اليوم .. افتتاح مركز استقبال جديد لزائرى موقع تانيس – صان الحجر الأثرى

يتم اليوم السبت، افتتاح مركز جديد فى موقع تانيس – صان الحجر الأثرى – بمحافظة الشرقية، بحضور وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى وزيرى، ومحافظ الشرقية د. ممدوح غراب، وسفير فرنسا فى مصر مارك باريتى، ومدير المعهد الفرنسى للآثار الشرقية د. لوران كولون.

وفقًا لبيان السفارة الفرنسية بالقاهرة، تأسست مدينة تانيس الشاسعة “تل صان الحجر” نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد فى شمال شرق الدلتا.

وعلى الأرجح تم تصورها على أنها نسخة طبق الأصل من طيبة الأقصر، مما أكسبها لاحقًا لقب “طيبة الشمال” حيث كانت معابد المدينة مخصصة بشكل أساسى للآلهة آمون-رع وموت وخونسو، ثالوث طيبة.

كانت المناطق الدينية محاطة بمدينة كبيرة جًدا تغطى أكثر من 494 فدان، وتشكل التلال المرتفعة الموجودة حاليا أنقاضها الرئيسية، حيث تكونت عن طريق تراكم مراحل بناء واحتلال متعددة عبر التاريخ الطويل للمدينة والتى تآكلت على مر القرون منذ هجر المدينة.

عمل علماء الآثار الفرنسيين فى الموقع منذ عشرينيات القرن الماضى وتم اكتشاف أشهر هذه المقابر الملكية عام 1939، حيث احتوى هذا المجمع الكبير من غرف الدفن على مقابر مسؤولين رفيعى المستوى وحكام الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين، بما فى ذلك الملك أوسركون الثانى وبسوسينس الأول.

وتم العثور على بعض هذه المقابر سليمة بالكامل وتحتوى على كنوز رائعة تم نقلها إلى المتحف المصرى بالقاهرة.

يقع مركز الزوار الجديد عند مدخل الموقع، وهو نتاج تعاون بين المعهد الفرنسى للآثار الشرقية (IFAO)، ووزارة الخارجية الفرنسية، والمجلس الأعلى للآثار، والبعثة الفرنسية للحفائر بصان الحجر.

ويحتل المركز الذى وضعت شركة “مدى للتصميمات المعمارية” تصميماته، مساحة 350 متر مربع، ويحتوى على مواد معلوماتية من لوحات مصورة ثنائية اللغة، ومجسم للموقع، وفيلم قصير، كل ذلك فى قاعة واحدة كبيرة خصص جزء منها لعرض مجموعة مختارة من القطع الحجرية المزخرفة من الموقع الأثرى بحيث يكون الهدف أن يصبح مركز الزوار بمثابة مقدمة للموقع ليس فقط للسياح الأجانب ولكن بشكل أساسى للمجتمع المحلى.

يأتى هذا المشروع، فى سياق تعاون بين الحكومتين الفرنسية والمصرية بهدف تطوير وإبراز قيمة هذا الموقع الأثرى الاستثنائى، وبالتالى المساهمة فى تنمية السياحة فى منطقة شرق الدلتا.

فى هذا السياق، تم القيام بأعمال تطوير أخرى بالموقع فى إطار نفس المشروع، ولا سيما ترميم بوابة شيشنق الثالث، وإنشاء منصة مظللة فوق جزء من المقبرة الملكية.

كما أتاح المشروع، توفير مواد تعليمية باللغة العربية لأطفال المدارس الذين يزورون الموقع، وهى الأولى للفئة العمرية من 7 – 12 سنة، والثانية للفئة العمرية التى تزيد عن 12 سنة.

تشرح هذه الكتيبات الموقع بطريقة مرحة ويصاحبها كتيب أكثر تفصيلاً للمعلمين لتمكينهم من فهم الموقع بشكل أفضل عند تنظيم الزيارات.

كل هذه الإنجازات تشهد على التعاون الطويل فى موقع تانيس بين البعثة الفرنسية للحفائر بصان الحجر والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية (IFAO) من ناحية، ووزارة السياحة والآثار المصرية من ناحية أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »