ترامب ينهي إلتزام الولايات المتحدة مع منظمة الصحة العالمية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سينهي علاقته مع منظمة الصحة العالمية، في خضم وباء فيروس كورونا.  ويعتقد ان وكالة الامم المتحدة تخضع ” لسيطرة ” الصين ولم تقم بالتغييرات الضرورية بعد التحذير الذى ارسله عندما جمد مساهمته فى الاموال فى ابريل الماضى .

وقال فى مؤتمر صحفى اتهم فيه العملاق الاسيوى ” بتحطيم كلمته ” حول الحكم الذاتى لهونج كونج ” لانهم لم يقدموا الاصلاحات الضرورية والمطلوبة ، فاننا سننهى علاقتنا مع منظمة الصحة العالمية اليوم ونعيد توجيه هذه الاموال الى احتياجات عاجلة وجديرة الاخرى للصحة العامة العالمية ” .  كما اتهمت الحكومة الصينية بانها مسئولة عن الالاف الذين قتلوا بسبب الوباء . 

إن صراعات أميركا مع منظمة الصحة العالمية تشكل كلية للتنافس المتنامي بين القوة الأميركية والصين.  وفي وقت مبكر من أبريل، أمر ترامب بتجميد الأموال التي تساهم بها حكومته في منظمة الصحة العالمية، بينما “راجع” سلوك الهيئة.  واتهمه “بسوء التعامل والتستر على توسع الفيروس الكورونا” وبالترويج “للتضليل” الصيني. 

وفي وقت لاحق، قال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار في جمعية منظمة الصحة العالمية إنه فشل “في مهمتها” في تبادل المعلومات مع المجتمع الدولي حول الوباء، ودعاهم إلى تحمل مسؤولياتهم تجاهه.

 

وأخيراً، في 19 مايو، وجه الرئيس ترامب رسالة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس الطبيب الإثيوبي ، يطلب منه فيها إدخال “تحسينات جوهرية” على مدار الشهر وهدد بإعادة النظر في عضويته في الوكالة إذا لم تحدث.  واكد الرئيس مجددا ” ان السبيل الوحيد الذى يمكن ان تتحرك به منظمة الصحة العالمية الى الامام هو ان تظهر استقلالها عن الصين ” .

 وعلى الرغم من أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل، إلا أن إعلان ترامب يعني التعليق الدائم لمساهمة بلاده في المنظمة، والتي ستتراوح بين 400 و500 مليون دولار سنوياً، على حد قول الرئيس، أو حوالي 15% من إجمالي ميزانية الوكالة.

وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية.  ووفقاً لبيانات المؤسسة نفسها، قدمت في الفترة 2016-2017 ما يعادل  76 ٪  من التبرعات، وهو رقم يمثل أكثر من ثلاثة أرباع ميزانية المنظمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »