقع استثمارى، كما تدير برنامج التدريب الدولى VIE.

لدى “بيزنس فرانس” 1,500 موظف، فى كل من فرنسا و 56 دولة فى جميع أنحاء العالم، يعملون مع شبكة من الشركاء.

منذ يناير 2019، كجزء من إصلاح نظام دعم الدولة للصادرات، منحت “بيزنس فرانس” شركاء من القطاع الخاص مسؤولية دعم الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة الحجم فى الأسواق التالية: بلجيكا، المجر، المغرب، النرويج، الفلبين، سنغافورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »