انعقاد آلية التعاون الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص على المستوى الوزارى بنيويورك

 

على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، انعقد الاجتماع الوزارى لآلية التعاون الثلاثى التى تجمع مصر واليونان وقبرص، بمشاركة سامح شكرى، ونظيريه اليونانى جيورجوس جيرابيتريتيس، والقبرصى كونستانتينوس كومبوس.

عكس الاجتماع، حرص وزراء خارجية دول الآلية على تأكيد قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية الراسخة التى تجمع القاهرة وأثينا ونيقوسيا، وعلى ما تمثله آلية التعاون الثلاثى من ركيزة أساسية لسياسات تلك الدول الخارجية، خاصة فى الواقع الراهن الذى يشهد تحديات غير مسبوقة تفرض ضرورة التعاون والتنسيق الوثيق لمواجهتها.

أكد شكرى، أن الآلية الثلاثية أصبحت محفلاً رئيسياً للتشاور والتنسيق حول الملفات الإقليمية والدولية، فضلاً عما تعكسه من التزام متبادل بترجمة التوافق السياسى إلى تعاون ملموس على أرض الواقع أمنياً واقتصادياً وثقافياً، إضافة إلى كونها إطاراً هاماً للتعاون الإقليمى الناجح فى منطقة المتوسط للتصدى للتحديات المشتركة والأزمات الطارئة.

كما شدد، على التزام مصر بالعمل المشترك مع اليونان وقبرص لاستشراف آفاق جديدة للتعاون الثلاثى والانطلاق بالآلية إلى آفاق أرحب بما يحقق الاستفادة القصوى من إمكانات وموارد الدول الثلاث لتحقيق التنمية والرفاهية لشعوبها.

وحرص الوزراء، على تأكيد أهمية متابعة نتائج القمم الثلاثية السابقة وعقد القمة الثلاثية العاشرة فى أقرب فرصة ممكنة، وكذلك تسريع تنفيذ المشروعات التى شملها التصور الخاص بالآلية وتذليل أية عقبات تعوق التنفيذ.

كما استعرض الوزراء، التطور المحرز فى عدد من المشروعات المشتركة فى قطاعات الطاقة (الغاز والكهرباء)، والسياحة والنقل والتوأمة بين الموانئ والزراعة وغيرها، مع التأكيد على وجود آفاق واعدة لتعزيز روابط التعاون بين الدول الثلاث فى عدد آخر من القطاعات الحيوية.

وتم التأكيد، على أهمية تعزيز العمل والتنسيق فى إطار منتدى غاز شرق المتوسط لتعظيم الاستفادة من موارد الغاز بشرق المتوسط.

شهد الاجتماع، مناقشات مكثفة حول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك وسبل تكثيف التشاور والتنسيق دعماً لاستقرار وأمن المنطقة.

وركزت المناقشات، على تطورات الأزمة الليبية وجهود دعم آلية 6+6 لاستكمال المسار الدستورى فى ليبيا، وكذلك تطورات الملف السورى والأزمة فى السودان وجهود مسار آلية دول جوار السودان، فضلاً عن الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية وجهود التهدئة والدفع نحو إعادة إحياء عملية السلام.

ومن جانبه، حرص شكرى على التعرف على تقييم الجانبين اليونانى والقبرصى بشأن تطورات الأزمة الأوكرانية.

كما استعرض، التطورات المتعلقة بمفاوضات سد النهضة، مشدداً، على ما توليه مصر من أولوية قصوى لمسألة الأمن المائى باعتبارها قضية مصيرية تستوجب بذل كافة الجهود الممكنة للتوصل لاتفاق قانونى مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وفى ختام الاجتماع، اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق والتشاور خلال المرحلة القادمة بما يضمن متابعة مسار التعاون الثلاثى، وكذا مواصلة التنسيق الوثيق فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية فيما يتعلق بالقضايا التى ترتبط باستقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »