بيدرو : “إسبانيا تُثبت أن أفضل سبيل للنمو هو خفض الانبعاثات”

 

شارك رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في قمة بيليم للمناخ (البرازيل)، التي عُقدت في إطار الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف (COP30) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وخلال كلمتيه في الجلسة العامة وفي المائدة المستديرة حول التحول في مجال الطاقة، استشهد الرئيس بإسبانيا – إحدى أسرع الاقتصادات نموًا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية – كمثال على كيفية مساهمة سياسات مكافحة الطوارئ المناخية في النمو الاقتصادي: “ليس من الممكن فقط تحقيق النمو مع خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بل إنها أفضل طريقة لتحقيق ذلك.

النمو والتطور للجميع، بفضل هذا التحول في مجال الطاقة الذي لا يُنقص، بل يُضاعف: إنه يُضاعف فرص العمل والاستثمار والمستقبل”.

أكد بيدرو سانشيز على الآثار المدمرة لتغير المناخ، الذي أودى بحياة 20 ألف شخص في إسبانيا حتى الآن خلال هذا العقد، وأدى إلى عواصف وحرائق غابات وموجات حر غير مسبوقة خلال العام الماضي وحده.

وفي رده، أكد مجددًا على ميثاق الدولة الذي اقترحته الحكومة لمواجهة حالة الطوارئ المناخية، والذي طُرح في سبتمبر/أيلول، وشجع القوى السياسية والاجتماعية الأخرى في البلاد على الانضمام إليه، قائلاً: “علينا أن نحقق ذلك. علينا أن نكون على قدر المسؤولية ونتوصل إلى رؤية مشتركة”.

فيما يتعلق بأهداف مؤتمر الأطراف، أكد رئيس الوزراء على ضرورة مواصلة إحراز تقدم بشأن الأولويات التي حددتها القمة.

وفيما يتعلق بالتخفيف من آثار تغير المناخ، سلط الضوء على قيادة إسبانيا، والتي تجلت مؤخرًا بمساهمتها الحاسمة في ضمان التزام الاتحاد الأوروبي بخفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول عام 2040.

وفيما يتعلق بالتكيف، شدد على أهمية إعطائه الأولوية على قدم المساواة مع التخفيف، ووضع مجموعة من المؤشرات القابلة للتطبيق عالميًا والتي تتجنب الانقسام بين الدول المتقدمة والنامية.

وفيما يتعلق بالتمويل، أعرب عن ارتياحه لتجاوز إسبانيا هدفها الدولي لتمويل المناخ قبل الموعد المحدد، وأعرب عن ثقته في اعتماد خارطة طريق باكو-بيليم قريبًا، مما يتيح تحقيق ما يسمى بالهدف الكمي الجماعي الجديد البالغ 300 مليار دولار سنويًا لدعم العمل المناخي في الدول النامية.

مساهمات جديدة من إسبانيا. في كلمته أمام الجلسة العامة، بدأ بيدرو سانشيز بتذكر ضحايا عاصفة دانا. ثم أكد التزام إسبانيا بمكافحة تغير المناخ، مقارنًا إياها بمن ينكرون أو يقللون من شأن آثاره، وأضاف أن سياسات التحول الأخضر هي أيضًا محرك للنمو والتحول.

وأكد مجددًا التزام إسبانيا بتعددية الأطراف في مجال المناخ، معلنًا عن مساهمات جديدة بقيمة إجمالية 45 مليون يورو، من صندوق التكيف، وصندوق الاستجابة للخسائر والأضرار، ومرفق تمويل عمليات الرصد المنهجي التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

كما سلط الضوء على التقدم الجاري إحرازه مع دول أخرى في فرض ضرائب على رحلات الدرجة الأولى والطائرات الخاصة، مؤكدًا أن “من العدل أن يدفع من يملك أكثر ويسبب المزيد من التلوث نصيبه العادل”.

وخلال مشاركته في نقاش المائدة المستديرة حول التحول في مجال الطاقة، أشار رئيس الوزراء إلى ضرورة مواصلة تعزيز نشر الطاقة النظيفة.

وسلط الضوء على ريادة إسبانيا في خارطة طريقها لتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، والتي تُترجم إلى مزيد من التنافسية واليقين والأمن، حيث بلغت مساهمتها أكثر من 56% من الكهرباء من مصادر متجددة في السنوات العشر الماضية، وبأسعار أكثر تنافسية. علاوة على ذلك، أكد بيدرو سانشيز طموح إسبانيا لتعزيز مكانتها كقائد دولي في تطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة.     

قد أشار المؤتمر إلى أهمية الهيدروجين الأخضر والفرص التي يمثلها لتحويل وتحديث الصناعة وسلاسل القيمة على مستوى العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »