توقيع اتفاقية ربط كهربائى بين مصر وقبرص
أبرمت مصر وقبرص، اتفاقاً للربط الكهربائى بين البلدين، ووقع وزيرا الطاقة فى البلدين مذكرة تفاهم لتحديد إطار التعاون من التخطيط إلى التطبيق.
وقالت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيليدس أثناء مراسم التوقيع مع نظيرها وزير الكهرباء والطاقة المصرى محمد شاكر: بالنسبة لقبرص، ينطوى الربط الكهربائى مع مصر، أحد أهم حلفائنا الاستراتيجيين فى المنطقة، على إمكانية أن يصبح حجر زاوية لجهودنا فى التحول نحو اقتصاد أخضر.
وأضافت، تقوية شبكاتنا الكهربائية والسماح بمزيد من التكامل فى مجال الطاقة المتجددة بالبلدين، وتحسين أمن إمدادات الطاقة لدينا والتمكن من أن نصبح مصدرين للطاقة، هى مجرد جزء يسير من الفوائد الملموسة.
يذكر، أن مصر واليونان وقعا، الأسبوع الماضى، اتفاقاً مماثلاً يهيئ المجال لمد كابل تحت المياه لنقل الكهرباء المتولدة من مصادر طاقة نظيفة من شمال أفريقيا إلى أوروبا، وهى البنية التحتية الأولى من نوعها فى منطقة البحر المتوسط.
يأتى الربط الكهربائى بين البلدين فى إطار علاقات الصداقة المتميزة بين مصر وقبرص التى أسهم فى تعزيزها القرب الجغرافى والتمازج الحضارى والثقافى بين البلدين.
كما تتسم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية بين مصر وقبرص بالعمق والعراقة، وهو ما نتج عنه دوماً علاقات تعاون قوية ومتميزة.
ويهدف الربط الكهربائى بين البلدين، إلى إنشاء شبكة ربط قوية بين مصر وقبرص لتحسين أمن الأمداد بالطاقة، وتحفيز التعاون الإقليمى والرخاء، وإنشاء خطوط لنقل كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة المتجددة، وتعزيز المزيد من التطوير، وزيادة مشاركة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، واعتبار المشروع أحد مشروعات البنية التحتية التى لها منافع عامة مشتركة.
ويمثل المشروع، جزءاً مهماً من العلاقات والتعاون الاستراتيجى الحالى بين الطرفين والذى يُعجل من تطوير ممر الطاقة من خلال زيادة إمدادات الطاقة الكهربائية لكل من مصر وقبرص مع تحقيق التوازن فى الطلب على الطاقة، وتحفيزاً للاستجابة للتحديات الخاصة بتغيير المناخ واعتبار المشروع خطوة مهمة للأمام لتحقيق التوافق المطلوب لدعم تكامل الطاقة المتجددة فى شبكات الطاقة للدولتين.
