تفاصيل زيارة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة بجمهورية سنغافورة إلى مصر

 

قام وزير التنمية الاجتماعية ـ والوزير المسئول عن شئون المسلمين بجمهورية سنغافورة، ماساجوس ذو الكفل، بزيارة مصر خلال الفترة من 13-15 يناير الجارى، التقى خلالها مع طلاب سنغافورة فى مصر، وشيخ الأزهر الشريف، د. أحمد الطيب، ومفتى الجمهورية، د. شوقى علام، ومفتى الجمهورية السابق، د. على جمعة، وزيرة التضامن الاجتماعى، نيفين القباج، رئيسة المجلس القومى للمرأة، مايا مرسى.

“طلاب سنغافورة”

بدأ الوزير، زيارته لمصر بالاجتماع مع طلاب سنغافورة فى مصر، وطرح العديد من الأسئلة، وحكى الطلاب تجاربهم الإيجابية فى العيش والدراسة فى مصر.

حضر اللقاء، سفير سنغافورة بالقاهرة، دومينيك جوه، ونائبه كينى تان، وطلاب سنغافورة الدارسين فى جامعة الأزهر الشريف.

وأعربت سفارة سنغافورة بالقاهرة، عن تقديرها لجمعية طلاب سنغافورة فى مصر PERKEMAS للمساعدة فى تنظيم الجلسة.

“شيخ الأزهر”

استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الوزير السنغافورى، والوفد المرافق له لبحث سبل تعزيز التعاون العلمى والدعوى المشترك.

أكد د. أحمد الطيب، حرص الأزهر الشريف على تعزيز العلاقات التعليمية والدعوية مع المؤسسات الدينية والتعليمية فى سنغافورة، وتدريب أئمة سنغافورة على التعامل مع القضايا والمشكلات المعاصرة، بالإضافة لاستقبال الطلاب الوافدين من أبناء سنغافورة وتزويدهم بمناهج الأزهر الشريف الوسطية.

ومن جانبه، أعرب الوزير عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة بين الأزهر والمؤسسات الإسلامية والتعليمية فى سنغافورة، وتقدير بلاده الكبير للأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر ودورهم فى نشر الفكر الوسطى وثقافة التسامح والحوار وقبول الآخر حول العالم، مؤكدًا، أن خريجى الأزهر الشريف من أبناء سنغافورة أسهموا خلال السنوات الماضية فى تحقيق الوسطية والاعتدال والاستقرار فى سنغافورة وهو ما ساعد الدولة على تحقيق خططها للتنمية والنهضة المستدامة.

“مفتى الجمهورية”

كما استقبل د. شوقى علام مفتى الجمهورية، الوزير السنغافورى بحضور سفير سنغافورة بالقاهرة، وذلك لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائى بين دار الإفتاء وسنغافورة.

وأكد المفتى، عمق العلاقات بين مصر وسنغافورة، مبديًا، إعجابه الشديد بما حققته سنغافورة من نهضة كبيرة، خاصة فى مجال مكافحة الفكر المتطرف وتحقيق الاندماج الحقيقى والعيش المشترك للمسلمين هناك.

وقال: إن الإسلام يدعو إلى الانفتاح على الجميع والاندماج الإيجابى والفعال للمسلمين فى المجتمعات غير المسلمة التى يعيشون فيها، ولا يوجد أبدًا ما يمنع من تحقيق هذا الأمر.

من جانبه، أشاد الوزير بجهود دار الإفتاء المصرية وفضيلة المفتى فى مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، والتطور الرقمى الهائل فى منظومة العمل والخدمات الافتائية التى تقدمها الدار، والاشتباك والتفاعل مع القضايا المعاصرة التى تشغل الناس.

وأشار، إلى أن سنغافورة أطلقت هذا العام برنامجًا تدريبيًّا تحت إشراف الحكومة، بالتعاون مع المجلس الإسلامى السنغافورى يمكن لأى مجتمع مسلم يعيش فى دولة غير مسلمة أن يتقدم له، ويعقد 4 مرات فى العام لنقل تجربة سنغافورة إليهم فى العيش المشترك والاندماج الإيجابى للمسلمين فى مجتمعاتهم غير المسلمة.

