بسبب مخاوف الركود النفط سعره قد يرتفع مرة أخرى عندما تدخل العقوبات الأوروبية على روسيا حيز التنفيذ

تراجعت أسعار النفط بسبب مخاوف الركود ، لكن هذا قد ينتهي به الأمر مع اقتراب النصف الثاني من العام حيث تخاطر الدول الغربية بالانتقام من روسيا قبل بدء العقوبات الأوروبية. وقالت رئيسة السلع في آر بي سي كابيتال ماركتس هيليما كروفت.

 وقالت كروفت في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي “أراهن أننا سنشهد المزيد من التحركات الروسية التي ستدفع أسعار النفط للارتفاع” ، متكهنًا بنوايا روسيا لمواصلة تهديد الدول الغربية بعد غزو أوكرانيا.  “أعتقد أن الروس سيكونون أكثر شراسة في ديسمبر ، عندما تدخل العقوبات الأوروبية حيز التنفيذ”.

قطعت روسيا بالفعل إمدادات الطاقة عن العديد من الدول الأوروبية.  يوم الاثنين قطعت التدفق إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1. وقد تم اتخاذ هذه الخطوة للسماح بالصيانة المجدولة ، ولكن هناك مخاوف من أن روسيا قد تقطع تدفق الغاز بشكل دائم.

يأتي الخفض قبل العقوبات الأوروبية في نهاية العام على الغاز والمنتجات النفطية الروسية ، والتي من المتوقع أن تسحب ما يصل إلى 2.4 مليون برميل إضافي من النفط الروسي من السوق ، وفقًا لما ذكرته كروفت.

هذا النقص يهدد بإشعال أزمة طاقة ، مع نفاد الإمدادات وارتفاع الأسعار إلى أعلى.  في الولايات المتحدة ، تجاوز الغاز الطبيعي 9 دولارات (8.92 يورو) لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في مايو ، وهو أعلى سعر له منذ عام 2008.

على الرغم من أن كروفت قد صرحت بأن المخاوف الاقتصادية يمكن أن تبقي الأسعار منخفضة إلى حد ما ، فقد علقت بأن سعر النفط في النصف الثاني من العام سيتم تحديده إلى حد كبير من خلال كيفية استجابة روسيا عندما تدخل العقوبات الأوروبية حيز التنفيذ.  وقالت “السؤال هو ما إذا كانت روسيا ستجمع المواد الخام قبل تلك العقوبات”.

بذلت الولايات المتحدة جهودًا كبيرة لمنع ارتفاع أسعار النفط ، حيث وافق الرئيس بايدن على إصدار تاريخي للاحتياطي البترولي الاستراتيجي في البلاد وناشد دول أوبك + زيادة إنتاجها من النفط.

تدرس كل من الولايات المتحدة وحلفائها أيضًا إمكانية تحديد سقف لبرميل النفط ، وتجري محادثات لحمل الهند واليابان على دعم هذه الخطوة ، وفقًا لما أوردته بلومبرج.  ومع ذلك ، أعرب المطلعون على الصناعة عن شكوكهم في أن تحديد سقف للسعر يتطلب تعاونًا روسيًا.