بالتعاون مع سفارة إسبانيا بالقاهرة .. مكتبة الإسكندرية تستضيف معرض “رحلات التفتيش إلى صعيد مصر فى القرن التاسع عشر وأرشيف إدوارد تودا”

 

يُنظم متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع سفارة إسبانيا بالقاهرة، معرضًا بعنوان: «رحلات التفتيش إلى صعيد مصر فى القرن التاسع عشر وأرشيف إدوارد تودا» وذلك فى خلال الفترة ما بين 28 مايو وحتى 5 يونيو 2023 بقاعة المعارض الغربية، مركز المؤتمرات.

تبدأ الفعالية، بندوة وملتقى علمى بين الأساتذة أمناء المعرض أ.د. ميجيل أنخل مولينيرو، د. أندريا رودريجز بالس، ويشاركهم اللقاء أ.د. ميسرة عبد الله حسين.

د/ميجيل هو أستاذ التاريخ القديم وعلم المصريات فى جامعة «لا لاجونا» فى إسبانيا ويعمل حاليًا كمدير لمشروع البعثة الأثرية العاملة فى المقبرة الطيبية رقم TT 209 بالأقصر.

د. أندريا هى عالمة مصريات وباحثة فى الكتابات القديمة والنصوص الدينية المتعلقة بشعارات الآلهة “بات” بمصر القديمة، وتقوم بتنظيم العديد من المعارض فى إسبانيا، وتعمل أيضًا فى البعثة الأثرية العاملة فى مقبرة باباسا فى الأقصر TT 279.

د. ميسرة عبد الله حسين هو أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، ويعمل حاليًّا كنائب الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية.

يمتد الملتقى ليدورحول أرشيف إدوارد تودا ورحلات التفتيش على الآثار، وكيف سمحت لنا محتوياته بإعادة بناء واستعراض طريقة عمل مصلحة الآثار فى رحلاتها التفتيشية إلى صعيد مصر خلال القرن التاسع عشر.

يتحدث أيضًا د. ميسرة عن حياة وذكريات «سِن – نِجِم» فى سياق تناوله لجوانب من الحياة الاجتماعية فى مصر من خلال اللُّقى الأثرية التى عُثر عليها فى أحد أروع مقابر غرب طيبة (الأقصر) وهى مقبرة «سن- نِجِم» الحرفى المصرى القديم الذى عاصر فترتى حكم الملكين «سيتى الأول» و«رمسيس الثانى»، سيتم افتتاح المعرض بشكل رسمى عقب الملتقى مباشرة.

يقدم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التى جمعها «إدوارد تودا إى جويل» (1852-1941) الذى عَمل كنائب للقنصل الإسبانى بالقاهرة خلال الفترة ما بين 1884 و1886.

وتُعد الصور المختارة درة مجموعة «تودا» الفوتوغرافية، إذ إنها توفِّر معلومات حول طرق وأساليب عمل مصلحة الآثار المصرية فى مجال التوثيق الأثرى خلال القرن التاسع عشر، وعلى وجه التحديد فى سياق رحلات التفتيش السنوية إلى صعيد مصر.

يذكر، أن تقنيات التصوير الفوتوغرافى لم تكن شائعة خلال فترة الثمانينيات من القرن التاسع عشر، وبالتالى لم تكن فى متناول الجميع.

على الرغم من ذلك فإن أعضاء «مصلحة الآثار» كانت لديهم بالفعل الخبرة فى استخدام الكاميرات لتوثيق الآثار والأصول المادية.

سمحت علاقة «إدوارد تودا» بأعضاء هذا الفريق بحصوله على بعض الصور التى التقطها العاملون بمصلحة الآثار، فضلاً عن اكتسابه الخبرة اللازمة فى التصوير الفوتوغرافى وتطبيقها فى عدة مناسبات.

يذكر، أن علم المصريات يمُثل أحد الركائز الأساسية للعلاقات الدبلوماسية الإسبانية-المصرية والتعاون العلمى بين البلدين.

تقوم فى الوقت الراهن 12 بعثة أثرية إسبانية بأداء عملها فى مصر بالتعاون مع باحثين ومسؤولين من وزارة السياحة والآثارالمصرية، وهى ثانى جولات المعرض بعد عرضه فى «المتحف القومى للحضارة المصرية» بالقاهرة فى سبتمبر الماضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »