انعقاد جولة مشاورات سياسية بين مصر واليونان
استضافت وزارة الخارجية المصربة جولة مشاورات سياسية وقانونية بين مصر واليونان برئاسة مشتركة عن الجانب المصرى من السفير حاتم عبد القادر مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية الدولية والمعاهدات، والسفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وترأس الوفد اليونانى إلكسندرا بابادوبلو -نائبة وزير خارجية اليونان، بحضور سفير اليونان بالقاهرة نيكولاوس بابا جيورجيو، وذلك بمقر الوزارة.
يأتى انعقاد جولة المشاورات السياسية بين البلدين فى إطار متابعة مخرجات الدورة الأولى لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان HLCC خلال زيارة الرئيس السيسى لأثينا فى مايو الماضى، والذى يمثل علامة بارزة فى مسار العلاقات المصرية – اليونانية، والتشديد على أهمية التنسيق المستمر بين الجانبين للبناء على نتائج القمة وتطبيق تفاهماتها على الأرض بما يخدم مصالح البلدين.
تطرقت المشاورات، إلى عدة ملفات ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائى منها التعاون فى ملف العمالة بين البلدين وكيفية تعظيم الجهود المشتركة لسد الفجوة العمالية فى اليونان.
كما تم مناقشة بعض المسائل القانونية بين الجانبين، والتوافق على الإجراءات والتدابير اللازمة لتحريك بعض الأطر التعاقدية العالقة، فضلاً عن الوقوف على تطورات بعض مذكرات التفاهم التى تمخضت عن القمتين الرئاسيتين فى يناير ومايو 2025 فى مجالات الصحة والاستثمار والشحن البحرى والاتصالات.
وفى إطار دفع العلاقات الاقتصادية إلى آفاقٍ أرحب بين البلدين، رحب الجانبان بوفد رجال الأعمال اليونانى الذى يعتزم زيارة القاهرة فى الفترة من 1-4 ديسمبر المقبل، والذى يشمل قرابة 25 شركة يونانية فى شتى المجالات (منها الإنشاءات والأدوية والأغذية)، ويتطلع الجانب اليونانى إلى إتمام زيارة مماثلة من رجال الأعمال المصريين إلى اليونان فى أقرب فرصة.
تناولت المشاورات كذلك، بحث مستجدات التعاون فى مجال الطاقة وسُبل تحقيق الاستفادة القصوى للبلدين مع شركائهم من دول شرق المتوسط عبر مختلف الأطر الرسمية فى المنطقة وعلى رأسها منتدى غاز شرق المتوسط.
كما تضمنت المشاورات، نقاشات حول مشروع الربط الكهربائى “GREGY” وكذلك ضرورة بذل المساعى نحو إتمام الدراسات الفنية حتى يتسنى البدء فى المراحل التنفيذية للمشروع باعتباره نموذجاً للتعاون يمكن تعميمه على العديد من الدول الصديقة.
كما تم تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فى ظل التطورات الراهنة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الجانب المصرى الدور الذى تقوم به مصر فيما يتعلق بالوضع فى غزة ومخرجات اتفاق شرم الشيخ للسلام، والجهود المصرية المبذولة من أجل الدفع بعملية إعادة إعمار قطاع غزة، فضلًا عن إطلاع الجانب اليونانى على محددات الموقف المصرى من التطورات فى منطقة القرن الأفريقى والساحل والصحراء.
كما تناول الجانب اليونانى، تطورات الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى أوروبا لاسيما على خلفية الأزمة الأوكرانية وآفاق حلها.
