تفاصيل زيارة رئيس بولندا إلى مصر

فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وصل اليوم الأحد، رئيس بولندا أندريه دودا، وحرمه أجاتا كورن هاوزر، وسوف يلتقون بالقادة المصريين لمناقشة شراء موارد الطاقة فى البلاد وأزمة الغذاء التى تلوح فى الأفق بسبب الحرب فى أوكرانيا.

بعد وصولهما، وضع الرئيس البولندى وزوجته إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول. 

وفى المساء، حضر الرئيس والسيدة الأولى لقاء مع البولنديين المقيمين فى مصر، وذلك فى مقر السفارة البولندية بالقاهرة.

سيكون غدا الإثنين، جدولًا مزدحمًا للرئيس يتضمن اجتماعات مع القادة المصريين، أولاً مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ثم تواضروس الثانى، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، ثم د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، من أجل افتتاح المنتدى الاقتصادى البولندى – المصرى. 

وقبل مغادرته يوم الثلاثاء، يلتقى الرئيس دودا أيضًا مع شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.

وسيكون الموضوعان الرئيسيان اللذان يتم مناقشتهما مع القادة السياسيين، أزمة الغذاء التى تلوح فى الأفق نتيجة الحصار البحرى الروسى لأوكرانيا، والذى يمنع البلاد من تصدير حبوبها، واستيراد بولندا للغاز الطبيعى المسال من مصر.

وصرح نائب رئيس المستشارية الرئاسية، بيوتر شويك، أن مصر تعتمد كليًا على الحبوب المستوردة من أوكرانيا وروسيا، وتريد بولندا أن تلعب دورًا مهمًا فى مساعدة أوكرانيا على تصدير حبوبها عبر موانئ بحر البلطيق فى بولندا – حيث تستورد دول شمال إفريقيا 80% من محاصيلها من المحاربين.

وفيما يتعلق باستيراد الغاز الطبيعى المسال المصرى، والذى سيتم مناقشته فى المنتدى الاقتصادى البولندى – المصرى، قال شويك: فى الوقت الحالى إن بولندا ليس لديها عقود غاز مسال مع مصر، سيكون شراء الغاز الطبيعى المسال المصرى خطوة أخرى فى تنويع إمدادات موارد الطاقة فى بولندا. 

وفقًا للمعهد الاقتصادى البولندى، قد يتمكن الاتحاد الأوروبى من استيراد حوالى 155 مليار متر مكعب من إفريقيا، والتى ستشكل 38% من الغاز الطبيعى الذى يتم شراؤه من روسيا.

بالإضافة إلى مصر، تدرس المفوضية الأوروبية شراء “الوقود الأزرق” من خمس دول أخرى: الجزائر وأنجولا ونيجيريا وجمهورية الكونغو والسنغال.