وأكد الوزير، ثقة بلاده الكبيرة بعلماء الأزهر ودار الإفتاء المصرية، مشيدًا، بالمنهج الوسطى الذى يتلقَّاه الطلبة السنغافوريون عند دراستهم فى مصر، مبديًا، تطلعه لمزيد من التعاون مع دار الإفتاء المصرية والتنسيق لإرسال عدد من المفتين من سنغافورة للتدريب على مهارات الإفتاء والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية فى هذا الشأن.

“وزيرة التضامن الاجتماعى”

كما استقبلت د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، الوزير السنغافورى، وسفير سنغافورة بالقاهرة، وذلك بديوان عام وزارة التضامن الاجتماعى.

شهد اللقاء، التباحث حول البرامج والأنشطة الداعمة لاستقرار الأسرة فى كلا البلدين، حيث استعرضت وزيرة التضامن البرامج والأنشطة المختلفة التى تنفذها الوزارة وتستهدف استقرار الأسرة المصرية، منها المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية “مودة” والذى يستهدف تأهيل المقبلين على الزواج بما يضمن الاستقرار النفسى والاجتماعى ويحافظ على كيان الأسرة الحديثة، وكذلك مكاتب الاستشارات الأسرية، ومراكز خدمة المرأة العاملة، وصندوق تأمين الأسرة التابع لبنك ناصر الاجتماعى.

من جانبه، قال الوزير: إن بلاده تضع الاهتمام بالأسرة على رأس أولوياتها، وتعمل على تنمية الأسرة ومكافحة كافة المخاطر التى تواجهها بما يشمل العولمة وآثارها السلبية على الأسرة.

ودعا الوزير، وزيرة التضامن الاجتماعى لحضور المؤتمر الذى تنظمه بلاده عن الأسرة، مؤكدًا، ضرورة تواجد مصر وحضورها المؤتمر باعتبارها إحدى الركائز الاستراتيجية فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.

“رئيسة المجلس القومى للمرأة”

كما التقى الوزير، مع د. مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول سبل النهوض بالمرأة ودعمها فى مختلف المجالات، من خلال تكافؤ الفرص فى مكان العمل وكذلك الحماية من العنف.

حيث طورت مصر وسنغافورة استراتيجيات وطنية لإحراز تقدم ملموس فى هذه المجالات.

كما قدم الوزير، إلى د. مايا “الكتاب الأبيض” حول تنمية المرأة الذى أعدته سنغافورة، وتلقى تقريرًا عن التقدم المحرز فى إطار الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة فى مصر 2030.

“مفتى الجمهورية السابق”

كما التقى الوزير خلال زيارته مصر، مع مفتى الديار المصرية السابق د. على جمعة، وأعرب الوزير عن تقديره العميق لعلاقات سنغافورة الطويلة مع مصر، وأمله أن يتمكن من الاستمرار فى المساهمة فى الجهود الجارية لبناء هيئات معرفية لتوجيه الأقليات المسلمة فى جميع أنحاء العالم لممارسة الإسلام بثقة وكمواطنين مساهمين فى مجتمعات تعددية.

“المتحف القومى للحضارة المصرية”

كما قام الوزير، بزيارة المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، بحضور سفير سنغافورة بالقاهرة.

حيث رحب بهم د. أحمد غنيم وقدم لهم نبذة عن المتحف ودوره الهام كمؤسسة ثقافية وتراثية، وما يقدمه المتحف من أنشطة تراثية وفعاليات ومعارض فنية مختلفة.

وأعرب الوزير، عن إعجابه الشديد بما شاهده فى المتحف من كنوز أثرية، ومركز الترميم وما يتمتع به من إمكانيات بشرية وعلمية، وسعادته بتواجده فى هذا الصرح العظيم والذى يشهد على تاريخ مصر القديمة وحضارتها العريقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »